![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
عبدالله عطوي الطوالبة
2025 / 2 / 4
عبر التاريخ، هناك مُستَغَلُّون ومُستَغِلُّون. لهؤلاء الأخيرين مصالح، تستدعي السيطرة على المُستَغَلِّين وقهرهم. السيطرة على الإنسان وقهره عادة ما تكون بأسلوبين: القوة المادية، أي التخويف والاعتقال والسجن والضرب والتعذيب. هذا الأسلوب يتحمله الانسان، إلا إذا أدى إلى موته. وقد يخرج منه أقوى وأصلب. ولكن هناك أسلوبًا ثانيًا، أخطر من الأول، لأنه يُترجم في تطبيقه العملي بالسيطرة على عقل الإنسان. يقول المفكر الكبيرالراحل سيد القمني: "يشهد التاريخ أن أشد الأدوات مضاءً في السيطرة على الإنسان هي الأدوات التي تلعب على الوجدان العاطفي للمتدين، ومن ثم ترى المُستَغِلِّين عبر التاريخ ينفقون بسخاء وذكاء على وسطائهم المحترفين من كهنة ورجال دين، ينشرونهم في كل مكان، يبثون الصبر، وينفثون السلوان، مبشرين بجزاء أيوب، يتتبعون أي تحرك واعٍ ضد تزييف وعي الناس، ينقضون على كل رأي أو سلوك أو حتى كلمة أو فكرة، فربما ثقبت الكلمة الجدار السميك للجهل المنشور، الذي يمنع المُضطَهَد من الوعي بحاله وبوضعه في المجتمع"
وانت صديقنا القارى، ما رأيك؟
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |