قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ / 230 سورة البقرة -

يوسف يوسف
2025 / 3 / 23

قراءة لآية " فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ / 230 سورة البقرة "
الموضوع :
في هذا البحث المختصر ، سنتعرض لحكم الطلقة الثالثة .. وكيف للمرأة أن لا ترد لزوجها ، حتى يطأها زوجا أخر :
1 * وفق موقع بن باز ، أنقل التالي وبأختصار ، حول تفسير الآية أعلاه { إذا طلقها الثالثة انتهت ، هي آخر شيء ، الطلاق الشرعي واحدة بعد واحدة ، يطلق واحدة ، ثم يراجع ، ثم إذا أطلق الثانية ، وله رغبة ؛ راجعها ، ثم الثالثة ما بعدها رجعة ، إذا كانت كل واحدة واقعة .. أما إذا كان هناك مانع من وقوع بعض الطلقات ، هذه ينظر فيه من جهة المفتي ، يعرض أمره على المفتي ، على العالم الشرعي ؛ حتى ينظر في كيفية وقوع الطلقات الثلاث ، فإن كان هناك أسباب تمنع وقوع بعض هذه الطلقات ؛ أفتاه وأخبره ، أما إذا كانت الطلقات واقعة ؛ طلقها طلقة واقعة ، وراجعها ، ثم طلقها طلقة واقعة ، ثم راجعها ، ثم طلقها الثالثة ؛ حرمت عليه حتى تنكح زوجًا غيره .. } .
2 * ومن موقع / دار الأفتاء المصرية ، أنقل التالي ، بذات الصدد { أجمع فقهاء المسلمين على أن للرجل على زوجته في الشريعة الإسلامية ثلاث طلقات ؛ بحيث يجوز الرجوع بعد الطلقتين الأولى والثانية ، فإن طُلِّقَت الثالثةَ فلا تَحِلُّ له من بعد حتى تنكح زوجًا غيره بالشروط المعتبرة لذلك شرعًا ، وهذا ما دلت عليه النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ، والقول بغير ذلك مخالفٌ لما عليه فَهمُ علماء الأمة سَلَفِهَا وخَلَفِهَا من المفسرين والفقهاء المجتهدين .. } .
3 * ومن موقع أسلام ويب ، أنقل بعض الأحاديث بهذا الصدد { قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي أنه إذا طلق الرجل امرأته طلقة ثالثة بعد ما أرسل عليها الطلاق مرتين ، فإنها تحرم عليه حتى تنكح زوجا غيره ، أي حتى يطأها زوج آخر في نكاح صحيح ، فلو وطئها واطئ في غير نكاح. . وروى البخاري ومسلم عن عائشة قالت : جاءت امرأة رفاعة القرظي النبي فقالت : كنت عند رفاعة ، فطلقني ، فأبت طلاقي ، فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير إنما معه مثل هدبة الثوب ، فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة ؟ لا ، حتى تذوقي عسيلته ، ويذوق عسيلتك . وهذا الحديث ترجم عليه في صحيح مسلم : باب لا تحل المطلقة ثلاثا لمطلقها حتى تنكح زوجا غيره ، ويطأها ، ثم يفارقها وتنقضي عدتها } .

القراءة :
* التفاسير أعلاه نقلت من مواقع مختلفة ، وهي على التوالي من : مصدر سعودي وهابي ، مصدرمصري سلفي والأخير من مصدر قطري ، وكلها تقريبا متطابقة ، في أن الطلقة الثالثة أن وقعت ، فالمرأة لا ترد لزوجها حتى يطأها رجلا أخر . * هذه الآية بصراحة القول ، لا يمكن أن نقف عندها ، بشكل عابر، بل بشكل تحليلي عميق ، لأنها تثير الغثيان !! . هل الله بهذا المستوى من المنطق ! ، وهو الحكيم الحق العادل ! . حتى يصدر حكما على حيثيات واقعة ، ليس للزوجة أي ذنب فيها ، ولم تقترف فيها أي خطأ ! ، حتى يعاقبها الله بهذا الشكل المخزي ! .
* وهل من العقلانية ، أن يصدر هذا الحكم من الله ، الذي نؤمن به ، الذي كله رحمة وعطف وغفران على عباده . أم أن الله في القرآن هو غير الله الذي نؤمن به .. أم أن هذا الله - هو رب محمد ! .
* وأذا كان الأئمة والشيوخ .. يفسرون ذلك - أن هذا الأمر ، هو حكما ألهيا يجب أطاعته وأتباعه .. ولكن كل المراجع أعلاه لم تعطينا أي تبريرا أو تفسيرا مقنعا لهذا الفعل / الحكم ! ، وأذا كان البعض يعتقد أنه تأديبا للرجل حتى لا يطلق أمرأته ! ، ولكن في واقع الأمر ، هو أهانة في حق المرأة ! ، من حيث أن يطأها رجلا أخر ، حتى تحل للزوج الأول .
* ألم يكون هناك أي حكم أخر غير الوطأ من قبل رجل ثان ! ، ولماذا التركيز على الممارسة الجنسية في حل الوقائع - وفق العقيدة الأسلامية . ألم يكون هناك ، أي بديل أخر للممارسة الجنسية من قبل زوج ثان ! . * من الجدير بالذكر .. هناك الكثير من الوقائع الأخرى ، التي كفارتها ، منطقية ومعقولة . فمثلا : الذين لا يصومون شهر رمضان ، دون عذر شرعي ، هناك كفارة لهم .. ، وأنقل التالي من موقع / الأغاثة الأسلامية عبر العالم { الكفارة كلمة مستوحاة من كلمة “كَفَرَ” بمعنى غطى وستر ، وذلك لأن هذه الفريضة الربانية هي أداة لستر الذنوب ومحوها . والكفارة هي التعويض الشرعي ووسيلة التوبة التي فرضها الله على المسلمين الذين لم يقوموا بفريضةً ما دون عذر شرعي .. وهناك أنواع كثيرة للكفارة مثل : كفارة القتل وكفارة الإفطار في شهر رمضان / “ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ” سورة المجادلة } . أذن مادام هناك كفارة ك " كفارة القتل ، كفارة اليمين ، كفارة العهد .. " ، فلم لا يكون هناك كفارة عن الطلقة الثالثة .. كأطعام المساكين ، والتي تعتبر اكثر حضارية ، من وطأ المرأة من قبل الغير ! .

أضاءة :
لم القرآن يقرن الكثير من الأفعال بالجنس ! ، مثلا : يقرن قوة الرسول بممارسته للجنس { حدثنا بندار محمد بن بشار حدثنا أبو أحمد حدثنا سفيان عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي ، كان يطوف على نسائه في غسل واحد / نقل من موقع / أسلام ويب } . وكذلك أكرام الشهيد في الجنة بزواجه بحور العين ! { روى الترمذي (1663) وابن ماجة (2799) وأحمد (16730) عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : ( لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ : يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنْ الْحُورِ الْعِينِ ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ ) ./ نقل من موقع الأسلام سؤال وجواب } ، ولأجله الشباب المنضمين للمنظمات الأرهابية / القاعدة وداعش .. يفجرون أنفسهم ! . والجواب على كل ذلك : أن مجتمع الحقبة المحمدية ، كان ذكوريا ، والجنس لدى القبيلة له أولوية ، وكان محمدا يوعد القبائل بالسبي والأموال .. من أجل جذب وأغراء القبائل لقبول للأسلام .
والتساؤل : هل يطيق ، أو أن يتقبل رجلا ، أن يرجع زوجته لعصمته - التي طلقها ، بعد أن وطأها رجلا غيره ! . نقطة رأس السطر .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي