|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نجم الدليمي
2024 / 12 / 4
ان هذه الحرب الكارثية والمدمرة بين الشعبين الشقيقين الاوكراني والروسي هي حرب بالنيابه وهي تعكس مصالح القوى الدولية والاقليمية وهي تعد من اخطر الحروب في الوقت الحاضر وان القوى الخارجية هي التي وقفت وتقف وراء اشعال هذه الحرب الكارثية من اجل تحقيق اهداف محددة وبالضد من روسيا الاتحادية وابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية وبهذا الخصوص اشار بريجبنسكي ، إن روسيا الاتحادية لن تصبح دولة عظمى بدون اوكرانيا وعليه ينبغي العمل وبكل الوسائل الممكنة والمتاحه من اجل ابعاد اوكرانيا عن روسيا الاتحادية وتم ذلك من خلال القيام بالانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 وهو شكل البداية الحقيقة لإعلان الحرب ضد روسيا الاتحادية وهي لا تزال مستمرة لغاية الآن وهي تحمل مخاطر جدية على المجتمع الدولي وخاصة في حالة اطالة امد هذه الحرب واستمرار الدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين الاجانب والارهابيين والمرتزقة للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا من هنا ينبع خطر المواجهة العسكرية بين اميركا --الناتو من جهة وبين روسيا الاتحادية...وان حدثت المواجهة العسكرية ستكون كارثية ومدمرة ، وستكون مواجهة نووية وليس بالاسلحة التقليدية وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع وهذا ما اكد عليه الرئيس الروسي فلاديمر بوتين إذ قال:: ما حاجتا لعالم بدون روسيا الاتحادية؟.
## الخساءر العسكرية للجيش الاوكراني منذ شباط عام 2022 لغاية الاول من تشرين الاول -2024 هي الآتي::
اولا:: 649 طائرة حربية.
ثانيا:: 283 مروحية عسكرية.
ثالثا:: 37082 مسيرة
رابعا: : 586 منظومة اورغان.
خامسا:: 19590 دبابة ومدرعة عسكرية..
سادسا:: 1497 منظومة غراد.
سابعا:: 18847 مدفع ومدفع هاون.
ثامنا:: 28935 اليات عسكرية مختلفة سيارات مصفحة واليات اخرى...
المصدر:: وزارة الدفاع الروسية ،جريدة روسيا السوفيتية ،3-12-2024، باللغة الروسية.
يلاحظ ان الرئيس الاوكراني زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مشروعية كرئيس شرعي إلى اوكرانيا يتخبط في تصريحاته وهي حسب طلب اسياده من القوى الدولية... تحديداً ،مرة يقول مستعد للمفاوضات مع روسيا الاتحادية بشرط العودة إلى حدود عام 1991، تارة يؤكد ان الجيش الاوكراني ينقصه العدد والعدة وهو مستعد للتفاوض مع روسيا الاتحادية والاعتراف لروسيا الاتحادية بالاقاليم التي تم ضمها لروسيا الاتحادية ،ومرة اخرى يعلن انه يقبل التفاوض مع روسيا الاتحادية ووقف هذه الحرب بالطرق الدبلوماسية بشرط ان يتم انضمام اوكرانيا لحلف الناتو وهذا يشكل ضمان إلى اوكرانيا وغيرها من التصريحات الاخرى.
ان هذه التصريحات المتناقضة تعكس الازمة السياسية والاقتصادية والعسكرية...التي تواجه النظام البنديري الحاكم في اوكرانيا وهلوسة زيلينسكي ،واصبح زيلينسكي اداة طيعة ومنفذة لمخطط القوى الخارجية وبالضد من مصالح شعبه ،وفي حالة انه امتلك التوازن السياسي والدبلوماسي والاستقلالية الحقيقية لاستطاع وقف الحرب الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية من خلال تنفيذ اتفاقية مينسك الثانية او اخر فرصة له تنفيذ اتفاقية إسطنبول لوقفت هذه الحرب الكارثية والمدمرة والجنونية للشعبين الشقيقين الاوكراني والروسي وهي لا تخدم مصالح الشعبين الشقيقين الاوكراني والروسي وكان يمكن تجنب هذه الخسائر العسكرية للجيش الاوكراني وكذلك تجنب الخسائر للمجتمع الاوكراني من الناحية البشرية والمادية و ما حصل كل هذا الخراب والدمار لجميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والعسكرية...ولكن زيلينسكي فاقد القرار المستقل والقرار الحقيقي هو في يد لندن وواشنطن بالتحديد.
نعتقد ،ان وقف الحرب الاميركية --الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية يتم من خلال المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً وليس في يد كييف وان دخول اوكرانيا لحلف الناتو وبناء قواعد عسكرية لحلف الناتو في اوكرانيا هذا مرفوض من قبل القيادة الروسية وان بقاء المليشيات المسلحة النازية والنيونازية في اوكرانيا غير ممكن ومنها :: ازوف وايدار والقطاع الايمن والبنديرين والقوى الاوكرانية القومية المتطرفة....،اي ان احد اهم اهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة هو اجتثاث النازية والنيونازية الاوكرانية وكلما طال امد الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية سوف تفقد اوكرانيا كثيراً من ارضيها وهذه الاراضي ولن يتم استرجاعها بعد اراقة هذه الدماء من قبل الجيش الروسي وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع ولا يمكن انكارها وكما هناك حقيقة موضوعية اخرى يدركها قادة الغرب الامبريالي بزعامة اميركا وحلفائها، وهي لا يمكن الحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية اصلا وحتى دراويش السياسة والاقتصاد والعلم العسكري لا يوافقون على ذلك وان ايدوا ذلك مثلاً فهم خارج المنطق والعقل والواقع الملموس.
ان المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً هي الحل الوحيد والجذري لوقف هذه الحرب اخذين بنظر الاعتبار وضع الحرب على ارض الواقع وبدون ذلك يعني ان العالم يمكن ان يذهب نحو المجهول وهذا لا احد يتمناه .
كانون الاول -2024
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |