![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
كاظم فنجان الحمامي
2025 / 3 / 22
استكمالاً لما تفضل به الدكتور مظفر قاسم في لقاء تجدونه على اليوتيوب حول الحرب القادمة التي تستهدف الشيعة في كل مكان، وحديثه عن البحث الذي تقدم به طالب كندي (غير مسلم) إلى جامعة لندن، تناول فيه تفاصيل تلك الحرب، والمصادر التي استعان بها في رسم ملامحها. وهي في حقيقة الأمر حرب معلنة على الإسلام والمسلمين بصورة عامة، لكنها سوف تستهدف الشيعة أولاً في المراحل الابتدائية من التصفيات. .
اللافت للنظر ان بعض القوى الشيعية في العراق هي التي سوف تتسبب في القضاء على الشيعة، ربما عن غير قصد. وهنالك الكثير من الشواهد والمواقف التي تثير التساؤلات وتبعث على الدهشة. وفيما يلي أهمها وأبرزها :-
أولاً: وقوف معظم الاحزاب الشيعية موقف المتفرج من قرار الحكومة المصرية بتصفية رموز الشيعة هناك، وفي مقدمتهم الشهيد (حسن شحاتة)، وقرار المملكة بإعدام رموز الشيعة وفي مقدمتهم الشهيد (الشيخ نمر النمر). .
ثانياً: وعلى الرغم من ضلوع الحكومة الأردنية بارسال المجاميع الأرهابية إلى العراق، ومشاركة العاهل الأردني بنفسه في مجالس العزاء المقامة على ارواح الانتحاريين الذين قضوا في العراق، على الرغم من ذلك كله وقفت بعض القوى الشيعية وراء إعفاء المنتجات الأردنية (الزراعية والصناعية) من الرسوم الجمركية والضريبية، وكان لها الدور الفاعل في تنفيذ مشروع ترحيل نفط البصرة إلى الأردن. .
ثالثاً: سجلت القوى الشيعية في العراق رقما قياسيا في تشويه صورة المبدعين والمتميزين من الشيعة. وقطعت شوطا كبيرا في الاساءة اليهم والتنكيل بهم. .
رابعا: فشلها في تحقيق التماسك السياسي المنشود. وكان ذلك واضحاً في انهيار (الإتلاف)، وانهيار (التحالف)، وسوف يلحق بهما (الاطار)، ناهيك عن العزلة التي اختارها التيار الوطني الشيعي، وما إلى ذلك من مؤشرات الضعف والتفكك. .
خامساً: في الوقت الذي توحدت فيه المضخات الإعلامية ضدهم (في الداخل والخارج)، واصلت الفضائيات الشيعية بث برامجها المعتادة من دون ان تنتبه إلى ضراوة الحملة الموجهة ضد أبناء الطائفة. وربما اشتركت من حيث لا تدري في الاساءة اليهم. .
سادساً: سارعت بعض القوى الشيعية منذ سنوات إلى تعميق الفجوة المناطقية بين ابناء الوسط وابناء الجنوب، وقد تمثل ذلك باستبعاد وتهميش اصحاب المواهب والكفاءات القادمين من الجنوب. .
سابعا: ترحيبهم الأخير بحكومة الجولاني في الشام، والذي كان يقود بنفسه التفجيرات في الأسواق العراقية، ويقف وراء تجنيد الانتحاريين لتنفيذ عملياتهم الارهابية داخل الحسينيات والمراقد المقدسة، ويقف وراء تنفيذ عمليات الابادة الجماعية ضد الشيعة والعلويين في الشام، لكن بعض قادة الشيعة ظلوا يواصلون دعمهم له على الرغم من علمهم انه يرسل الآن عصاباته المسلحة لقتل الشيعة في لبنان والعراق، ويسعى لإحياء تنظيمات الدواعش غرب الفرات وفي طرابس اللبنانية. .
كان هذا ملخصاً مقتضباً يعكس صورة الانهيار داخل البيت الشيعي العراقي، وحري بالقوى الواعية ان تلملم شملها، وتحافظ على وحدتها، وتعيد النظر بقراراتها السابقة، فالمرحلة القادمة تنذر بخطر داهم يكتسح الجميع، ولا يرحم أحد، وقد أعدّوا له العدة في الأوكار الخبيثة. .
ولات حين مندم. .
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |