خلاصة الفصل 3 _ المخطوط الجديد 4

حسين عجيب
2024 / 11 / 7

خلاصة الفصل الثالث _ المخطوط الجديد 4

1
مصادرة اينشتاين أو مشكلة سرعة الضوء ( الثابتة والمطلقة ) ؟!
افترض أينشتاين أن سرعة الضوء ثابتة ، مطلقة . بمعنى أن سرعة الضوء ثابتة ، سواء بالنسبة لمصدره أو بالنسبة لحركة أكثر من مراقب يقيسون سرعة حركة الضوء .
هذه المشكلة سببتها ، أو عززتها وسبقتها ، تجربة مورلي _ ميكلسون 1887 ، وأقترح قراءة التجربة على القارئ _ة المهتم بالموضوع .
2
مثال نموذجي ، جديد : هل الزمن نسبي أم موضوعي ؟
من الأنسب ، كما أعتقد ، بدل الجواب المباشر ننتقل إلى السؤال الأبسط والأوضح : هل الحركة نسبية أم موضوعية ؟
هنا تتكشف المشكلة : كلا الجوابين خطأ ؟!
الحركة نسبية فقط خطأ ، والحركة موضوعية فقط خطأ أيضا .
هذه المشكلة ، المزمنة ، كشفها زينون الاليائي قبل عشرات القرون ، وما تزال بدون حل . ( كيف نميز بين الحركة المطلقة ، وبين الحركة النسبية )
نحن خلط إلى اليوم ، 2024 ، بين نوعي الحركة الموضوعية ، والذاتية !
وهذه ال ( نحن ) مشتركة بين غاليلي واينشتاين ونيوتن وهوكينغ وبول ديفيز ...وحتى آخر فيزيائي حديث .
لماذا نقفز ، علماء وفلاسفة وشعراء ...فوق مشكلة مزمنة ومشتركة ، ثم نتواطأ " جميعا " على جهلنا ( غفلة أو خداع ) !
هذا السؤال ، وغيره ، سوف يبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ؟!
الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر ، بينما الحركة الذاتية _ الفردية اعتباطية بطبيعتها وتتمثل بقراءتك الآن ...
حتى أنت لا تعرف _ ي متى تتوقف عن القراءة مثلا ولماذا ، وما أنواع حركاتك القادمة خلال ساعة ، عداك عن يوم أو شهر او سنة ؟!
بالمختصر ،
الحركة الذاتية نسبية ، وعشوائية بطبيعتها ، وتختلف بين لحظة وأخرى . لكن الحركة الموضوعية ، لنفس الفرد أنت أو أنا ، ثابتة ومنتظمة تشمل الحياة بأسرها ( تتمثل بعملية تقدم العمر ) ، ولا تتأثر بالمراقب أو بالوعي ولا بغيرها من المؤثرات المختلفة .
حركة التقدم بالعمر ، تمثل الحركة الموضوعية للحياة . بينما الحركة الذاتية فردية ، واعتباطية بطبيعتها .
مقابل الحركة الموضوعية للحياة ، الحركة التعاقبية للزمن وتتمثل بتناقص بقية العمر . فهم هذه الفكرة ، شرط أساسي ومسبق ، لفهم هذه المناقشة .
( الجدلية العكسية ، الثنائية بطبيعتها ، بين حركتي الزمن والحياة ) .
3
علاقة الماضي والمستقبل أو العكس المستقبل والماضي ، نوع خاص وليس لها شبيه تام أو مكتمل . ليست تناظرية ، وليست اعتباطية ! بل هي علاقة مركبة ، ومن نوع مختلف بالكامل ، هي علاقة تعاكس ( مثل اليمين واليسار ) ، وهي بنفس علاقة تناقض أيضا مثل الكبير والصغير ، أيضا تجمع بين الشبه والاختلاف بالتزامن ؟!
والجواب الأنسب حاليا ، 2024 ، لا نعرف بعد .
ربما الدراسة المقارنة بين عدة لغات تساعدنا ، على تحديد وتعريف العلاقة بينهما ( طبيعتها ونوعها ) ، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي أيضا .
المشكلة لغوية أولا ، وبعد حلها وفهمها ، تتكشف وتتحدد بدقة ووضوح .
ربما تكون مشكلة فيزيائية أيضا ؟! ولكن ، يبقى الحل اللغوي والمنطقي أولا كما أعتقد ، ثم الحل الفيزيائي لاحقا .
4
علاقة الماضي الجديد والمستقبل الجديد ، أو العكس ، مثل اليمين واليسار عكسية فقط . وهما يتساويان بالقيمة المطلقة ، لكن يختلفان بالإشارة والاتجاه . بينما العلاقة العامة بين الماضي والمستقبل ، كما توضح الفقرة السابقة ، تختلف نوعيا ( عن علاقة الماضي الجديد والمستقبل الجديد ) ، وقد تكون المشكلة لغوية ومنطقية فقط !؟
الماضي يقبل التصنيف الثنائي : جديد أو قديم ، الماضي الجديد لم يحدث بعد ويتثمل في بقية العمر ، وهو يختلط بالمستقبل الجديد ، ومع الحاضر المستمر أيضا بالتزامن .
لكن المستقبل لا يقبل التصنيف الثنائي فقط ، بل يحتاج للثلاثي على الأقل : المستقبل الجديد ، والمستقبل القديم ، والمستقبل الموضوعي .
المستقبل الجديد ، يتمثل ببقية العمر .
المستقبل القديم ، يتمثل بالعمر الحالي .
المستقبل الموضوعي ، والمطلق ، يتمثل في ما بعدنا كأفراد ، أو كنوع انساني وغيره .
مثال على المستقبل الموضوعي ، بعد مئتي سنة وأكثر ...
نحن ، جميع الأحياء ، سوف نكون في الماضي الموضوعي والتام .
مشكلة الحاضر مختلفة ، وأكثر تعقيدا من الماضي والمستقبل معا .
لكن حدثت نقلة جديدة بالفعل ، يتحدد الحاضر بالفرد الحي ، والواعي .
لا يوجد حاضر بلا أحياء ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان ، ونسبيان بالتزامن . ( الحاضر نسبي بطبيعته ، واتفاق ثقافي _ اجتماعي ) .
كان الحاضر فكرة ، أو خبرة ، موضوع الاختلاف المركزي بين موقفي نيوتن وأينشتاين من الزمن . والمفارقة ، اللطيفة ، أنهما يتكاملان بالفعل .
5
الحاضر نتيجة ثانوية بطبيعته ، يحدث بعد المستقبل الجديد أيضا ؟
هذه الفكرة الصادمة في البداية ، تتكشف عبر الدليل الحاسم " مقارنة بين حياة الديناصورات ، وبين أي نوع من الحيوانات " .
جميع الديناصورات حاليا ، بلا استثناء ، في الماضي التام والموضوعي .
( بدون حاضر أو مستقبل )
بينما جميع النمور ، أو الأبقار وغيرها ، توجد حاليا في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن .
أي فرد حيواني ، سوف يولد خلال القرن القادم مثلا وبعده ، يوجد حاليا في الماضي والمستقبل بالتزامن :
1 _ حياته ، عبر المورثات والجسد ، توجد في الماضي بمختلف انواعه في أجساد الأجداد .
2 _ زمنه ، عبر بقية عمر الفرد القادم ( الذي لم يولد بعد بالتحديد ) ، في المستقبل الجديد بالطبع .
أعتقد أن هذا البرهان حاسم ، منطقيا وتجريبيا ، ويدل على أسبقية المستقبل الجديد مع الماضي الجديد على الحاضر .
الحاضر يتحدد بالفرد والوعي ، أو بالفرد الواعي بالفعل .
الفكرة الجديدة تفسر ظاهرة التراكب ، المشكلة الأبرز في فيزياء الكم ، وتساعد أيضا على فهم التشابك الكمومي .
أكرر مناقشة بعض الأفكار الجديدة خاصة ، لتسهيل فهمها وتقبلها ...
....

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي