زيارة إلى مقام النبي شعيب أم ماذا ؟!

عبدالله عطوي الطوالبة
2025 / 3 / 16

لعل أول ما يلفت في التقارير الإخبارية الإعلامية المتعلقة بزيارة وفد من دروز سوريا إلى فلسطين المحتلة، التركيز على أن المقصد مقام النبي شعيب قرب قرية حطين، حيث يُعتقد أنه مدفون هناك. فمن المعروف أن هذا النبي شخصية مركزية في المعتقدات الدينية الدرزية، ومكان دفنه موقع الحج عند الطائفة. وليس من شأن عجالتنا هذه الخوض في الأسباب. إذا كان هدف الزيارة دينيًّا، فلماذا الاهتمام الإعلامي بها، أولًا، مع العلم أن مكان دفن النبي شعيب مختلفٌ عليه، ثانيًا. ففي محافظة البلقاء الأردنية، ثمة منطقة تُعرف بوادي شعيب، وفيها ضريحه، وهذ الأخير، أي الضريح، يعني أنه مدفون هناك. وفي اليمن الشقيق، هناك جبل النبي شعيب، ويسمى أيضًا جبل حضور، وفيه آثار مسجد وقبة يُقال أنه ضريح للنبي شعيب. هنا، يأبى التساؤل إلا أن يفرض نفسه من جديد: لماذا ترجيح دفن النبي شعيب في فلسطين، بالمكان المومأ اليه فوق، وتجاهل المكانين المحتملين الآخرين؟!!! نحن نسأل فحسب، آخذين بنظر الإعتبار أن الطائفة الدرزية متأخرة النشأة في المسار الإسلامي، حيث ظهرت في زمن الفاطميين. وليس يفوتنا التذكير بأن زيارة الوفد الدرزي العربي السوري، جاءت في وقت تمدد العدو الغاصب لفلسطين في جنوب سوريا وإمعانه باستفزاز السوريين والعرب بزعم حماية الدروز !
الزيارة، هي الأولى من نوعها منذ حوالي خمسين عامًا. وعليه، فإن التركيز على طابعها الديني، يدعو للتساؤل عن السبب المفاجئ الدافع للقائمين بها إلى تذكر واجباتهم الدينية في هذه الآونة!
بالمناسبة، الوفد رافقته مركبات عسكرية صهيونية إلى مجدل شمس في الجولان المُحتل. وقد سلكت الحافلات التي أقلته طريقًا أنشأه جيش النازية الصهيونية داخل سوريا، بعد الثامن من كانون الأول العام الفارط.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي