|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
على عجيل منهل
2025 / 10 / 16
منتصف ليلة يوم 15 تشرين الأول-- 2025 انفجرت عبوة لاصقة موضوعة أسفل عجلة نوع (تاهو) عائدة لعضو مجلس محافظة بغداد صفاء حسين ياسين المشهداني المرشح للانتخابات النيابية المقبلة في منطقة حي الضباط ضمن قضاء الطارمية شمالي العاصمة، مما أدى إلى استشهاده وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة كانوا معه في داخل العجلة--- وقد شيّع المئات من أهالي منطقة الطارمية، -، شمالي العاصمة بغداد، أمس الأربعاء، عضو مجلس محافظة بغداد، والمرشح عن تحالف «السيادة»، صفاء المشهداني، الذي قُتل بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في سيارته، قرب منزله في المنطقة ذاتها. وفيما قررت الحكومة والبرلمان تشكيل لجان تحقيقية لكشف ملابسات الحادثة والتوصل للجناة،-- ونتيجه لهذا - تصاعدت الأصوات المطالبة بالقضاء على «السلاح المُنفلت»، وتوفير حماية للمسؤولين المحليين.-وعلى خلفية الحادثة، أعلن مجلس محافظة بغداد الحداد 3 أيام.-و-أدانت بعثة الأمم المتحدة ( يونامي ) العملية : ودعت إلى تحقيق فوري وشفاف ,كما أعلن مجلس النواب عن تشكيل لجنة تقصّي حقائق ، إلى جانب لجنة تحقيق حكومية , ومع ذلك ، تبقى المخاوف قائمة من أن تؤول هذه التحقيقات ، كما سابقتها ، إلى رفوف الإهمال -
وذكر رئيس مجلس محافظة بغداد - عمار الحمداني، في بيان صحافي أنه «في الوقت الذي تستعد فيه البلاد إلى خوض تجربة ديمقراطية جديدة من خلال الانتخابات النيابية، تخسر العملية السياسية واحدا من الرجال الأكفاء والشخصيات المهنية الشهيد صفاء الحجازي الشخصية المضحية التي قارعت الإرهاب الأعمى وإرهاب الفساد الذي نخر بالمؤسسات، ويقدم مجلس محافظة بغداد أحد أعمدته صفاء المشهداني شهيداً نالته أياد خبيثة».
وطالب الجهات الحكومية بـ«فتح تحقيق عاجل وسريع لكشف الأسباب والتفاصيل، محملين بذلك وزارة الداخلية العراقية في تخليها عن أعضاء مجلس بغداد بعدم رفد هذه المؤسسات بحمايات تدعم بيئة العمل الميداني».
وانتقد الحمداني «تجاهل مطالب» بتوفير الحماية الشخصية لأعضاء المجلس. واصدر مجلس النواب العراقى بيان قال- انه اعتداء اثم يمثل تصعيداً خطيراً يمسّ أمن الدولة وهيبتها، ويستهدف العملية الانتخابية في جوهرها، عبر ترويع المرشحين والناخبين على حد سواء، في وقت يحتاج فيه العراق إلى أجواء آمنة تضمن مشاركة حرة ومسؤولة لجميع القوى السياسية»- أن “ظاهرة استخدام العنف والاغتيالات للضغط على المنافسين تهدد استقرار العملية السياسية برمتها، وتضعف الثقة بين الشعب ومؤسساته-أن استمرار مثل هذه الممارسات غير القانونية، سواء كانت اغتيالات أو استعمال المال السياسي أو التحشيد الطائفي، لن يؤدي إلا إلى تآكل الثقة بالديمقراطية وإضعاف مؤسسات الدولة، و نؤكد على -ضرورة أن تتحمل الأجهزة الأمنية والقضائية مسؤولياتها في حماية العملية الانتخابية وضمان سلامة المرشحين والمواطنين على حد سواء.وندعو الى
إعادة ضبط السلوك الانتخابي في العراق، وضمان بيئة نزيهة وآمنة، تحمي الديمقراطية من الانحدار نحو العنف والفساد والتسييس الطائفي.-إن “اللجوء إلى الوسائل غير القانونية وغير الأخلاقية، كتشويه السمعة والاتهامات الباطلة والاغتيالات، لا يعكس روح الديمقراطية ولا يسهم في بناء دولة المؤسسات- أن -هذه الأساليب تُنتج قوى سياسية لا تحمل مشروعًا وطنيًا حقيقيًا، بل تعمل وفق مصالحها الضيقة”.
أن “العملية السياسية في العراق بحاجة إلى مراجعة شاملة للسلوك الانتخابي، والتصدي الحازم لكل من يسعى إلى تخريب التجربة الديمقراطية من خلال العنف أو المال السياسي أو تسقيط الآخرين-الشهيد صفاء المشهداني كان شخصية بارزة ضمن تحالف السيادة ، معروف بمواقفه الداعية لتعزيز الحكم المدني ، وتحقيق التوازن في العملية السياسية العراقية , اغتياله في هذا التوقيت الحرج ، وقبيل انطلاق الحملات الانتخابية ، يطرح دلالات خطيرة تتعلق ببيئة أمنية مقلقة، وتحديات كبيرة أمام التنافس الانتخابي النزيه.
|
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |