هذا هو الإسلام

مازن كم الماز
2025 / 10 / 15

في لحظة إعادة إنتاج هويته و في مواجهة آخر مفترض و من بين كل الخيارات المتوفرة و من كل الانتقادات و السخريات التي وجهها غربيون للشرق اختار ادوار سعيد الإسلام من بينها و حاول خلق مقاربة تمنع أي انتقاد للإسلام و مساواة ذلك بعنصرية موجهة ضد المسلمين بمن فيهم من يرفضون الإسلام نفسه و أولئك الذين ينتقدوه بدرجات متفاوتة .... بعد ربيع دمشق و إعلان الإخوان المسلمين في سوريا عن ما سموه مشروع سوريا المستقبل و في مواجهة ديكتاتورية شرسة تضامنت و وقعت على مطالبات قانونية و حقوقية لإلغاء القانون ٤٩ القاضي بإعدام كل منتسب للإخوان ، دافع كثيرون أنا بينهم عن حق كل سوري بل كل إنسان بالتعبير و التنظيم و الفعل الخ و إذا كنت أصر دائماً على حق نقد الإسلاميين على الأقل إن ليس حق نقد الإسلام نفسه تماماً كالحق في نقد كل فكرة و موقف بغض النظر عن أي اعتبار ... اليوم نقف وجها لوجه أمام ذلك الوحش الذي حاولنا تدجينه و أمام الحقيقة التي تجاهلناها طويلاً ، ما يحدث اليوم في سوريا ما يفعله و يقوله حكام الشام اليوم هو ذلك الإسلام الذي اختاره سعيد دون تبصر أو دون أن يكترث أصلا بما هو و ماذا يقول و ما قد يفعل و الذي دافعنا عن حقه ليس فقط في ممارسة السياسة بل عن حقه في احتكار السياسة و إلغائها بالنسبة للمجتمع بل عن إلغاء أقسام واسعة من المجتمع نفسه ... لمحاولة فهم أقرب مخرج من هذه الأزمة يمكن استعادة الطريقة الأوروبية في التخلص من آفة القومية عبر حربين عالميتين دفعت ثمنها ملايين الضحايا و دمار هائل غير مسبوق في تاريخ البشرية ، خسرت غزة عشرات الآلاف و قبلها العراق مليون و نصف مليون آخر في سوريا لنبقى في نفس الدائرة المغلقة ، من استبداد لآخر من سجن لآخر من إبادة لأخرى ، و إذا استثنينا خلافات جذرها عشائري طائفي لا توجد محاولة لقراءة و لو نصف واقعية لما نعيشه و لا نعيشه و ما يمكن أن نعيشه ، يبدو أننا بحاجة دمار شامل لكي نبدأ باكتشاف الشط الآخر و محاولة تصور طريقة الوصول إليه

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي