: حول خطر استمرار الحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وانعكاسها على العالم

نجم الدليمي
2024 / 12 / 2

معروف للجميع إن الحرب الاوكرانية-- الروسية قد بدات بعد الانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 الذي خططت له وكالة المخابرات المركزية الأميريكية والبريطانية بالتعاون والتنسيق مع حلفائهم في اوكرانيا وتم انفاق نحو 5 مليار دولار أمريكي لشراء ذمم كبار المسؤولين في النظام الحاكم في اوكرانيا وكما يؤسف له نجح هذا الانقلاب الحكومي وتم تقويض النظام الشرعي وهروب الرئيس المنتخب شرعيا يوكونوفيج واستلم الرئاسة رئيس البرلمان الاوكراني ترجينوف بنديري - قومي متطرف وبتوجيه ودعم خارجي تم اشعال هذه الحرب غير العادلة ضد جمهورية دانيسك ولوغانسك واستخدم نهج نهج فاشي- بنديري ضد شعب الدونباس بهدف ترويض شعب الدونباس الذي فقد ابسط حقوقه المشروعة والعادلة الا وهي التحدث بلغته الروسية...،واستمر على نفس هذا النهج العدواني الرئيس بوروشنكو ثم استمر زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية مشروعية كرئيس شرعي إلى اوكرانيا وابدى استعداده لتنفيذ المهام الموكلة له من قبل واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو.،لانه جاهل وفاقد للمصداقية ولا يفهم شيء في ادارة الدولة فهو مهرج وليس سياسي ، وهو اداة طيعة ومنفذة للمخطط الأميركي والبريطاني وبالضد من مصالح شعبه.

ان الرئيس بروشينكو لم ينفذ اتفاقية مينسك الاولي والتي اقرت من قبل بروشينكو وبون وباريس وممثل الدونباس القائد الشعبي زاخارجنكو ثم لم يلتزم زيلينسكي بتنفيذ اتفاقية مينسك الثانية واتفاقية إسطنبول واتفاقية مينسك الثانية وقعت من قبل بون وباريس وموسكو وكييف اما اتفاقية إسطنبول التي وقعت في استنطبول -اذار عام2023 لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقية بسبب تدخل لندن وواشنطن...وبشكل مباشر وابلغوا زيلينسكي بعدم تنفيذ اتفاقية إسطنبول بل الاستمرار بالحرب حتى اخر جندي اوكرايني ،وتم تقديم الدعم والاسناد المالي والعسكري والخبراء العسكريين والمرتزقة والارهابيين حتى وصل عدد هؤلاء المرتزقة والارهابيين الاجانب.،اكثر من 60 الف شخص وكان يدفع لهم اجور خيالية حسب صنف المجموعة ،الاولى نحو 3000 دولار أمريكي في اليوم والثانية نحو 2000 دولار أمريكي في اليوم والثالثة نحو 1000 دولار أمريكي في اليوم وتشارك في هذه الحرب غير العادلة اكثر من 50 دولة بما فيها دول الناتو ،وتفيد التقديرات المختلفة بلغت المساعدات المالية المختلفة المقدمة للنظام البنديري الحاكم في اوكرانيا منذ عام 2014 ولغاية الآن نحو ترليون دولار أمريكي.

ان الهدف الرئيس من هذه الحرب الكارثية والمدمرة والجنونية للشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني هو العمل على اضعاف روسيا الاتحادية وتفكيكها من خلال اشعال هذه الحرب وعبر اوكرانيا واطالة امدها بهدف تفكيك روسيا الاتحادية والسيطرة على ثروات الشعب الروسي ويتم ذلك وفق سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي مع تحديث الوسائل ،الطرق...ولكن فشل هذا المخطط الهدام ويمكن القول انقلب السحر على الساحر واصبحت واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل في مازق حقيقي وخطير ولا يعرفون كيفية الخروج من ذلك وان فكرة الحاق الهزيمة العسكرية بروسيا الاتحادية قد فشلت تماماً وهذا ما يدركه قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية. لقد خسرت اوكرانيا نحو 30 بالمئة من اراضيها وتكبدت خسائر عسكرية مرعبة وكان يمكن تجنب هذه الخسائر العسكرية للجيش الاوكراني ودمار الإقتصاد الاوكراني من خلال تنفيذ اتفاقية مينسك الاولي ،الثانية،اتفاقية إسطنبول ولكن لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل لا يرغبون بوقف حربهم ضد الشعب الروسي. ان هذه الحرب الكارثية تنذر بخطر جدي على كافة شعوب العالم وان واشنطن ولندن... والناتو يصعدون حربهم الغير عادلة ضد الشعب الروسي وخطر التصعيد العسكري مستمر من قبل لندن وواشنطن وان ترامب وادارته هم المسؤولين عن اشعال واستمرار هذه الحرب وان بايدن المصاب بالخرف يريد تصعيد حربه ضد روسيا الاتحادية بهدف تفكيك روسيا الاتحادية وان ترامب ليس لديه العصى السحرية لوقف الحرب ولا يستبعد من ان يتعارض ترامب في وجهة نظره مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين ومن الصعوبة ان يتم إيجاد حلول جذرية لهذه الحرب بين اميركا وروسيا الاتحادية.المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآت كثيرة حول ذلك وغيره.

## الخسائر العسكرية للجيش الاوكراني منذ شباط عام 2022 ولغاية اليوم هي الآتي::#

اولا -- 649 طائرة حربية.
ثانيا -- 283 مروحية عسكرية.
ثالثا -- 36913 مسيرة ( طيارة بدون طيار).
رابعا -- 586 منظومة اورغان.
خامسا -- 19562 دبابة ومدرعة عسكرية...،
سادسا -- 1497 منظومة غراد.
سابعا --18708 مدفع ومدفع هاون...،
ثامنا -- 28868 اليات عسكرية مختلفة سيارات مصفحة واليات اخرى..

#-- المصدر:: وزارة الدفاع الروسية ،جريدة روسيا السوفيتية ،بتاريخ،30-10-2024 ،باللغة الروسية.

اما الخسائر العسكرية للجيش الاوكراني للافراد فقد تراوحت ما بين مليون و800 الف إلى 2 مليون عسكري بين قتيل وجريح ومفقود واسير ناهيك عن الخسائر المادية للاقتصاد الاوكراني وعن كلفة اعادة اعمار اوكرانيا اذا بقيت كدولة فهي تقدر بعدة ترليونات من الدولار الامريكي ؟ من اين للنظام البنديري الحاكم هذه المبالغ الكبيرة وحتى لو باع ارضه وشعبه لن يستطيع اعادة اعمار اوكرانيا ،ناهيك ان عدد سكان اوكرانيا اليوم حسب مختلف التقديرات ما بين 15--17 مليون نسمة بعد ان كان عدد سكان جمهورية اوكرانيا الاشتراكية السوفيتية نحو 52 مليون نسمة حتى عام1985 .
من المسؤول عن هذه الخسائر العسكرية والبشرية والمادية..،للشعب الاوكراني ؟.

كانون الاول -2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي