إيران إنتهى الوقت

ثائر ابو رغيف
2025 / 6 / 12

في هذه ألصفحة (ألحوار المتمدن) نشرت عدة مقالات تتعلق بمحور ألمقاومة كان عنوان أحدها (إيران لقد حان ألوقت) وقلت في آخره " إفعلها يافقيه قم إصدر الأوامر بإنجاح أول تجربة لقنبلة نووية لكي يرتدع كل خواف جبان ولتحمي شعبك وكل من يقاتل في صفك من أجل الأهداف ألمشتركة وأولها خلو المنطقة من الإمپريالية ألعالمية"
ولما أستشهد بطل ألمقاومة ألسيد حسن نصر الله أنزلت مقالاً عنوانه (إيران لقد فات ألوقت) ذاكراً فيه: إعتداء ألكيان ألصهيوني ألسافر على سيادة إيران بإغتيال إسماعيل هنية هناك وكأنه لم يحدث ونسمع كالعادة الإسطوانة ألمشروخة (سنحتفظ بحق ألرد)
"كان أولى بإيران إن تعرف ماهي حركة الصهاينة وحاملات الطائرات وان تتحرك مباشرة بعد بدء ألكيان أللقيط بقصف ألجنوب أللبناني وتحديدا ألضاحية ألجنوبية لبيروت ان لم يكن من أجل حماية حليفها حزب ألله فعلى الأقل لحفظ ماء الوجه فيما يتعلق بإغتيال هنية. عكساً لذلك قرأت على بعض ألمواقع إن ألحرس ألثوري نقل ألسيد علي ألخامنئي من محل أقامته إلى موقع غير معلوم بعد سماعهم بإغتيال ألسيد نصر الله يعني أن هناك شبه يقين بقدرة ألصهاينة على دخول ألسماء الإيرانية وإغتيال ألسيد علي ألخامنئي. هذا الأمر يجعل المرء مرتبكا بتفسير الاحداث فمن جانب يصرح الحرس الثوري عن تطوير ألصواريخ البالستية والقدرة على تدمير المدمرات والبوارج ومن جانب آخر نراه قد تقاعس عن حفظ ماء الوجه بمواجهة عدو بدأ الترنح"
أليوم وفي ظل التصعيد المتسارع بين إيران وألكيان ألصهيوني، وتصاعد التهديدات ألصهيونيية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، يبدو أن طهران قد فاتها الوقت لاستكمال مسيرتها نحو امتلاك سلاح نووي فعال. اغتيال السيد حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، في غارة ألكيان ألصهيونيية على ضاحية بيروت الجنوبية، كان بمثابة إشارة واضحة على أن ألكيان ألصهيوني لم تعد تتردد في استهداف الرموز الإستراتيجية الإيرانية وحلفائها بشكل مباشر. والآن، مع الاستعدادات الألكيان ألصهيونيية المكثفة لضرب المواقع النووية الإيرانية، كما تكشف التقارير الاستخباراتية، أصبحت إيران أمام خيارين أحلاهما مر: إما التسليم للضغوط الدولية والعسكرية، أو المخاطرة بفقدان برنامجها النووي بالكامل قبل أن تتمكن من تحويله إلى قوة ردع حقيقية
كشفت مصادر استخباراتية أمريكية أن ألكيان ألصهيوني يجري تحضيرات مكثفة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، بما في ذلك تحريك ذخائر وإجراء مناورات جوية استعدادًا لضربات محتملة ويتمتع ألكيان ألصهيوني بالقدرة العسكرية والتكنولوجية لتنفيذ هجمات دقيقة على المواقع النووية الإيرانية، خاصة بعد نجاحها في اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية وتدمير منشآت صاروخية حيوية في ضربات سابقة
الأخطر من ذلك أن ألكيان ألصهيوني لن ينتظر حتى تصل إيران إلى عتبة امتلاك السلاح النووي، بل سيضرب بوقت قياسي وعدوا كلماتي فحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك إيران الآن مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفي لصنع عدة رؤوس نووية إذا تمت زيادته إلى مستوى 90%. لكن عملية التخصيب إلى هذا المستوى تحتاج إلى أسابيع قليلة، وهي فترة كافية للكيان ألصهيوني لتنفيذ ضربات استباقية بت بأمرها ترمݒ.

تصريحات كمال خرازي، كبير مستشاري المرشد الإيراني، عن إمكانية مراجعة العقيدة النووية الإيرانية في حال تعرضها لتهديد وجودي، تعكس إدراك طهران للمأزق الذي تواجهه. لكن الواقع يشير إلى أن ألكيان ألصهيوني قد قطع شوطًا كبيرًا في إضعاف القدرات الإيرانية، سواء عبر الاغتيالات الاستهدافیة أو التخریب أو التهدید بضربات عسكرية شاملة

اليوم، إيران أمام خيار صعب: إما قبول التفاوض تحت ضغوط مزدوجة (عسكرية واقتصادية) وهو ما يرفضه ألسيد علي خامنئي جملة وتفصيلا (على الإقل من نصائح خبراؤه في حرس ألثورة) ، أو المخاطرة بفقدان كل ما بنته في برنامجها النووي خلال سنوات في ضربة واحدة. السيد حسن نصر الله كان أحد أركان الردع الإيراني في المنطقة، واغتياله كان رسالة واضحة: ألكيان ألصهيوني مستعدة لضرب كل ما تبقى من أدوات النفوذ الإيراني، بما في ذلك الأحلام النووية وصدقوني ان قلت أن ضرب المواقع الايرانية ليست موضوع شهور بل ايام. فلدى نتنياهو كل مايخسره فالسجن امامه في حين انتهاء المعركة اما ايران وبسخفها المسمى الصبر الإستراتيجي (يعني أضربني انت اولا ومن ثم سأندد) فلن تقوم لها قائمة إذا تحول الهجوم الصهيوني المنتظر إلى حقيقة.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي