شعوب الشرق الأوسط شعوبنا ! لا للإمبرياليّة ، لا للأصوليّة الإسلاميّة ! من الشرق الأوسط إلى كولمبيا ، نحتاج إلى الثورة ، لا شيء أقلّ من ذلك !

شادي الشماوي
2024 / 10 / 18

جريدة " الثورة " عدد 875 ، 14 أكتوبر 2024
www.revcom.us

ملاحظة ناشري موقع أنترنت revcom.us : البيان الأصلي الذى نُشر في " الراية الشيوعيّة " – Alborada Comunista ، موقع أنترنت المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا ، ترجمه إلى اللغة الأنجليزيّة متطوّعون من موقع revcom.us .
أفرز العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتّحدة في الشرق الأوسط وضعا في منتهى الخطورة بالنسبة لشعوب المنطقة و العالم . لقد كان مذابح إبادة جماعيّة وحيدة الجانب ضد الشعب الفلسطيني في غزّة إقترفته و تواصل إقترافه إسرائيل التي تسلّحها و تدعمها الإمبرياليّة الأمريكيّة .
طوال سنة واحدة ، قتلت إسرائيل أكثر من 41.500 ألف إنسان في غزّة و أكثر من ألفين في لبنان . و تمّ ترحيل ملايين الناس في المنطقة . و إسرائيل ، بدعم من الولايات المتّحدة ، حوّلت ذلك إلى حرب إقليميّة أوسع بهجوم مفاجئ على حزب الله ، مجموعة أصوليّة إسلاميّة رجعيّة في لبنان . و تاليا غزت لبنان .
و إيران التي تدعم حزب الله ردّت بدورها بهجوم صاروخي على إسرائيل التي تعدّ بدورها ردّها العسكريّ الخاص على إيران ، ب " التشاور مع " الولايات المتّحدة . هذا وضع في منتهى الخطورة ، ليس بالنسبة لشعوب المنطقة فحسب بل كذلك للعالم . و في هذا الوضع ، ينبغي أن نبقي بأذهاننا بعض الحقائق :
1- إنّ العدوان الإسرائيلي – الأمريكي غير عادل كلّيا ، و المسؤوليّة الأولى عن أيّ حرب أوسع نطاقا تقع على كاهل الولايات المتّحدة . لقد سلّح إمبرياليّو الولايات المتّحدة إسرائيل و دعّموها بقدر كبير من المساعدات العسكريّة لأكثر من ستّين سنة ، و تسير إسرائيل كحصن للولايات المتّحدة للهيمنة في هذه المنطقة الإستراتيجيّة من العالم .
2- خطر حرب نوويّة تقضى على الحضارة واقعي و يجب فهمه و معارضته . إسرائيل قوّة نوويّة مثلما هي الولايات المتّحدة . و إيران قوّة نوويّة تتبرعم ، على حافة أن تقدر على تطوير سلاح ، و لها حلفاء ، روسيا و الصين و كوريا الشماليّة هم بذاتهم قوى نوويّة . و هذا يجعل اكثر إستعجاليّة حتّى معارضة هذه الحرب و الدفع نحو الحاجة إلى ثورة تعمل على إنهاء مثل هذه الأسلحة للدمار الشامل و كافة الحروب الرجعيّة .
3- إسرائيل دولة أبارتايد عنصريّة إستعماريّة إستيطانيّة مفروضة على شعوب المنطقة منذ 76 سنة كأداة للهيمنة الإمبريالية- و لأكثر من خمسين سنة ككلب هجوم مباشر للإمبرياليّة الأمريكيّة ، في الشرق الأوسط و حول العالم . و حكّام الولايات المتّحدة يصوّرون العمليّات الإباديّة الجماعيّة الإسرائيليّة على أنّها " دفاع عن النفس " .
4- و الولايات المتّحدة هي بدرجة بعيدة جدّا القوّة المضطهِدة القائدة للعالم ، يديها غارقة في الدماء وهي تقف على رأس النظام الرأسمالي – الإمبريالي في تسليح و تمويل و التعويل على دولة إسرائيل الرجعيّة لتكون كلب هجومها في الشرق الأوسط .
5- و جمهوريّة إيران الإسلاميّة تيوقراطيّة ( دكتاتوريّة دينيّة ) قمعيّة و رجعيّة و كارهة للنساء . و قد مارست القمع القاتل ضد شعبها و خاصة ضد القوى الثوريّة و حتّى ضد أولئك الذين يعبّرون عن أيّ نوع من المعارضة لسياساتها التي لا رحمة فيها . و هكذا ، هذه الدولة – و كلّ حلفائها الدينيّين الرجعيّين مثلما في المنطقة ، بما فيهم حماس ، حزب الله و الحوثيّين – يجب أن يلقوا الدعم و على العكس من ذلك يجب أن ندعم القوى الثوريّة و التقدّميّة الحقيقيّة داخل إيران .
6- الجمهوريّة الإسلاميّة ليست مشابهة للتيوقراطيّات " التقليديّة " للتاريخ القديم و إنّما هي نتاج لتوسّع النظام الرأسمالي- الإمبريالي في الشرق الأوسط ، و حبلها السُرّيّ مرتبط به و يتغذّى عليه . إنّها قوّة رجعيّة ، من جهة ، هي مرتهنة بديناميكيّة الرأسماليّة – الإمبرياليّة و هياكلها في العالم ، و من الجهة الأخرى ، هي في نزاع معها و تكتسب شرعيّتها من هذه المعارضة ، و ما يسيطر هو العودة إلى الأخلاق و العلاقات الإجتماعيّة ما قبل الرأسماليّة .
7- الواقع الذى لا يمكن إنكاره هو أنّ القوى الأصوليّة الإسلاميّة متداخلة مع النظام الرأسمالي العالمي ، و أنّها ليست شيئا خارجيّا عنه و ليست كذلك من " صنعه " . الإمبرياليّة و الأصوليّة الإسلاميّة قطبان فات أوانهما من ذات النظام ، و مساندة الواحد منهما أو الآخر سيعززهما كلاهما . و باسم مساندة أيّ نضال " تحرّر وطني " ، الدفاع عن القوى الوطنيّة الرجعيّة ( و فعلا غير مناهضة للإمبرياليّة ) سيُساوى الهروب من القدر و ما فيه من الغليان إلى النار .
8- في كولمبيا و أمريكا اللاتينيّة ، مسؤوليّتنا الأولى تجاه شعوب العالم هي المعارضة و القتال لإيقاف جرائم الإمبرياليّة و حكّام أيّ بلد ( بما في ذلك بلدنا ) ؛ و لدعم القوى الثوريّة الحقيقيّة في البلدان المعنيّة بصفة مباشرة أكثر ، من الولايات المتّحدة إلى إيران و عبر الشرق الأوسط .
القائد الثوريّ بوب أفاكيان قد أثار مرارا و تكرارا نقطة ملحّة جدّا :
" " نحن ، شعوب العالم ، لم يعد بوسعنا السماح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم و تحديد مصير الإنسانيّة . و إنّه لواقع علميّ أنّ الإنسانيّة ليس لزاما عليها أن نعيش على هذا النحو . "
و تبيّن الشيوعيّة الجديدة التي طوّرها أفاكيان كيف يمكن للإنسانيّة أن تتحرّر من هذا الجنون ، و من كلّ أشكال الإضطهاد، بواسطة الثورة الفعليّة للإطاحة بهذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي ، و إنشاء نظام مختلف راديكاليّا و أفضل بكثير على طريق تحرير الإنسانيّة في كلّ بلد و حول العالم . و عالج أفاكيان ما هي مثل هذه الثورة و كيف يمكن إنجازها ، بما في ذلك الفرصة النادرة التي نجدها أمامنا اليوم ، حيث هذه الثورة ممكنة أكثر ، حتّى في بلدان مثل الولايات المتّحدة .
و إذا أردتم معرفة ما يجرى ، و لماذا يحصل هذا ، و ما الذى نحتاج القيام بشأنه ، في منتهى الأهمّية التعمّق في الخلاصة الجديدة للشيوعيّة التي طوّرها بوب أفاكيان ( توجّهوا إلى revcom.us ) . و تحتاجون إلى الإلتحاق بالناس الوحيدين الذين يعملون فعلا لإنجاز هذه الثورة و إغتنام الفرصة الواقعيّة للقيام بذلك في هذا الزمن الخطير جدّا : الشيوعيّين الثوريّين الحقيقيّين .
المجموعة الشيوعيّة الثوريّة ، كولمبيا ؛ 7 أكتوبر 2024
Revolutionary Communist Group, October 7, 2024 | ComRev.co | @ComRevCo

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي