عن الشماتة بحزب الله

مازن كم الماز
2024 / 9 / 28

لست هنا لاتهام حزب الله و النظام الايراني ، هذا متروك "لأولياء الدم" حسب العرف و هؤلاء لم نسمع منهم أية كلمة حتى الآن ، و لا للدفاع عنهم ، فهو و غيره يفترض أن يتحملوا مسؤولية أفعالهم و هذا "أضعف الإيمان" ,

لم "تهزم" الثورة السورية أو لنكون أكثر تحديدًا الثوار السوريون بسبب تدخل حزب الله عسكريًا … لا يمكن أن يكون تدخل عدة مئات أو عدة آلاف في أحسن الأحوال من مقاتلي حزب الله هو السبب في هزيمة عشرات إلى مئات الآلاف من مقاتلي المعارضة ، كما أن مقاتلو حزب الله لم يتسلحوا بأسلحة لم تكن موجودة عند مقاتلي المعارضة على اختلاف مشاربهم تمامًا على العكس من المواجهة بين حزب الله و الجيش و المخابرات الاسرائيلية ، لم يتعرض حزب الله لمقاتلي المعارضة السورية بهجمات على غرار الضربات الالكترونية التي تعرض لها حزب الله و باستثناء سلاح الجو الروسي الذي لا تقارن غاراته بغارات سلاح الجو الاسرائيلي ضد حزب الله تم خوض الحرب السورية السورية بنفس الأسلحة تقريبًا و حتى الهجوم الكيماوي على الغوطة لم تكن له أية أهمية عسكرية و للتذكير فقط فان أغلب انتصارات معارضي النظام تحققت بأسلحة متواضعة و قبل أن تنفتح حنفية الدعم الخليجي و حتى الأوروبي و الامريكي

لم نسمع ممن اعترض على وجود مقاتلي حزب الله على الأرض السورية و ممن اعتبر ذلك سببًا لخصومة و عداء مع الحزب و حتى كل شيعة لبنان و العراق و العالم ربما ، مثل ذلك الاعتراض على وجود مقاتلين شيشان و كازاخ و توانسة و عراقيين ( سنة هذه المرة ) و مصريين و أردنيين و سعوديين و حتى امريكان و لا على قيام هؤلاء بقطع رؤوس سوريين ، عرب و سنة بالمناسبة ، و لا على رجمهم نساءا سوريات ، عربيات و من الطائفة السنية تحديدًا ، و لا احتلال بيوت سوريين آخرين بعد طرد سكانها و بالمناسبة لم يحدث هذا فقط في كفريا و الفوعة و عفرين فقط ، بل أيضًا في الرقة و دير الزور … و للعشائر العربية ، السنية في معظمها ، ثأر مع هؤلاء أكبر بكثير مما لها مع حزب الله

و لا تتوقف وطنية هؤلاء هنا ، فتوجد اليوم قوات من جيوش خمس دول على الأقل على الأرض السورية دون أن يعنيهم ذلك لا مباشرةً و لا بأي شكل من الأشكال باستثناء تلك الدول التي يعتبرونها معادية لهم و بالتالي للسوريين

و بينما يتحدث هؤلاء ، محقين ربما أو لا يبقى هذا أمرًا مفتوحًا للنقاش ، أن فكرة الوطن نفسها يفترض أن تعني جملة حقوق و امتيازات منها إمكانية الحصول على وسائل الحياة بل و على مستوى معقول من الرفاهية من دون الحاجة للعمل و بينما يعيدون تعريف الحرية و تحديد "حدودها" لتعني حريات شبه مطلقة لهم تحديدًا دون خصومهم سواء في الغرب أو هناك في أرض "الوطن" و أن واجب المجتمع الدولي تأمين وطن بديل يؤمن كل ذلك ، لنا تحديدًا دون العالمين و بالتأكيد دون الخصوم ، يبدو حتى خوض الحروب و الانتصار و الموت فيها واجب المجتمع الدولي أو بالتحديد القوى الدولية الكبرى

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي