|
|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |

احمد جمعة
2025 / 10 / 16
فلسطين حرّة.. غزة تحرّرت.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل..
هكذا تحرّرت فلسطين ..!!!
مهما أصف الإعاقة التوعوية، والقصور العقلي لدى غابات بشرية، عربية، فلن يتوقف قطار الإحصاء عند نهاية محطات التخلف، من شتى الأطياف. فكلّ محطة مقرونة بعصرٍ خرافي، يبدأ رسميًا، بشهادة مختومة ومؤرخة، منذ العام الهجري الأول، حتى السابع من أكتوبر من عام 2023، ليتضاعف القصور العقلي بعدها بأطنان الأوزان، من الغباء، وآلاف الكيلومترات، من التخلُّف العقلي، والتشتُّت الذهني، العائد لحقب الناصرية المغبرة، واليسارية الماوية، والبعث العربي الاشتراكي المسخ، ثم أضيف إليه مزيج من زبالة الإسلام السياسي، والعبث الولائي ومخلفات المزابل لتصل إلى عصر فقد فيه الجميع الوعي، صاروا مشردون، متسخون، حشاشون، ممسوخون، يطاردون بعضهم بعضًا في ساحات ترانزيت المطارات، باعتبارهم محرّرون لغزة من إسرائيل، وحلوا بديلاً عن الرب في انقاذ سكان غزة، ضحايا القصور العقلي الحماسي، والعربي والإسلامي.
لم أصدق بعد سبعة عقود من مأساة رقعة اسمها فلسطين، رؤية مئات الملايين العرب، وأكثر من مليار مسلم في العالم، يحتفلون بتحرّر فلسطين على أنغام أبو حنان، الرئيس دونالد ترامب، ومنذ ليتلها جنّ اليسار العربي والإسلام العربي والبعثيون والناصريون، ورقصوا على طبلة أمريكا واعترفوا أخيرًا، بأن أمريكا لا تستحق الموت، فقد أحضرت لهم التحرير والانتصار على طبق أمريكي..
لكن القصور العقلي العربي، ما يزال يستقبل في المطارات المحتفيين بالانتصار الأمريكي وتحرير فلسطين من النهر للبحر!!! وعودة الاقتتال إلى فلسطين، غزة، بين الفلسطينيين بعضهم البعض. أما الحقيقة الصادمة، الحقيقة القاسية، قسوة القصور العقلي فقد غابت عن هؤلاء المحتفيين بالانتصارات الخرافية. وفاتهم أن العالم لا يضاء بالشموع، بل ثمة شمس تشرق كل يوم على الكرة الأرضية تعلن الحقيقة، فالذي لم يتحسّس عقله، لن يدرك التالي:
لولا إسرائيل لما عاد رهائن وضحيا 7 أكتوبر الكارثة الفلسطينية، ولولا نتنياهو، لما هُزمت حماس وأعلنت انسحابها وتخليها عن سلاحها. ولولا إسرائيل ما سقط النظام البعثي الدموي في سوريا، ولولا إسرائيل ما دُمرّ حزب الله وانتهى، ولولا إسرائيل لأصبح الحوثي سيد الشرق الأوسط ولولا إسرائيل لحكمت إيران بالنووي الشرق الأوسط، ولولا إسرائيل ما تنفّس العرب والعلم أجمع...
ورغم ذلك ما زال هناك ملايين المهابيل والبهائم بالعالمين، العربي والإسلامي، يحتفلون باستعادة خراب غزة، وتحرير بقايا فلسطين، وثمة من يذهب كل يوم للمطارات الخليجية، لاستقبال محرري القدس... يا للهول.
|
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |