رفض التصنيف الإرهابي لشبكة التضامن مع السجناء الفلسطينيين -صامدون- (ترجمة)

مرتضى العبيدي
2024 / 11 / 30

بقلم ج. إيفانا مراسلة "الفينيق الأحمر" بواشنطن

في بيان صحفي مؤرخ في 15 أكتوبر، أعلنت وزارة الخزانة أن الحكومة الكندية قد انضمت إلى الولايات المتحدة وألمانيا والعديد من البلدان الأخرى من خلال تصنيف شبكة التضامن مع السجناء الفلسطينيين "صامدون" كمنظمة إرهابية. هذه الإدانة وهذا التصنيف جاءا على إثر إحراق العلم الكندي في فانكوفر، كولومبيا البريطانية، في 7 أكتوبر 2024، تاريخ الذكرى الأولى لهجمات المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، اتهمت الولايات المتحدة "صامدون" بأنها "مؤسسة خيرية كاذبة" وهي تعمل على " جمع التبرعات للمنظمة الإرهابية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (FPLP)".
يأتي التصنيف الخاطئ لـ "صامدون" كمنظمة إرهابية بعد حظر الفروع المحلية للشبكة من قِبل منصات وسائل التواصل الاجتماعي Instagram وFacebook وX (Twitter سابقًا). وتبعا لذلك، حاولت الشبكة إطلاق مجموعة جديدة من المواقع تحت مسمّى "وحدة الحقول" Unity of Fields، والتي كانت أيضًا موضوع حظر أحادي الجانب في غضون بضعة أسابيع. إن إسكات الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي هي جهد عام للبرجوازية لخنق حركة التحرير الفلسطيني والتضامن في جميع أنحاء العالم. إذ لا يمكن لأي جانب من جوانب تصرفات "صامدون" في 7 أكتوبر في فانكوفر أن يشكل عملاً إرهابيًا، وكذلك جمع التبرعات لمساعدة السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، أو نشاطها المحلي داخل الشتات الفلسطيني وحركات التحرير والتضامن مع الفلسطينيين.
تُتهم شبكة "صامدون" بأنها "واجهة" لـ FPLP لأن مهمتها المعلنة تتمثل في إرسال مساعدة للسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وبعض هؤلاء السجناء الذين ينتمون إلى مختلف منظمات المقاومة الفلسطينية، بما في ذلك، وليس فقط FPLP. نحن نعلم، وشاهدنا أدلة على الفيديو، كيف يتم التعامل مع السجناء الفلسطينيين من قبل المنظومة السجنية الإسرائيلية ومن جنود جيش الدفاع الاسرائيلي، مثل التسريب الأخير حول الاعتداء الجنسي الوحشي الذي ارتكبته مجموعة من الحراس على سجين فلسطيني.
فغالبًا ما يتم استخدام الوصم كـ"منظمة إرهابية" ليس فقط لوصف المنظمات الإرهابية الحقيقية، ولكن أيضًا لتصنيف أي مجموعة من الأشخاص الذين يقاومون مصالح الولايات المتحدة والناتو في الخارج. لقد انحازت حكومة الولايات المتحدة منذ عقود لصالح "أمن" إسرائيل. ويبلغ مبلغ الأموال الممنوحة لإسرائيل منذ عام 1948، دون اعتبار التضخم، أكثر من 300 مليار دولار، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية. إن علامة "المنظمة الإرهابية" هي ببساطة مستوى آخر من العقوبة ضد حركة التحرير الفلسطينية ككل، لخنق جهود المناضلين وإسكات مؤيدي الحركة.
لذا يجب رفض التصنيف غير الصحيح لـ "صامدون" كمنظمة إرهابية من قبل أي منظمة حكومية أو غير حكومية. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الرفاق في جميع أنحاء العالم التواصل مع فروع "صامدون" المحلية ومساعدتهم في نشاطهم الحالي والمستقبلي.
عاشت فلسطين!

Red Phoenix
28 نوفمبر 2024

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي