|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
يوسف يوسف
2025 / 10 / 17
طوفان 7 أكتوبر .. أم إنتحار غزة - بعد وقف إطلاق النار
طوفان الأقصى 7 أكتوبر 2023 ، أو غزوة الأقصى ، سمه ما شئت ، ماذا حقق للشعب الفلسطيني ، تحديدا أهل غزة .. سأسرد بعض الإضاءأت ، تاركا للقارئ الحكم الأخير ! .
لمحة شاردة ( البعض إنتصر ، والأخر إنهزم ، والكثير قتلوا ، وأخرين أسروا ، والبعض الأخر عد في حساب المفقودين .. والأم لا زالت على باب الخيمة تنتظر زوجها أو أبنها أو أخيها ، ولا تعرف هل قتلوا ! ، أم سيعودون ! ) .
إضاءأت :
* الأن أهل غزة ، ليسوا على أرض غزة ، بعد الطوفان ، " فبحسب الأمم المتحدة ، فإن تسعة من كل عشرة من سكان غزة ( 90 في المئة من السكان ) ، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة ، فروا من منازلهم خلال الحرب المستمرة منذ عامين . في ظل حدود شبه مغلقة .. " .. إذن أهل غزة خارج نطاق أرضهم ، منذ بدأ الطوفان ! . وقال خبراء لبي بي سي / في 7 أكتوبر 2025 ، إن النزوح الذي شهده سكان غزة " غير مسبوق " ، ولم يروا مثله منذ الحرب العالمية الثانية .
* أما عدد الضحايا بعد الطوفان من أهل غزة ، فوفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ، بتاريخ 10 أكتوبر 2025 " بلغ عدد الشهداء 67913 ، المفقودين 11200 " .. أما ( عدد التدمير في البنية التحتية " فبلغ 330500 وحدة ، منها مستشفيات ، مستوصفات ، مقار حكومية ، جامعات ، مدارس ، مساجد وكنائس نفس المصدر السابق" ) .
* أما الموقف في الجانب الإسرائيلي ، فهو كما يلي ( وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة " يديعوت أحرونوت " ، بلغ عدد القتلى الإسرائيليين منذ بداية الحرب 1866 شخصا ، بينهم 850 جنديا و82 فردا من باقي الأجهزة الأمنية ، إلى جانب 934 مدنيا وأجنبيا .. / وفق موقع الجزيرة نيت ) .. ومن المؤكد هناك المئات من الجرحى .
* وفق موقع / العربية نيت ، جاء ما يلي بصدد عدد الأسرى الإسرائليين ( بين الجيش الإسرائيلي : العمل العسكري لن يعيد الأسرى ، فالأسرى عقدة العقد . فالحكومة الإسرائيلية التي تقدّر أن 251 أسيراً تم احتجازهم في الهجوم ، تصر على إعادة الأسرى على طريقتها ، حتى بعد إعلان الجيش أن العمل العسكري لن يعيدهم ) . تم أرجاع بعضهم / على مراحل ، والبعض الاخر قتلوا أثناء الإشتباكات .
* وبعد إنتهاء العمل العسكري بين حماس وإسرائيل في بدايات إكتوبر 2025 ، بدأت حماس بتصفية الجماعات التي كانت تخالفها ( وكانت وسائل إعلام مؤيدة لحماس قد ذكرت أن الحركة أعدمت عدداً من أفراد العوائل بتهمة التعاون مع إسرائيل .. وبعض العوائل نفت ذلك . ولاحقاً نشرت " عائلة درموش " على وسائل التواصل الاجتماعي نفى تلك المزاعم .. ومن جانب أخر ، ومع دخول وقف إطلاق النار تصاعد الحديث عن مصير الجماعات المسلحة المتعاونة مع إسرائيل ، خاصة مجموعتي " أبو شباب والأسطل " / نقل بتصرف من موقع 24 - الخبر لحظة بلحظة .. ) .
القراءة :
* بعد إنتهاء ما يدعى بطوفان الأقصى .. هل حررت فلسطين ! ، هل رجعت / أي إنسحبت ، إسرائيل الى حدود 67 ! ، هل حرر جميع الأسرى الفلسطينيين ! ، هل أقر حل الدولتين ! .. الجواب على كل ذلك ، وغيره ، هو " لا " بملأ الفم . * لم يحقق الطوفان سوى الخراب والهلاك لشعب فلسطين / تحديدا غزة ، والغزاويين يعانون من الفقر المدقع والجوع ، لا ماء ولا غذاء ، لا سكن ولا خدمات طبية ولا تعليمية ولا إجتماعية .. اما قادة حماس ، وبالتحديد الوفد المفاوض ( كلاً من خليل الحية ، رئيس حركة حماس في غزة ورئيس وفدها المفاوض ، وزاهر جبارين ، رئيس الحركة في الضفة الغربية ، وباسم نعيم ، وغازي حمد .. ) ، فبأتم الصحة والعافية / راجيا الأطلاع على صورهم ، فقد وصلت كروشهم حتى أنوفهم ! ، دليل الترف والرفاهية الذي هم فيه ! ، لأنهم خارج حدود النار .
* إسرائيل بخططها وطموحاتها .. قد قضمت من الأراضي ما قضمت ، من غزة وسوريا ، لكي تؤمن حدودها ، أي الطوفان جاء بمصلحتها ! / بشكل من الأشكال . من جانب أخر ، أصبح لديها تفاهمات مع لبنان ، أما سوريا / برئاسة الشرع – الجولاني ، فهناك لقاءات مباشرة بينهما ، ومن المحتمل أن تكون هناك إتفاقيات سلام .. فقد ورد بموقع / الجزيرة نت بتاريخ 18.09.2025 ، بهذا الصدد التالي ( وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن .. في حين قال مصدر رسمي بدمشق لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم " إن سوريا وإسرائيل ستُبرمان اتفاقيات متتالية قبل نهاية العام الحالي " .. ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية مشترطا عدم الكشف عن هويته " هناك تقدّم في المحادثات مع إسرائيل وستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الجاري مع الجانب الإسرائيلي" ، مشيرا إلى أنها " بالدرجة الأولى اتفاقات أمنية وعسكرية". ) .
خاتمة :
* هل إنتهت الحرب ، لا أظن ، فإسرائيل ستصفي جذور حماس ، إذ ليس بالمنظور القريب ، فبعد حين ، هذا من جهة ، ومن جهة ثانية ، فإن أي تحرك حمساوي ، حتى وإن كان بصفاء نية ، فإنه سيقابل برد إسرائيلي حازم وقوي ، خاصة وان إسرائيل إستلمت الرهائن / الأسرى وجثامين القتلى .
* حماس : هل ستسلم أسلحتها ! ، لا أظن ! . الأمر الذي يجعل من أن الحرب ، من المحتمل أن تبدأ مرة ثانية ! .
* حماس من المستحيل أن تستلم أي مهام رسمية للحكم في غزة ! ، إذن ماذا كسبت بمن يدعى طوفان الأقصى ! .
أخيرا :- الخاسر والمظلوم والمكلوم الوحيد هو شعب غزة ، من جراء قرارات عبثية كارثية من قبل حماس .