حل مشكلة البداية بدلالة اليوم الحالي

حسين عجيب
2024 / 10 / 13

حل مشكلة البداية والنهاية بدلالة اليوم الحالي

1
ناقشت ظاهرة ، ومشكلة اليوم الحالي سابقا ، ولكن الجديد هنا يتعلق بمشكلة البداية والنهاية ، وأعتقد أن حلها المناسب والمتكامل صار ممكنا بالفعل .
....
هل يأتي اليوم الحالي من يوم الأمس ( والماضي ) ، أم من يوم الغد ( والمستقبل ) ، أم من اليوم الحالي نفسه ( الحاضر المستمر ) ، أم يوجد احتمال رابع يتضمن الثلاثة بالتزامن ، وربما يوجد احتمال خامس يمثل الحل الصحيح ، والمتكامل ، ليس لدينا أي تصور عنه أو حوله حاليا ؟!
الجواب المرجح حاليا ، منطقيا وتجريبيا أيضا ، الرابع .
اليوم الحالي ثلاثي المكونات ، والبعد ، والاتجاهات .
الزمن يأتي من الغد ، والحياة تأتي من الأمس ، والمكان هو استمرار لليوم الحالي نفسه ...
هذه الفكرة ظاهرة ومباشرة ، كما أنها تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
لو كان اليوم الحالي جاء من الأمس فقط ، لما حدث الجديد خارج الحياة ، او خارج الولادة والموت . ولو اعتبرنا اليوم الحالي جاء من الغد فقط ، كان الماضي انتهى من الوجود بلا أثر . ولو اعتبرنا ، كحالة ثالثة ، أن اليوم تكرار للمكان فقط ، لما دخل الماضي والمستقبل في حياتنا .
البرهان الثاني والأوضح ، اليوم ثلاثي البداية والنهاية معا :
بالنسبة للأحياء يأتي اليوم الحالي من الحاضر ، وينتقل إلى الحاضر المستمر بالطبع . ( الحاضر هو البداية والنهاية بالتزامن ) .
وأما بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي في الماضي بدايته ونهايته أيضا بالتزامن . وبالنسبة للموتى ، اليوم الحالي في المستقبل بدايته ونهايته أيضا وبالتزامن . كما يوجد احتمال 4 و 5 بالنسبة لمن سوف يولدوا في اليوم الحالي ، لمن سوف يموتوا في اليوم الحالي .
2
اليوم الحالي يمثل ، ويجسد ، الحل المتكامل ( المنطقي والتجريبي معا ) لمشكلة البداية والنهاية . ويمكن التعميم ، على المستوى الكوني منطقيا ؟!
....
اليوم الحالي بداية الماضي الجديد ، أيضا بداية المستقبل الجديد ، أيضا هو نفسه بداية جديدة _ ومتجددة بطبيعتها للحاضر المستمر .
بالتزامن ، وبنفس الطريقة تماما ( لكن بشكل معكوس فقط ) : اليوم الحالي نهاية الماضي الجديد ، ونهاية المستقبل الجديد ، أيضا نهاية الحاضر المستمر الجديد ، والمتجدد بطبيعته .
هذه الفكرة " طبيعة اليوم الحالي " ناقشتها سابقا ، لكن لم أكن قد فهمتها بهذه الطريقة الجديدة والسهلة ، وسوف أكمل نقاشها بالفصل القادم .
....
أعتقد أن هذا البحث يضع حدا لمشكلة البداية والنهاية ، حل أولي مبدئيا ، ويؤسس لموقف عقلي وثقافي جديد بالفعل ، حول تصور الكون وحدوده بدلالة المكان والزمن والحياة ؟!
3
اليوم الحالي بدلالة المكان ، هو نفسه قبل شهر ، أو قبل مليار سنة وأكثر . وسيبقى اليوم الحالي نفسه بدلالة المكان ، إلى الأبد والأزل بالتزامن .
اليوم الحالي بدلالة الحياة أوضح وأبسط ، بشكل تجريبي أيضا " بدلالة الظاهرة الثالثة أصل الفرد " . اليوم الحالي جاء من الأمس ومن الماضي ، من الخلية الأولى الحية في الكون .
اليوم الحالي بدلالة الزمن ، جاء من المستقبل بالعكس تماما لحركة الحياة . الحياة والزمن يمثلان ، ويجسدان ، حركتي التقدم بالعمر وعكسها حركة تناقص بقية العمر .
لأهمية الفكرة ، وسهولتها ، أعيد تكرارها عبر أمثلة جديدة ومتنوعة .
....

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي