نمط تفكير بائس !

عبدالله عطوي الطوالبة
2024 / 12 / 24

يرى بعض أبناء جلدتنا أن ما يسمونها "العودة إلى الإسلام" هي الحل. ويحلو لبعضهم، بين حين وآخر وفي أوقات بعينها، القول بأن الحل فهم الإسلام فهماً صحيحاً. أعرف بعض القائلين بذلك، وأكثرهم، مع الاحترام لشخوصهم، غير مؤهلين للنقاش في أمور كهذه. وإذا سألته، ما الفهم الصحيح للإسلام برأيك، يرد بطريقة تجعلك تتمنى لو أنك لم تسأل. وإذا قلت وأنت محق، الإسلام شأنه شأن أي دين آخر، ليس منظومة فكرية وفلسفية واحدة، لم يكن كذلك ولن يكون، قد تسمع ما لا يسرك، وقد الرد العبارة الجافة الكئيبة المعروفة "الإسلام هو الإسلام".
طيب، في الماضي، نعتقد أن الفيلسوف العظيم ابن رشد قرأ الإسلام قراءة صحيحة ووضع فلسفة عظيمة، عنوانها الرئيس:"إخضاع النقل للعقل وإعمال العقل في النص الديني". ولكن ماذا حصل له؟! كفروه وحرقوا كتبه. وقبل ابن رشد، نرى أن فِرقة المعتزلة كانت رائدة في قراءة الإسلام بمعايير عصرها، ولكن انقض عليها الخليفة العباسي المتوكل، ومذَّاك لم تتوقف محاولات إلغائها وإقصائها من تاريخنا حتى اليوم. وفي الحاضر، نعتقد أن المفكر الكبير الدكتور نصر حامد أبي زيد، أحد الذين قرأوا الإسلام قراءة علمية عصرية صحيحة. وماذا كانت النتيجة؟! شنعوا على الرجل في خطب الجمعة، وألبوا ضده، واتُّهم بالردة والإلحاد. وحكمت محكمة مصرية بالتفريق بينه وبين زوجته قسراً. واضطر الرجل الى مغادرة وطنه للاقامة في هولندا حتى وفاته.
أين المشكل إذن، وأين مكمن الداء؟!
أترك الإجابة لكل من يقرأ هذه السطور.

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي