مشكلة البداية _ مثال تطبيقي

حسين عجيب
2024 / 10 / 10

مشكلة النهاية والبداية _ مثال تطبيقي أو وجهة نظر ربما تكون خطأ ؟!
المستقبل وحده يحكم بشكل صحيح ، متوازن ونهائي ، حول خلافاتنا...


موقف اليقين أو التعصب وجهان لنفس العملة _ الدغمائية .

الشخصية الدوغمائية ، والعقل الدغمائي ، لا يمكنها الفهم بعد ، أو أبعد ، من التصنيف الثنائي . ( ثنائيات : الحق _ الباطل ، الصح _ الخطأ ...) .
مثال مباشر ومبتذل : الصراع السياسي أو الديني بين إسرائيل وايران ؟!
بالنسبة للدوغمائي ، الفرد أو الفكر ونظام العقل ، لا يوجد خارج ثنائية الحق والصواب أو الصح والخطأ ....نكون أو لا نكون ، وصراع وجود لا صراع حدود ، وغيرها .
( اليسار المتطرف أو الليبرالية المتطرفة ، كمثال مزدوج ...
كنت مشاركا في كلا الحركتين ، الدغمائيتين بحسب تجربتي وفهمي الحالي ، بالطبع يوم كنت مشاركا كان موقفي دوغمائي ، بهذا التصنيف ) .
بينما في الواقع المباشر ، في الأسرة ، أو في مكان العمل ، أو في الموقف من الحرب ( المحتملة ) بين ايران وإسرائيل ، تتوضح بشكل مباشر بقية الاحتمالات الحقيقية ( الممكنة عمليا ) وهي تتجاوز العشرة .
موقفي الشخصي ، الأفضل تسوية شبيهة بالاتفاق النووي السابق بين أمريكا وايران سنة 2015 كما أتذكر .
....
مثال 2 الاختلاف حول النظرية الجديدة ، وكتابتي حول الزمن والواقع :
الخصام عادة ثنائي بين الصح والخطأ ، نسخة مكررة عن الحق والباطل .
أعتقد أن كلا الموقفين خطأ ، أو قفزة متسرعة وغير منطقية .
بالتصنيف الرباعي مثلا الأقرب للصح ، كما أعتقد ، وللواقع بالتزامن :
1 _ النظرية صح 2 _ النظرية أقرب للصح 3 _ النظرية أقرب للخطأ 4 _ النظرية خطأ .
حتى هذا المنطق البسيط ، لا يفهمه الشخص الدوغمائي عادة . ( الأقرب إلى الصح ، أو الأقرب إلى الخطأ ...وهما الموقفان أو الفكرتان ، من أهم أسس فيزياء الكم _ التي استبدلت المنطق اليقيني ، بالمنطق الجديد عدم اليقين أو الاحتمال المنطقي ) .
....
( الخيانة ليست وجهة نظر )
( صراع وجود لا صراع حدود )
وغيرها كثير ...
هذا صراخ دوغمائي ، والمشكلة في عقل المتكلم _ة أو الكاتب _ة أولا .
بالطبع توجد مشكلات موضوعية ، وليست ذاتية ، لكنها حالة أخرى .
قد تكون المشكلة في الطرفين ، الاثنان خطأ .
الطرف الآخر ( السياسي ، او الاجتماعي ، أو الثقافي ) يمكن أن يكون موقفه خطأ ، أو أقرب للخطأ )
وبالعكس ، قد يكون موقفه أقرب إلى الصح ... ولكن بحالة خاصة ونادرة .
....
في كل صراع الطرفان مخطئان .
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان .
لا أحد يعرف حدود جهله .
وغيرها ...
لا يوجد حق وباطل ، أو صح وخطأ ، في الحروب .
قبل الحروب وبعدها ، لكن بعد فترة من الزمن قد تطول بالفعل ، خلال التفاوض خاصة تتكشف الصورة الرمادية بوضوح منطقي ، وتجريبي .
لا يفهم سوى لغة القوة .
استخدمها المعسكران السوريان ، المعسكرات لاحقا ، بعد 2011 ، ثم توقف الجميع عن استخدامها اليوم 2024 .
تفسيري وفهمي الشخصي لهذه الحالة والموقف ، النضج احتمال 1 ، وزيادة مستوى الدغمائية في العقل السوري احتمال 2 ، ويبقى الاحتمال الأرجح : لا أعرفه ، وهو عدد لانهائي من الاحتمالات الممكنة .
....
الشعارات التي أقرأها على صفحات صديقاتي وأصدقائي ، ... دغمائية بمعظمها _ فاشية بشكل صريح ومقزز ...
آمل ، وأرجو ، أن يتحقق الحل السياسي في بلادنا قبل الحروب لا بعدها .
لكن ، توقعي بالعكس تماما ...
في هذه البلاد المنكوبة ، اليوم أسوأ من الأمس وأفضل من الغد ..
للأسف هذا ما أراه وأعتقد أنه الأقرب للواقع والتحقق _ للأسف .
....
أقترح على القارئ _ة تأمل كيف سيكون الموقف بعد قرن مثلا ، سنة 2124 بين ايران وإسرائيل ، وبين السوريين _ ات خاصة !
....
مفارقة ،
أعتقد أن كل شيء سيتغير إلى الأفضل ، بعدما يتعلم السوريون وجوارهم الوقوف على الدور ، واحترام النفس بالفعل .
( احترام الآخر عتبة ، وشرط أساسي لاحترام النفس )
....
مثال أخير
( الحرب بين روسيا وأكرانيا )
حضرت جدالات عديدة ومتنوعة ، محورها الحرب الروسية _ الإيرانية ، وتتلخص غالبيتها ضمن ثلاثة مواقف :
1 _ الموقف الروسي صح ، والموقف الأكراني خطأ .
2 _ الموقف الروسي خطأ ، والموقف الأكراني صح .
3 _ الموقف الثالث ، او البديل الثالث ، يتراوح بين عشرات _ بل مئات وأكثر _ التدرجات الرمادية بين الصح والخطأ .
( الصراع بين الباطل والحق ، وبين الصح والخطأ أيضا ، يتصل بشريعة الغاب مباشرة ، وليس عندي كلمة زيادة ) .
أعتقد أن الموقفين 1 و 2 خطأ بالفعل .
وهذا النوع أو المستوى من العقل ، والتفكير ، سبب أول أساسي وثابت بين جميع الحروب والصراعات بلا استثناء .
( موقف الحقي معي ، معنا ، أنا وجماعتي الدينية أو الفكرية أو غيرها )
أختار الموقف الثالث ، البديل الثالث ، بشكل مبدئي وثابت .
وفي الحالة الخاصة ، الطارئة والاستثنائية فقط ، أختار الموقف 1 أو 2 لكن بشكل متردد ، ومؤقت .
....
مناقشة سريعة
يشعر ، ويعتقد ، الشخص النرجسي خاصة _ غير الناضج عقليا وعاطفيا غالبا _ أن الحق معه في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل أيضا .
هذا الموقف الدوغمائي ، الثابت ، الذي يتقاسمه الطرفان 1 و 2 في المثال .
....
عندما يختلف طرفان ، أفراد أو جماعات أو دول ، توجد احتمالات لانهائية ، يمكن ترتيبها بحسب درجة التكرار لا المنطق :
1 _ الطرفان على حق ، والمشكلة كمية ، والاختلاف بينهما بسبب الموقع أو الشخصية . مثال هذا النوع ، من الصراع ، داخل الأسرة والعائلة .
2 _ الطرفان على خطأ ، والمشكلة نوعية ، غالبا يكون الاختلاف بينهما ثقافي يتعلق بدرجات النضج والتطور . مثاله الحروب الدينية .
3 _ الطرفان يتقاسمان الصح والخطأ ، كما يتقاسمان الهواء والسماء . مثال هذا النوع ، الاختلاف في الذائقة الأدبية والجمالية خاصة .
4 _ اترك للقارئ _ة والمستقبل الحكم ، والتكملة لسبب بسيط وواضح ليس عندي كلمات جديدة ولا أفكار بهذا الموضوع .
....

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي