|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
محسين الوميكي
2024 / 12 / 14
1
هُنَا بَدَأَتِ الحَرْبُ
حَيْثُ يَحْتَشِدُ الوَطَنُ وَالحُبُّ
وَالكَرَامَةُ وَالأَنْفَةُ
هُنَا غَزَّةُ أَرْضُ العِزَّةِ
أَرْضُ الشَّهَامَةِ وَالبُطُولَةِ
وَالنَّخْوَةِ
2
هُنَا بَدَأَتِ الْحَرْبُ
وَيَأْتِي الطُّوفَانُ
لِيُحَرِّرَ الْأَرَضَ
لَكِنَّ خَنَاجِرَ الْغَدْرِ
طَافَتْ حَوْلَ النَّصْرِ
حَامِلَةً أَدَوَاتَ الْقَتْلِ
3
وَمِنْ هُنَا مَرَّتِ الْأُسْطورَةُ
عَارِيَّ الصَّدْرِ
مَرْفوعَ الرَّأْسِ
حَامِلًا رُوحَهُ فِي كَفَّيْهِ
وَفِلسْطِينَ عَلَى ظَهْرِهِ
يَشُقُّ سَبِيلَ الْأَنْوَارِ
يَرْسُمُ الْوُرُودَ وَالْأَزْهَارَ
لَمْ يَرْفَعِ الرَّايَةَ الْبَيْضَاءَ
وَلَمْ يَنْحَنِ لِلطَّاغِيَةِ
هَدَّمُوا الْبُيُوتَ فَوْقَ رَأْسِهِ
سَارَ يَقِظًا وَلَمْ يَكُنْ لِوَحْدهِ
خَطَا عَلَى دَرْبِ النِّضَالِ
وَكَانَ بَطَلَ الْأَبْطَالِ
وَسَيَظَلُّ أَيْقُونَةَ غَزَّةَ وَأُسْطورَتَهَا
4
كُنْ يَا بَطَلُ
كُنْ سِرَاجًا يُوقِدُ حُلْكَةَ لَيَالِينَا
كُنْ نِبْرَاسًا يُنِيرُ عَتَمَةَ دُرُوبِنَا
وَتَوَغَّلْ بَعيدًا فِي حُزْنِ أُمَّتِنَا
وَأَلِّفْ لَنَا قَصِيدَةَ الْفَرَحِ
اُتْرُكِ الْيَدَ الْمَبْتُورَةَ
تَنْحَتُ تِمْثَالَ النَّصْرِ
وَالْأُخْرَى تُلَوِّحُ مُبْتَهِجَةً
بِسُطُوعِ الْفَجْرِ
5
عَلِّمْنَا يَا بَطَلُ
كَيْفَ نُوَاجِهُ الْغَدْرَ
وَنَتَسَلَّحُ بِالصَّبْرِ
كَيْفَ نَمُوتُ شُهَدَاءَ
وَاقِفِينَ كَالْنَّخْلِ
6
تُذْرَفُ الدُّموعُ
لِتُنَظِّفَ أَزِقَّةَ وَشَوَارِعَ غَزَّةَ
وَالْمُخَيَّمَاتِ
فَتُرَاقِصُ بَنَادِقُ الشَّبَابِ زَغَاريدَ
الْفَتَيَاتِ
وَالْأَيَادِي تَرْفَعُ
الْقُبَّعَاتِ
قُلْهَا يَا بَطَلُ
قُلْهَا وَلَا تَجْبُنْ
اِصْفَعْ بِهَا طَلْعَةَ عَدُوِّكَ
قُلْهَا عَالِيا
أَنَا فِلِسْطِينِيٌّ
أَنَا فِلِسْطِينِيٌّ حَتَّى النُّخَاعِ
أَنَا فِلِسْطِينِيٌّ حَتَّى الْمَوْتِ
7
وَقُلْ لِلتَّارِيخِ
أَنَّكَ مَشَّيْتَ عَلَى الشَّوْكِ طَوِيلاً
وَغَرَسْتَ فِي الْأَرْضِ الطَّيِّبَةِ أَشْجَاراً
وَجَنَيْتَ الْأَمَلَ وَالْقُرُنْفُلَ
وَتَرَكْتَ خَلْفَكَ مُسَافِرِينَ
يَمْشُونَ فَوْقَ جِسْرٍ
بَيْنَ الْأَمَانَةِ وَالْخِيَانَةِ
وَبَصَقْتَ فِي وَجْهِ الزَّمَنِ الرَّدِيءِ
وَعَلَى جَبِينِ نَاقِعِي الْغِلِّ وَالنِّفَاقِ
وَالذُّلِّ
وَمَشَيْتَ عَلَى بِسَاطِ الصَّمْتِ
وَالرُّعْبِ الْمَقِيتِ
وَشَرِبْتَ مِنْ قَدَحِ الشَّهَامَةِ
وَكُنْتَ أُسْطورَةَ غَزَّةَ الْبَاسِلَةِ
8
كُلُّ الرِّوَايَاتِ وَاهِيَةٌ
كُلُّ السَّرْدِيَاتِ كَاذِبَةٌ
وَافَتْكَ الْمَنِّيَّةُ
وَاقِفا
صَائِما
مُكَافِحا
وَمُشْتَبِكًا
9
كُلُّ الْأَفْوَاهِ الَّتِي زَغْرَدَتْ
كُلُّ الْعُيُونِ الَّتِي أَدْمَعَتْ
كُلُّ الْأَفْئِدَةِ الَّتِي تَمَزَّقَتْ
كَانَتْ مَعَك
10
فَرَحْمَةُ اللهِ عَلَيْكَ
يَوْمَ اعْتُقِلْتَ
وَيَوْمَ قَاوَمْتَ
وَيَوْمَ اسْتَشْهَدَتَ
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |