كردستان حلمنا، لكن يبدو هناك من يريد حرماننا من الأحلام أيضاً!

بير رستم
2024 / 8 / 20

كتبت قبل أيام بوستاً قصيراً وقلت فيه؛ بأننا لسنا أكراد سوريين، عراقيين، إيرانيين أو أكراد تركيا، بل نحن كردستانيين، فخلق البوست تفاعلاً كبيراً بين المتابعين وكان الأغلبية المطلقة مع الطرح، لكن هناك من حاول أن يرفضه ولكل منهم أسبابه المزعومة ومن بين تلك الأصوات، كان رد إحدى الأخوات المتابعات الكرديات من خلفية شيوعية حيث كتبت ما يلي: "كردستان هي أرض الكورد. وفي كل الوثائق التاريخيه القديمه العربيه. الفارسيه والأجنبيه يتم الحديث عن الكورد و ليس عن الكوردستاني وليس هناك أي وثيقه تاريخيه تم فيها تسميه الكورد بالكور دستانيين.يعني إذا عرفت عن حالك في سويسرا وقلت بأنني كردستاني ماحدا راح يفهم عليك". إن تعليق تلك الأخت، جعلني أكتب لها الرد التالي: لا عتب ع الآخرين إن كان أبناء جلدتنا هذا هو رأيهم، لكن لا عتب عليك، بل على الأيديولوجيا التي سلختكم من الانتماء الوطني لجغرافيتكم لصالح الانتماء الجغرافيا التي سميت بها هذه الكيانات الغاصبة المصطنعة.. لعلمك فقط مصطلح سويسرا والذي أشدت به هو نفسه مصطلح جديد وذلك بعد أن توحدت هذه الكانتونات لتشكيل الدولة السويسرية ومثلها غالبية دول العالم تسمت باسماء جديدة، يعني شعوبها اليوم تحمل مسميات وجنسيات ما كانت موجودة، بينما مصطلح كردستان موجود تاريخياً وأقدم من أغلب هذه الدول ومسمياتها فمثلاً مصطلح كردستان أقدم من العراق نفسها.. بس يا حسافة، كما يقول العراقيين.

بالمناسبة عندما كتبت ذاك البوست كان الهدف ليس اعادة شعار الحزب الأول؛ "تحرير وتوحيد كردستان" مع أن ذاك حق من حقوقنا الوطنية وهي رغبة أغلبية شعبنا في أجزائها المختلفة وكذلك ليس لنقول؛ بأننا منذ هذه اللحظة باتت لنا هويتنا الوطنية وسلخنا عن أنفسنا هذه الهويات الزائفة حيث إننا لسنا بتلك السذاجة لنقنع انفسنا بشعار أو بوست على صفحات الفيسبوك وبأن تحرير وتوحيد كردستان سيكون من خلال نضالنا الفيسبوكي حيث سنلغي كل الاحتلالات والحدود وبأن شعبنا في الأجزاء الأربعة بأحزابها ستتفق على مشروع وطني كردستاني وتطرد المحتلين، كما أننا لا ننسى الدور الوظيفي لهذه الكيانات الغاصبة لكردستان ومصالح الدول العالمية معها.. باختصار نعلم صعوبة تحقيق الشعار ورفعه سياسياً في هذه الظروف، لكن طرحنا جاء فقط لنقول لشعبنا وللآخرين؛ بأن هذه الهويات لا تعبر عن حقيقتنا وإنما أنتم من فرضتم علينا وأن هويتنا الحقيقية هو الانتماء لوطننا كردستان ولذا فنحن كردستانيين ولسنا أكراد كياناتكم الغاصبة لبلادنا، يعني القضية هنا ثقافية سوسيولوجيا وذلك قبل أن تصبح واقعاً وحقيقة سياسية مع تحرير وتوحيد كردستان والذي نعتبره حلماً وطنياً ويبدو أن الكثيرين -منهم من هم من أبناء جلدتنا- يمنعونا حتى من الأحلام أيضاً

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي