مشكلة البداية : هل تقبل الحل ؟ وكيف ؟! ، تكملة المناقشة

حسين عجيب
2024 / 9 / 30

التفكير بصوت مرتفع ...
( تكلمه مشكلة البداية ، بدلالة الماضي الجديد والمستقبل الجديد )

العلاقة بين الماضي الجديد وبين المستقبل الجديد ليست ثابتة ، بل تتغير بدلالة الزمن ، وبدلالة الحياة أكثر ( للمراقب دور حقيقي في النتيجة ) .
مثال مباشر ، العمر الحالي للفرد الحي ، مثال الكاتب والقارئ _ة ، هو نفسه مزيج مزدوج بطبيعته بين الماضي الجديد وبين المستقبل الجديد . لكننا لا نعرف بعد ، كيف يتشكل هذا المزيج ( العلاقة بين الزمن والحياة ، أيضا العلاقة بين الماضي الجديد وبين المستقبل الجديد ) ، ثم ينفصل في وضعية تالية ، حيث يختلفان بالفعل ؟!
العمر الحالي للفرد الحي ، بلا استثناء ، يمثل الحالة الأولى ، هو مزيج من الماضي الجديد والمستقبل الجديد ، يتعذر التمييز بينهما ؟!
لكن بقية العمر ، لنفس الفرد المحدد ( الكاتب أو القارئ _ة مثلا ) ، تختلف بالكامل العلاقة بين الماضي الجديد وبين المستقبل الجديد .
( الماضي الجديد حياة ، والمستقبل الجديد زمن ، ويختلفان بالفعل بين حالتي العمر الحالي ، وبقية العمر ) ؟!
الماضي الجديد حياة ، ويتقدم من الصفر بلحظة الولادة إلى العمر الكامل .
المستقبل الجديد زمن ، ويتناقص من بقية العر الكاملة بلحظة الولادة ، إلى بقية العمر التي تتناقص للصفر بلحظة الموت .
مثال ثلاثي ، ثلاث شخصيات :
1 _ شخصية 1 ولدت بداية السنة 2024 .
2 _ شخصية 2 ولدت قبل عشر سنوات 2014 .
3 _ شخصية 3 سوف تولد بعد عشر سنوات .
هذا المثال يوضح المشكلة ، إلى أبسط شكل وصيغة ممكنة للعلاقة بين الماضي الجديد والمستقبل الجديد .
وهي تحدث ، وتتكرر ، بشكل ظاهرة مباشرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لماذا يصعب فهمها إلى هذا الحد ، ويعتبرها البعض متعذرة الحل ؟!
المشكلة في فكرة الماضي ، وكلمة الماضي ، سواء في النوعين الماضي القديم أو الجديد .
لا يمكننا معرفة ، أو تحديد ، الماضي إلا بدلالة الحاضر والمستقبل .
وهذا البحث جديد بطبيعته ، وأعتقد أننا نقترب من الحل العلمي ؟!
نفس المثال السابق ، الحالة 3 : من سوف يولدون بعد عشر سنوات :
بلحظة الولادة ، يكون الماضي الجديد والماضي القديم منفصلين بالفعل .
الماضي القديم ، يتصل بالسلف الأول للإنسان ، ويبدأ من هناك .
بينما الماضي الجديد ، يبدأ بلحظة ولادة الفرد .
العلاقة بين الماضي الجديد ، وبين المستقبل الجديد أكثر وضوحا .
وهي مفارقة لطيفة بالفعل ، وسأعود لمناقشتها عبر الفصول القادمة .
....
من الخارج لا يختلف الماضي القديم عن الماضي الجديد ، وتكفي كلمة واحدة ( الماضي ) للتعبير عن الاثنين اللذان يختلفان بالفعل ، عند النظر إليهما من الداخل ؟!
أيضا ، من الخارج _ وهنا يتعقد المشهد كثيرا _ يتعذر التمييز بين الماضي الجديد وبين المستقبل الجديد .
وتتعقد الصورة أكثر ، فأكثر ، بعد إضافة الحاضر المستمر إلى المعادلة ؟!
هل يمكن حل مشكلة الصعوبة ، في هذه المناقشة ، وكيف ؟
جوابي مركب ، واحتمالي بطبيعته :
نعم ، أعتقد أنني فهمت المشكلة بشكل متكامل وشبه نهائي .
لكن توجد مسافة بين الفهم ، وبين التعبير عنه ، يتعذر تجاوزها .
كما يعرف ، كل من حاول _ ت ولو لمرة واحدة ، كتابة فكرة أو تجربة ، بدل الكلام عنها بشكل مباشر في سهرة أو محاضرة وغيرها ...
ألفت نظر القارئ _ ة الجديد خاصة إلى مشكلة مزمنة تواجهنا الآن :
كلنا نفضل السهولة على الصعوبة ، والوضوح على الغموض ، والبساطة على التعقيد ، من ناحية المبدأ . ولا فرق بين كاتب _ ة وآخر ، في الغاية النهائية التي تتمثل في : إيصال الفكرة ، الخبرة ، عبر الكلمات بأكثر قدر ممكن من الاقتراب للواقع الموضوعي _ والمباشر بالتزامن .
....
فكرة 2
مثال مكرر ، ...مقارنة سريعة بين اللغتين العربية والإنكليزية ، في تعاملهما مع هذه المشكلة ، العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي .
لكل من اللغتين مزايا نوعية ، مقابل نواقص معطلة لإمكانية الحل :
ميزة الإنكليزية تقسيمات الماضي والمستقبل ، إلى مراحل وأجزاء تساعد في فهم المشكلات المزمنة وغير المحلولة بعد . وهذا ما ينقص العربية بالتحديد ، لكن النقص الأساسي في الإنكليزية يتمثل ، ويتجسد ، في نقطتين الأولى ، التعامل الدغمائي مع فكرة الزمن ، والثانية التعامل مع الحاضر كنوع واحد ومفرد . بالمقابل ميزة العربية الأهم ، التمييز بين الزمن والوقت ، بالإضافة لأنواع الحاضر الثلاثة ( حاضر الزمن ، وحاضر الحياة " الحضور " ، وحاضر المكان " المحضر " ) . في العربية الوقت هو الزمن الذي تقيسه الساعة ، ويتميز عن الزمن الشامل والموضوعي .
بكلمات أخرى ، الوقت هو الزمن الحالي ، لا الحاضر فقط ، بل الزمن الحالي كله وبلا استثناء . ويمكن تمثيل ذلك بالمعادلة البسيطة :
الزمن = الوقت + فكرة الزمن . وخلال القرن الماضي وإلى اليوم ، فكرة الزمن غير واقعية وليس لها حدودها الواضحة والمحددة بدقة . وبالتالي تستبدل المعادلة بالصيغة الأبسط :
الزمن = الوقت .
....
مشكلة الحاضر المستمر ، مع انه حدث تقدم بالفعل في وفهمها ، لكنها ما تزال غير محددة بشكل دقيق وموضوعي ... للبحث تتمة

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي