|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
شادي الشماوي
2024 / 10 / 14
www.revcom.us
@BobAvakianOfficial 04 أكتوبر 2024
هذا بوب أفاكيان – الثورة عدد 91 .
قبل عدّة سنوات ، صغت الموقف التالي :
" هناك إمكانيّة شيء جميل غير مسبوق يظهر من قبح لا يوصف : أن يلعب السود دورا حيويّا في وضع نهاية ، أخيرا ، لهذا النظام الذى لطالما لم يستغلّهم و يجرّدهم من إنسانيّتهم فحسب بل كان يُرهبهم و يُعذّبهم بآلاف الطرق– وضع نهاية لهذا بالطريقة الوحيدة التي يمكن بها القيام بذلك – بالنضال من أجل تحرير الإنسانيّة ، لوضع نهاية لليل الطويل إنقسم خلاله المجتمع الإنساني إلى سادة و عبيد ، و وقع خلاله جلد جماهير الإنسانيّة و إغتصابها و قتلها و تقييدها و تُغرقها في الجهل و البؤس . "
و لا يزال هذا صحيحا – للتعبير عن حقيقة كبيرة جدّا و هامة جدّا .
و على أساس التاريخ برمّته ، و التطوّر العام لهذه البلاد – من البداية إلى يومنا هذا – هناك أهمّية هائلة لدور السود ؛ و هناك إمكانيّة أن ينهض السود بدور حيويّ في وضع نهاية ، أخيرا ، لهذا النظام الذى لم يفعل سوى تعنيفهم و ترهيبهم لقرون فحسب و إنّما أيضا يواصل إستغلال الجماهير الشعبيّة إستغلالا وحشيّا و يضطهدها إضطهادا قاتلا ، الجماهير الشعبيّة من كافة الأعراق و القوميّات ، في هذه البلاد و عبر العالم .
إنّ السود اليوم – شأنهم في ذلك شأن الناس الآخرين – يعيشون في ظلّ حكم هذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي ؛ و مثل الناس الآخرين ، موقع السود في المجتمع شكّله و نظرتهم العفويّة حدّدها إجبارهم على الحياة في ظلّ نظام فاسد تماما بعلاقاته الإضطهاديّة الوحشيّة و ثقافته الفاسدة . لهذا هناك و يجب أن يكون هناك قتال عميق من أجل روح السود – من أجل المعالجة الإيجابيّة للقضيّة الحيويّة لدور السود في ما يتعلّق بكامل توجّه المجتمع – الإبراز الحيويّ التام لإمكانيّة تحوّل السود إلى قوّة ثوريّة عتيّة من أجل تحرير الناس المضطهَدين و المستغَلّين في كلّ مكان ، و في نهاية المطاف من أجل تحرير الإنسانيّة جمعاء .
إمكانيّة تحوّل السود إلى قوّة ثوريّة تبيّنت بقوّة في ستّينات القرن العشرين لكن جدّت تغيّرات كبرى مذّاك – في وضع السود في هذه البلاد و عبر العالم . و قد تحدّثت عن هذا في عدد من هذه الرسائل ، و في خطابات و كتابات يمكن العثور عليها على موقع أنترنت revcom.us ؛ و إعتبارا للأهمّية الكبرى للمسألة ، سأتعمّق فيها أكثر في الرسائل القادمة .
و هنا ، سأتحدّث مباشرة بالمقصود بأناس مهزومين أم أناس ثوريّين ؟ هذان الشيئان يجب فهمهما في علاقة ببعضهما البعض – و في تعارض مباشر . مع كلّ ما حدث منذ ستّينات القرن العشرين ، وُجد توجّه منتشر و سائد في صفوف السود هو التخلّى عن الطريق الثوري للخروج من الفظائع الحقيقيّة جدّا التي يتعرّضون لها بإستمرار – إضطهاد رهيب بدوره أساس كبير لكامل الهيكلة الإضطهاديّة لهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي و حكمه لهذه البلاد .
فقدان الأمل في عالم أفضل ، في هذا العالم الحقيقيّ – و على كلّ حال ، مفهوم أنّ هذا هو الطريقة التي يوجد عليها العالم ( و سيكون عليها على الدوام ) و ما عليك إلاّ ان تحصل على ما يمكنك الحصول عليه ، بأية طريقة تستطيع بها فعل ذلك: هذه مفاهيم " عفويّة " تتعزّز بإستمرار بسير هذا النظام و ما تزرعه بلا توقّف المؤسّسات السائدة – و قد أثّر هذا بصفة لها دلالتها على السود .
التخلّى عن الثورة و التحرّر الحقيقيّ ، و القبول بالإطار الفظيع لما عليه الواقع – سواء بالبحث عن التحوّل إلى جزء من مؤسّسات النظام الحاكم و توطيد حكمه ضد الشعب ؛ أو التمسّك بشدّة ب " الحصول على المزيد ... و المزيد " في إطار هذا النظام الوحشيّ ؛ أو مجرّد النضال اليائس للبقاء على قيد الحياة و التواجد في اليوم التالي – هذه تعبيرات عن أناس مهزومين .
لكن ، الإجتهاد من أجل طريق للتقدّم إلى الأمام ، إلى خارج كلّ هذا ، يواصل البزوغ – كما جدّ بصفة متكرّرة طوال العقود منذ ستّينات القرن العشرين ، بما في ذلك في السيل الهائل للغضب سنة 2020 ردّا على القتل بدم بارد لجورج فلويد على يد خنازير لا رحمة في قلوبهم – مرّة أخرى مبرزا القدرات الثوريّة للسود و التأثير الإيجابي القويّ لهذا على الناس في المجتمع ( و بالفعل العالم ) ككلّ .
في الرسائل القادمة ، سأتناول هذا بصورة أشمل . لكن بالنسبة إلى الوقت الحاضر ، للعودة إلى المكان الذى إنطلقنا منه ، هناك – عبر كلّ الجنون يتواصل وجود – هذه الحقيقة العميقة :
" هناك إمكانيّة شيء جميل غير مسبوق يظهر من قبح لا يوصف : أن يلعب السود دورا حيويّا في وضع نهاية ، أخيرا ، لهذا النظام الذى لطالما لم يستغلّهم و يجرّدهم من إنسانيّتهم فحسب بل كان يُرهبهم و يُعذّبهم بآلاف الطرق– وضع نهاية لهذا بالطريقة الوحيدة التي يمكن بها القيام بذلك – بالنضال من أجل تحرير الإنسانيّة ، لوضع نهاية لليل الطويل إنقسم خلاله المجتمع الإنساني إلى سادة و عبيد ، و وقع خلاله جلد جماهير الإنسانيّة و إغتصابها و قتلها و تقييدها و تُغرقها في الجهل و البؤس . "
هذا ما يجب أن يدفع و يحثّ القتال العميق الذى يجب خوضه من أجل روح السود – إطلاق العنان و التعبير عن إمكانيّة أن يلعبوا دورهم التام كقوّة عتيّة من أجل ثورة تحريريّة كلّيا .
تاليا : لماذا يوجد السود في الوضع الذى يوجدون فيه اليوم – و الإمكانية المتواصلة لديهم كقوّة عتيّة من أجل ثورة تحريريّة.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |