|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
شادي الشماوي
2024 / 10 / 18
بوب أفاكيان – الثورة عدد 89 : ليندا رونستادت :الحقيقة القويّة حول ترامب و المهاجرين ... لكن هناك المزيد الذى يحتاج أن نقوله
بوب أفاكيان ، 27 سبتمبر 2024
جريدة " الثورة " عدد 873
www.revcom.us
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 89 .
أضحت قضيّة المهاجرين – و خاصة العنصريّة الفظّة و الخبيثة تجاه المهاجرين ( مثلا ، أولئك من هايتي ) – مسألة كبيرة جدّا في هذه البلاد الآن . و حديثا ، أصدرت ليندا رونستادت بيانا هاما بهذا الشأن .
عندما نظّم ترامب أحد تجمّعاته في موطن رونستادت تسكان بآريزونا – في مبنى يحمل إسمها – تحرّكت رونستادت لتندّد ب " كره ترامب للنساء و المهاجرين و الناس الملوّنين " ، و كذلك " إجرامه و تضليله للناس و جهله " . و عبّرت بوجه خاص عن غضبها من وم كون ترامب كرئيس :
" مزّق أوصال أسر المهاجرين الباحثين عن اللجوء السياسي . و جعل الفصل بين أعضاء الأسر أيتاما آلاف الأطفال الصغار و الرضّع ، و عنّف أمّهاتهم و آباءهم اليائسين . و يظلّ كارثة إنسانيّة قال أطبّاء حقوق الإنسان أنّها تبلغ مستوى التعذيب ."
و رونستادت كذلك على حقّ في تشديدها على أنّ " ليس هناك من تسامح أو نسيان لفطر القلوب " الناجمة عن ذلك – خاصة عندما لا يكرّر ، في بحثه مرّة أخرى عن أن يُصبح رئيسا ، مجرّد و إنّما يصعّد من التشدّق بالعنصريّة المتزمّتة و الهجمات الشبيهة بالهجمات النازيّة على المهاجرين .
لكن ... رونستادت تسقط في حفرة تضليليّة و خطيرة حينما ، في البيان نفسه ، تُعلن أنّها " ستصوّت بفخر في نوفمبر لكمالا هاريس و تيم وولز " .
التصويت لكمالا هاريس و تيم والز لن يُفضي إلى مجتمع و عالم أكثر عدلا – في الواقع ، العكس بالضبط : سيفضى ذلك إلى مواصلة و حتّى تصعيد نوع الفظائع التي تندّد بها رونستادت عن حقّ ( هي و آخرين لا تذكرهم في بيانها هذا ) .
و كما قلت في رسالتى عدد 85 :
" بيّنت كيف أنّ وصف القاتلة الكبيرة للفلسطينيّين و غيرهم و السجّانة الكبيرة – خاصة للسود و اللاتينو – يكثّف بدقّة ما كانت عليه عمليّا هاريس في " خدمتها " لهذا النظام و دوره المهيمن على العالم . "
و على وجه الخصوص بصدد مسألة المهاجرين ، بينما هاريس ( و الديمقراطيّين ) لا تنخرط في اللغة العنصريّة الفظّة لترامب ( و الجمهوريّين ) ضد المهاجرين ، السجلّ العملي لهاريس و الديمقراطيّين هو كذلك رهيبا بمعنى القمع الخبيث للمهاجرين بما في ذلك أولئك الباحثين عن اللجوء السياسيّ . في الواقع ، إدارة بايدن – هاريس رحّلت عددا أكبر من المهاجرين من ما فعل ترامب كرئيس ؛ و أصدر بايدن منعا للجوء السياسي كجزء من عمليّات الترحيل المتنامية . وفى المناظرة الحديثة مع ترامب ، أوضحت هاريس نقطة لفت الإنتباه لقانون كنغرس حديث ساندته سيصعّد بشكل له دلالته من قمع المهاجرين . و قد أدانت ترامب لقتله هذا القانون ( لأنّ تمريره سيضرّ حملته الإنتخابيّة – ما يصعّ[ على ترامب مهاجمة الديمقراطيّين لكونهم ليسوا قمعيّين بما فيه الكفاية ضد المهاجرين ). و من جديد ، شدّدت هاريس بقوّة على السجلّ القمعي جدّا عمليّا للديمقراطيّين تجاه المهاجرين – مثل " المنطق " المنحرف لسياسيّى الطبقة الحاكمة ، الديمقراطيّين منهم و الجمهوريّين .
و هذا مجرّد جزء من التصرّفات و السياسات المريعة عامة لهاريس و الديمقراطيّين . و كما شدّدت بصفة متكرّرة – و مرّة أخرى في رسالتى الأخيرة ( عدد 88 ) :
" في العالم ككلّ ، سير هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ذاته – بما فيه السياسات العمليّة لبايدن و هاريس – يؤدّى إلى التسريع في تدمير البيئة . ( على صفحات موقع أنترنت revcom.us فضح شامل للسياسات العمليّة و الأكاذيب و المزاعم المضلّلة لإدارة بايدن / هاريس ، بشأن البيئة ) .
بتسليح و دعم العمليّات الإسرائيليّة، حكومة الولايات المتّحدة ليست تمكّن المذابح الإباديّة الجماعيّة في حقّ الفلسطينيّين و الفلسطينيّات و إنّما كذلك تصعّد من إمكانيّة حرب مع إيران ، و ربّما حرب أوسع نطاقا و أكثر تدميرا حتّى . و في الوقت نفسه ، بتزويدها أوكرانيا بشكل هائل بالأسلحة ، و كذلك بالمعطيات المخابراتيّة و التوجيه الإستراتيجي ، حكومة الولايات المتّحدة و على رأسها إدارة بايدن / هاريس ، بعدُ في حرب غير مباشرة مع روسيا ، بينما تعدّ أيضا لمواجهة عسكريّة مع الصين – و كلّ هذا قد يُفضى إلى حرب عالميّة بين قوى إمبرياليّة مسلّحة نوويّا ، بإمكانيّة القضاء على الحضارات الإنسانيّة كما نعرفها . "
و هذا يؤكّد مجدّدا هذا الواقع الحيويّ :
" نحن ، شعوب العالم ، لم يعد بوسعنا السماح لهؤلاء الإمبرياليّين أن يواصلوا الهيمنة على العالم و تحديد مصير الإنسانيّة . و إنّه لواقع علميّ أنّ الإنسانيّة ليس لزاما عليها أن نعيش على هذا النحو . "
و ، لنكرّر مرّة أخرى هذه الحقيقة العميقة التي تحتاج أن نبرزها مرارا و تكرارا ، إزاء كلّ الإضطراب و عدم الفهم الذين يروّج لهما بإستمرار و الذين يواصل الكثيرون جدّا الوقوع بين براثهما :
" هذا ليس زمن الوقوف إلى جانب مجموعة أو أخرى من المستغِلّين . هذا زمن نادر – إنفتاح نادر جدّا – فرصة يمكن أن تأتي مرّة في الحياة – فرصة لإستغلال الإنقسامات العميقة في صفوف المضطهِدين الحاكمين و مهادمة نظامهم بأسره، بهدف الإطاحة به برمّته و تعويضه بشيء أفضل بكثير . "
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |