|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عصام محمد جميل مروة
2024 / 11 / 14
اعلن ألرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي اصبح حديث العالم منذ عام 2016 بعدما برز الى القمة متحدياً ناصحيه انهُ يعرف ويدري من أين تؤكل الكتف لا بل من إين نوسع نشاطنا المتماهي إقتصادياً وتحقيق ارباح غير مسبوقة فيما اذا جعلنا انخراطنا في تدجين المال مع الاقتصاد القوي و مباشرة دعم وتأسيس مؤسسات وشركات صناعة للأسلحة المتطورة التي تتفوق على كافة ارجاء المعمورة لا سيما كان شعاره منذ التحريضات الاعلامية في طرح امريكا العظيمة ! واستعادة نفوذها من الاذناب الذين اعتقدوا ان حكم البيت الابيض لقمة سائغة الى كل مَنْ يحمل الجنسية الأمريكية وكان تركيزهُ على تقريع الزنوج والسود والافارقة ومكونات جنوب اميركا من اللاتين والعرب وحتى الاسلام والهنود من السيخ ، والبوذيون ومعظم الذين وصولوا الى الولايات المتحدة الامريكية ، وكان يقصد عهد باراك اوباما الذي هدد السلم الاهلي في ولايات قامت على العنصرية بعد رخاء نهاية الحرب الفيتنامية الامريكة التي كانت افقها طرح ابعاد انفتاح تاريخي عظيم على كبريات الدول ومنها الصين ايامها وكانت افكار الصهيوني الامريكي هنري كيسنجر ان السلام الدولى يبدأ من خارج نطاق حدود الدولة العميقة وعاصمتها واشنطن كأنهُ إكتشف ان الصراع دائما ودوماً مُذاك ان البيت الابيض عاود النهوض وترك الامور تتدهور خارج الولايات المتحدة الامريكية ورئاستها عليها التدخل ساعتة تشاء دون محاذير .
اليوم تتراكم معضلات الحلول و تتحول الى ملاذات شخصية استخدمها دونالد تراب منذ عام 2016 الى نهاية عهده 2020 حيثُ ترك العالم مأزوماً وغارقًا بالكوارث لا سيما اكتشاف جرثومة جائحة الكورونا الكوفيد 19 الذي تم القضاء عليه كما حصل عندما أُكتشف مصير الامم وكان اللقاح المضاد قد كلف المجتمع الدولى ميزانيات ضخمة اضافة الى الاقفال العام للدول الذي طال عامين متتالين ، لكن ضرورة استحضار فقرات من خطابات دونالد ترامب غداة نهاية الكوفيد وبروز حرباً جديدة داخل اوروبا الحليفة الكبري في جيوش حلف شمال الاطلسي الناتو عندما وجه انتقاداً ضد اخصامه حول عدم تقديم المساعدة والخدمات اذا ما لم يتم دفع ديون اوروبا لصالح البيت الابيض . وربما اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية على حسب قراءات ترامب انها كانت ضرورة واضحة لوضع يد امريكا مجدداً على مقبض باب حديقة العالم التي تُطِلُ من نافذة المكتب البيضاوى الذي عاود دونالد ترامب تعويم افكارهِ الهدامة في إفقار معظم الدول وترك التحكم بإقتصاد الدول فقط لمجموعات قابلة للإنضواء طوعاً تحت قبضة امريكا ،
الحلول دائمًا تبقى ناقصة ولن تُناقش بدقة خصوصاً قضايا دول العالم الثالث و المنطقة الملتهبة دوماً الشرق الاوسط بسبب تواجد - اللقيطة اسرائيل الكبري - المطلوب توسيعها كما تقدم في تعزيز العلاقات ما بين ارادة ألشعب الامريكي وما بين اللوبي الصهيوني الإيباك الذي يُدمر كل مشاريع لا تخدم الكيان الصهيونى. اذاً دونالد ترامب قد يُقدمُ عرضاً مرحلياً لكنهُ يُناور والا كان يستطيع ايقاف نزيف الحروب في اوروبا اولاً كما وعد ولم ولن يوفيَّ ، واذا ما عددنا اخفاقات المحاولات المكوكية لفض قضية فلسطين المحتلة وربط حالة الطوارئ الى تفتعلها إسرائيل بعد تقديم الاضواء الخضراء لجيشها في القضاء على الارهاب ، وهذا اكثر إستعصاءً تستغلهُ إسرائيل ويتجدد يوماً بعد يوم في تهديداتها التي تلتقى مع متطلبات ادوات مستقبل اربعة اعوام جديدة سوف يُزيدُ مهرج البيت الابيض دونالد ترامب من تغاضيه عن حقوق الشعوب وتوسيع رقعة الصراع ما بين اصحاب الرؤوس للأموال ولمصانع الاسلحة ، والعصيان المرحلي وإستعصاء دائم لا يتغير إيجاباً اذا ما فُرِضت الحلول المناسبة . وكما يقول المثل الشعبي اللبناني "" اللي بيجرب لمجرب بيكون عقلو مخرب "" .
عودة ترامب غير محمودة إطلاقًا.
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 14 تشرين الثاني - نوفمبر/ 2024 / ..
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |