من صفحات موروثنا الثقافي والسياسي.

عبدالله عطوي الطوالبة
2025 / 2 / 23

في عهد الخليفة العباسي المأمون، امتُحن رجال الدين أو من يسمون بالفقهاء، في مسألة خلق القرآن، التي قال بها المعتزلة وأيدها المأمون. فقالوا كلهم بخلق القرآن، عدا أحمد بن حنبل، الذي أصر على أن القرآن أزلي غير مخلوق. ظلت رؤية المعتزلة القائلة بأن القرآن مخلوق سائدة طوال عهدي المعتصم (شقيق المأمون) والواثق (ابن المعتصم). لكن عندما وُلي المتوكل، عدل عن الاتجاه المعتزلي، ومن ثم رجحت كفة الاتجاه السلفي بقيادة أحمد بن حنبل على حساب الاتجاه العقلي، الذي قاده المعتزلة. بالغ أنصار أحمد ابن حنبل في رد فعلهم، فدفعوا العقل الى الوراء واعتقلوه في كهوف القرون الوسطى.
أمر الخليفة المتوكل الناس بالتسليم والتقليد، أي بعدم التفكير أو التجديد. مُذَّاك، أصبح التسليم منهجاً ثابتاً وطابعاً أساسياً للفكر الإسلامي وما يزالان سائدين حتى يوم الناس هذا. هنا، هنا بالذات، يبدأ البحث عن أسباب كل ما يجري في بلداننا اليوم، هنا مكمن الداء وهنا يجب البحث عن الدواء. فإما تجديد الفكر الديني كضرورة حياة ولزوم بقاء، وإلا فالعدم والزوال.
تجديد الفكر الديني باجتهادنا المتواضع، يبدأ أولا بتحرير الرؤوس من الفهم القروسطي المتحجر للدين ومن إيمان العجائز.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي