إيلون ماسك هو روݒرت مردوك الجديد

تحت هذا ألعنوان كتب جايسون وتيكر في صفحة قناة أي بي سي الحكومية الإسترالية, فقال أحد المطلعين على شؤون وادي السيليكون والذي رسم مسار صعوده إلى السلطة إن الملياردير إيلون ماسك يقتفي "أفعال" القطب الإعلامي روݒرت مردوك للتأثير على السياسة الأمريكية وسياساتها الخارجية
وفي حلقة الأسئلة والأجوبة التي بثتها شبكة إي بي سي يوم الاثنين، حذر مستشار سابق للحكومة العمالية البريطانية الزعماء الأستراليين من أن علاقتنا بالولايات المتحدة "قد تكون جزءًا من المشكلة وليس الحل" في عهد الرئيس دونالد ترامب
وقالت كارا سويشر، الكاتبة ومقدمة برامج الݒود كاست المقيمة في واشنطن والتي غطت صعود قادة التكنولوجيا الكبار لعقود من الزمان، إن ماسك قد يثبت أنه أكثر نفوذاً من عائلة مردوك وموقعهم على شبكة فوكس نيوز
وقالت سويشر في حلقة الأسئلة والأجوبة: "الجزء المقلق هو أن روݒرت لم يكن جزءًا من الحكومة بهذه الطريقة"
"فهذا الرجل لديه سيطرة على كميات هائلة من البيانات وكميات هائلة من المعلومات حول الحكومة الأمريكية". إذ يمتلك ماسك، الحليف الرئيسي للرئيس الذي قاد برنامجًا لخفض الإنفاق بشكل كبير على الوكالات الأمريكية، موقع التواصل الاجتماعي أكس /توتر سابقاً وهو متعاقد مع الحكومة عبر شركته سݒيس أكس.
تدير شركة سݒيس إكس شبكة ستارلنك للأقمار الصناعية للاتصالات وهنا في أستراليا، أنفقت القوات الدفاعية والوكالات الحكومية والفيدرالية ملايين الدولارات على أجهزة وأنظمة ستارلنك، حيث يعتمد حوالي 200 ألف أسترالي على الشركة للوصول إلى الإنترنت
وقالت سويشر: "إنها مشكلة حقيقية عندما يكون هناك مزود واحد فقط لهذه الأشياء في الوقت الحالي، وهو ستارلنك" تضع هذه ألحقيقة (ماسك) في موقف قوي حقًا ويمكنه أن يفعل ما يريد بهذه الطريقة، وقد أثبت أنه قادر على القيام بذلك"
وقالت سويشر إن أستراليا بحاجة إلى انتزاع ضمانات بشأن موثوقية خدمة الإنترنت. "سأحصل على أكبر قدر ممكن من القدرة المستقلة على التحكم في التكنولوجيا، لأنه قد يقرر فجأة التدخل في الأمور التي تقوم بها الحكومة الأسترالية" لكن هذه الحكومة تصر على وجود "مجموعة من المزودين" لاتصالات الأقمار الصناعية إذ قال مساعد وزير الخارجية تم واتس: "لا أريد أن أترك أي شخص بفكرة أننا نعتمد على مزود واحد هنا لاتصالاتنا عبر الأقمار الصناعية" و تفكر قوات الدفاع الأسترالية ووزارة الدفاع بعناية شديدة في القدرة السيادية وفي ضمان أن لدينا الوكالة والقدرة السيادية التي نحتاجها للدفاع عن أستراليا وفي مقابلة مع برنامج كيو اند أي شدد السيد واتس إن على الأستراليين أن يثقوا في قدرتنا على العمل مع الولايات المتحدة وقال: "نحن نتعاون مع الولايات المتحدة باعتبارها شريكنا الأمني الأقرب لأن ذلك يجعل أستراليا أكثر أمانًا وقوة. إنه يمكننا من القيام بالمزيد. إنه يعزز قدراتنا فأستراليا قوة متوسطة. لا يمكننا أن نتحرك بمفردنا في العالم.
لكن توم بالدوين، الخبير الاستراتيجي السياسي البريطاني والمستشار السابق لحزب العمال، يعتقد أن احتضان الرئيس ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتن وتوبيخ المكتب البيضاوي للزعيم الأوكراني ڤولوديمير زيلينسكي، يجب أن يدفع الحلفاء إلى إعادة تقييم علاقتهم
وقال في مقابلة مع برنامج كيو اند أي "أعتقد أن هذا التشابك، تلك العلاقة الوثيقة مع الولايات ألمتحدة، تبدو الآن وكأنها قد تكون جزءًا من المشكلة وليس من الحل. وأضاف " "أعتقد أن أستراليا أدركت أن هناك شيئًا أكثر على المحك من مجرد سيادة دولة واحدة؛ فقد كانت فكرة الحرية والديمقراطية كما نعرفها على المحك مرة أخرى الآن
ولمح بالدوين إنه قلق بشأن إمكانية اضطرار ابنه المراهق إلى خوض حرب في أوروݒا إذا لم يتم دعم أوكرانيا والدفاع عنها وقال " الطريقة لمنع حدوث ذلك هي أن تكون الدول الديمقراطية قوية قدر الإمكان"
قال تم واتس إن الحكومة "اختلفت" مع دونالد ترامب بشأن قضية أوكرانيا، واصفًا السيد زيلينسكي بأنه زعيم "غير عادي تمامًا" وقال " لهذا السبب وقفنا بثبات خلفه ودعمنا قضيته وقضية شعب أوكرانيا"
لكن السيد واتس لم يتطرق إلى ما إذا كان ينبغي للقوات الأسترالية الانضمام إلى "تحالف الراغبين" المخطط له للحفاظ على السلام في أوكرانيا وذكر"لم يُطلب منا القيام بذلك في هذه المرحلة"
من جانب آخر حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الاثنين من أن أوروبا "عند مفترق طرق في التاريخ" ويجب أن تستمر في تسليح أوكرانيا والمساعدة في الدفاع عنها
بخصوص ستامر قال بالدوين، الذي كتب سيرة ذاتية حديثة لرئيس الوزراء البريطاني، إنه "رجل جاد في أوقات خطيرة" وسيصبح رجل دولة على الساحة العالمية إذا تراجعت الولايات المتحدة عن موقعها ألقيادي
https://www.abc.net.au/news/2025-03-03/elon-musk-rupert-murdoch-kara-