قرون Ge-Hinnom

صالح محمود
2024 / 12 / 14

- حدثني عن اقتحام المسيح اللاشعور ما حقيقته؟!!!
- لا علاقة للمسيح باللاشعور، هذه مجرد أكاذيب، وافتراءات ...
أنت تتحدث عن اللاشعور ...
- واكليل الشوك والصليب؟!!!
- يُشير إلى السجناء، يُدينهم ...
هاهنا استحالة إدراك الشعور في اللاشعور، الحضور ...
- أنت تَرْجُمُ السجناء بالجحيم واللعنة ...
- عفوا، كانوا اللعنة على الدوام،
مثلوا جوهرها وعمقها في تأسيس العالم السفلي وبنائه،
أَصْغِ إِلَيَّ، اللاشعور لا أثر له بدونهم، انظرهم في العمى بفعل غبار السديم،
حيث ينتظرون النهاية في النسيان، يحملون أوزارهم،
يكابدون الشر في البكاء، النحيب والحسرات، منبوذين ...
هناك حيث صوت البوق يتعالى أثناء انصهار العناصر
والشيطان يجلدهم، يسلخ أجسادهم وهو يصرخ:
"انحدري، انحدري أيتها الضحايا البائسة
انحدري في طريق جهنم الخالدة"
فيتهاوون خائري القوى، يرتلون الأناشيد:
"إلهنا، أنقذنا من أغوار هذا العدم
من الهاويات السوداء حيث كل شيء فناء
لا شيء سوى العذاب، سوى الجراح القاتلة
بلا مغيث ولا صديق"
- حَمْلهم على المسيح إذا، صورة في اللاشعور ...
أخبرني كيف ينتظرون حلوله إن اتصل بإكليل الشوك والصليب،
- السجناء لم يدركوا الشعور يا هذا، كمستلبين في اللاشعور ...
- المسيح لا يشير إلى الشعور هذا ما تعنيه؟!!!
- تعني الخلاص؟!!! مستحيل ... الموضوع مستحيل ...
فالكلمة تمحي الصورة، وتحيل على الأبد ...
على البدء، لحظة الصفر ...
- إذا السجناء فقط يمكنهم أن يرسموا لنا اللاشعور في الجحيم،
من أين يخاطبنا السجناء؟!!!
- من الخطيئة الكبرى، من كتاب الموتى، من الإثم والعدوان،
التعبيرات المألوفة في الأساطير ...
اللعنة والجحيم، قصة الخلق، السديم،
- من حمل عليه السجناء في العالم السفلي إذا...
- المسيح ... هكذا تصوروه في اكليل الشوك والصليب ...
والحال لا إشارة لإكليل الشوك والصليب للجحيم
قبل المرور بالسجناء حتى يظل اللاشعور ماثلا صورة ...
تأمل الصورة جيدا هل هناك خطب ما، التباس ما ....
- مطلقا، فلا علاقة للاشعور بالشعور ...
الحضور ينفي التأويل في الكشف ...

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي