ويلصقون بك التُّهم

كاظم فنجان الحمامي
2024 / 9 / 16

من الطبيعي ان يدرجوا اسمك في قوائم المطلوبين لانك لم تعمل بنظرية ناوش عمك ودير بالك على خالك، هذا حال معظم لصوصهم المختبئين في مغارة علي بابا. فكنت انت ضحية اتهاماتهم الباطلة ((قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً إلا أن يسجن أو عذاب أليم)). .
ربما لأنك لم تنساق وراء قطعانهم، وربما لأنك كنت مسلحاً بأخلاق القرية، وربما لأنك لم تفهم لغتهم، ولم تؤمن بشعاراتهم الزائفة، فكنت كما انت مختلفاً عنهم بتفكيرك، فكان من الطبيعي ان يلمزونك ويغمزونك في مجالسهم، ويستفزونك بكل الطرق الدنيئة ((ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا)). .
لقد وصلتك المعلومة الآن بالصوت والصورة، لكنها وصلت متأخرة ((ما كذب الفؤاد ما رأى)). .
وسوف يشربون من الكأس نفسه، فالجزاء دائما من جنس العمل ((وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله)). وينبغي ان تدرك ان كل ماكر وكل مخادع لابد ان ينقلب عليه مكره وغدره، وما اكثر الشواهد والمواقف التي رسمت نهايات امثالهم ((ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)). .
سوف يفترون عليك في صحفهم وفضائياتهم، وسوف يصفق لهم السفهاء، هذا هو حالهم في كل زمان ومكان، فلا تبتأس لما سيقوله السفهاء منهم. يجيدون قلب الحقائق ولعب دور الضحية، ومع ذلك سوف يفتضح امرهم طال الزمان أم قصر ((ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)). .
أنت المقصود. غداً سيأذن ربك من فوق سبع سماوات بإنتهاء تعبك. فاستبشر خيراً وقُل: يارب. .
مازال في العمر بقية، فقد انتظر سيدنا موسى عشر سنين في مدين يرعى الغنم ((يا موسى إنه أنا الله العزيز الحكيم)). وسوف يخرجك الله سالما من مكائدهم. .
أما أنا فحتى وإن تجاوزت كل ما يؤلمني لم أعد كما كنت. .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي