ما هي المادة ؟

سعود سالم
2024 / 9 / 14
أركيولوجيا العدم
العقل المحاصر
١٥ - ما هي المادة ؟
ماذا كان الله يفعل قبل خلق الكون؟
لقد واجه القديس أوغسطين Saint Augustin هذا السؤال في القرن الخامس، وأشار إلى أن العديد ممن سبقوه ردوا مازحين بأن الله، كان يعد الجحيم للأشخاص الذين يطرحون هذا النوع من الأسئلة. كانت إجابة أوغسطين الأكثر جدية هي أنه قبل خلق العالم لم يكن هناك زمن ولا زمنية. فليس من المنطقي أن نسأل ماذا كان الله يفعل قبل خلق العالم، لأن خلق العالم شمل أيضًا اللحظة الأولى من الزمن، فالزمن مرتبط إرتباطا وثيقا بالمادة. فلا وجود للزمن خارج المادة. وربما حان الوقت لفحص هذه المقولة الشائعة والتي يصعب الإحاطة بجوانبها المتعددة. فما هي المادة؟
"المبادئ الحقيقية هي الذرة والفراغ؛ كل شيء آخر هو مجرد رأي أوإتفاق.» – في الحقيقة، لا يوجد سوى الذرات والفراغ. » هذا ما يقوله ديموقريطس Démocrite الذي كانت تعذبه فكرة البحث عن المعرفة وعن الحقيقة. فمن ناحية كانت تجذبه الرغبة في العلم والتعلم التي دفعته للبحث والتنقيب وإستكشاف العالم مسافرا شرقا وغربا، ومن ناحية أخرى، عدم العثور على الرضا في المعرفة الحقيقية، أي الفلسفية. فالعلم الذي يعتبره صحيحًا يفتقر إلى المحتوى؛ العلم الذي يزود المعرفة بالمحتوى يفتقر إلى الحقيقة. ورغم أنها قد تكون خرافة، إلا أن حكاية القدماء عن فقدانه للبصر هي أسطورة حقيقية، لأنها تعبر عن تناقض طبيعة ديموقريطس والذي يقال أنه قد حرم نفسه من بصره، لئلا يبهره الضوء المحسوس ويحجب إمكانية المعرفة الروحية. وهذا هو نفس الإنسان الذي، بحسب شيشرون، سافر في كل بقاع الدنيا لكنه دون أن يجد ما كان يبحث عنه. ديموقريطوس كان معروفاً لدى مواطنه أرسطو وكذلك أفلاطون الذي كان يمقت أفكارة بشدة لدرجة أنه أراد حرق جميع كتبه. واليوم، يعتبر الكثيرون أن ديموقريطس هو «مؤسس العلم الحديث» لأنه أول من فكر في المكون الأساسي للمادة.
الطبيعة عند ديموقريطس، تتكون في مجموعها من مبدأين: الذرات (الممتلئة) والفراغ (أو العدم). ويمكن استنتاج وجود الذرات من هذا المبدأ: «لا شيء يأتي من العدم، ولا شيء بعد تدميره يعود إلى العدم. » ومن ثم هناك دائمًا الامتلاء، أي الكينونة، واللاكينونة هي الفراغ أو الخواء.
الذرات عبارة عن جسيمات صلبة غير قابلة للتجزئة، بينها فواصل أو فترات intervalles فارغة، ولصغر حجمها فأنها تفلت من حواسنا. توصف بأنها ناعمة أو خشنة، معقوفة، منحنية أو مستديرة (يتم تعريفها من خلال شكلها وحجمها)، ولا يمكن أن تتأثر أو تعدّل بسبب صلابتها الشديدة. » تتحرك الذرات بطريقة دوامية في جميع أنحاء الكون، وهي أصل جميع المركبات (من الشمس إلى الروح)، والتي تشمل أيضًا جميع العناصر (النار والماء والهواء والأرض). تتحرك الذرات إلى الأبد في الفراغ اللانهائي. وهي تتصادم أحيانًا وترتد بشكل عشوائي أو تتجمع وفقًا لأشكالها، ولكنها لا تندمج أبدًا. فالإنشاء أو التوليد إذن هو اتحاد الذرات، والتدمير هو انفصالها، حيث تتماسك الذرات معًا حتى تأتي قوة أقوى لتفريقها من الخارج. وبفعل الذرات والفراغ تتزايد الأشياء أو تتفكك، وهذه الحركات تشكل تعديلات الأشياء الحساسة. وبالتالي فإن هذه التجمعات والتشابكات للذرات تشكل الصيرورة. فالكينونة L’être إذن ليست واحدة، بل مكونة من جسيمات. الفراغ إذا أواللاكينونة أو العدم هو المجال الذي تتحرك فيه الذرات: هناك فراغ ليس فقط في العالم (الفاصل بين الذرات)، بل خارجه. ومن ثم، فإن الكينونة والعدم حقيقيان على حد سواء. «إذا كان كل جسم يمكن تقسيمه إلى ما لا نهاية فليس هناك سوى إحتمالين: إما أن لا يبقى أي شيء، أو أن يبقى شيء. في الحالة الأولى لن يكون للمادة إلا وجود افتراضي، وفي الحالة الثانية نسأل أنفسنا: ماذا يبقى؟ الجواب الأكثر منطقية هو وجود عناصر حقيقية غير قابلة للتجزئة أو القسمة تسمى الذرات atomes. »
وبما أنه لا يوجد في الطبيعة إلا الذرات والخواء، فإن الصفات المحسوسة qualités sensibles هي مجرد أعراف ذاتية وغير موضوعية. أما الأشياء المرئية، وكل ما هو مدرك بالحواس، فهو يتكون من هذه الجسيمات الصلبة الذرية. ومن خلال هذه الرؤية للعالم، يقف ديموقريطوس باعتباره مؤسسا للعلم الحديث وبالذات للفيزياء.
فالتعريف التقليدي للمادة والذي درسناه في المدارس ينص على أن المادة هي كل ما يشكل الكون المرئي وتشكل مع الطاقة أساس كل الظواهر الموضوعية objective phenomena. على المستوى الأكثر أساسية، تتكون المادة من جسيمات أولية تُعرف بالكواركات quarks واللبتونات leptons وهي فئة الجسيمات الأولية التي تشمل الإلكترونات. تتحد الكواركات لتكوين بروتونات protons ونيوترونات neutrons، ومع الإلكترونات electrons تشكل ذرات العناصر الأولية المعروفة في الجدول الدوري الذي أبتدعه الكيميائي الروسي منديلييف Dmitri Mendeleev سنة ١٨٦٩، مثل الهيدروجين والأكسجين والكربون والفوسفور والحديد ... قد تتحد الذرات بشكل أكبر لتكوين جزيئات molecules مثل جزيء الماء، H2O المكون من الهيدروجين والأوكسجين. تشكل مجموعات كبيرة من الذرات أو الجزيئات بدورها المادة الأساسية لكل الكائنات المعروفة للحياة اليومية. الأشكال الثلاثة الأكثر شيوعًا للمادة هي الصلابة والسيولة والغازية. قد يؤدي تسخين وتبريد المادة إلى تغييرها من حالة إلى أخرى. عندما تتغير حالة المادة، تتصرف أصغر وحداتها، والتي تسمى الجزيئات، بشكل مختلف. ومع ذلك، لا تتفكك جزيئات المادة ولا تتشكل في مادة مختلفة بل تظل كما هي. إن تغير الحالة هو تغير في الإتجاهين أي قابلا للإنعكاس، الماء يمكن أن يتحول من حالة السيولة إلى حالة الصلابة أو الغاز وبالعكس.. اعتمادًا على درجة الحرارة والظروف الأخرى، قد تظهر المادة في أي من الحالات العديدة. على سبيل المثال، في درجات الحرارة العادية، يكون الذهب صلبًا، والماء سائلًا، والنيتروجين غازًا، كما هو محدد بخصائص معينة : تحتفظ المواد الصلبة بشكلها، وتتخذ السوائل شكل الحاوية التي تحتويها، وتنتشر الغازات في كل الحاوية. يمكن تصنيف هذه الحالات إلى مجموعات فرعية. على سبيل المثال، يمكن تقسيم المواد الصلبة إلى مواد ذات هياكل بلورية أو غير متبلورة أو إلى مواد صلبة معدنية أو أيونية أو تساهمية أو جزيئية، على أساس أنواع الروابط التي تربط الذرات المكونة لها. وتشمل الحالات الأقل وضوحا للمادة، البلازما plasmas، وهي غازات مؤينة عند درجات حرارة عالية للغاية؛ والرغوة foams، التي تجمع بين خصائص السوائل والمواد الصلبة؛ والتجمعات clusters، وهي تجمعات من أعداد صغيرة من الذرات أو الجزيئات التي تعرض في نفس الوقت خصائص على المستوى الذري وخصائص الأجسام الأكبر حجما bulklike.. مع ذلك، فإن كل مادة من أي نوع تشترك في الخاصية الأساسية وهي خاصية القصور الذاتي inertia، والتي - كما صيغت في قوانين إسحاق نيوتن الثلاثة للحركة - تمنع الجسم المادي من الاستجابة الفورية لمحاولات تغيير حالته من السكون أو الحركة. كتلة الجسم The mass هي مقياس لهذه المقاومة للتغيير؛ من الصعب للغاية تحريك سفينة ضخمة في المحيط مقارنة بدفع دراجة. وهناك خاصية عامة أخرى وهي الكتلة الجاذبية gravitational mass، حيث يعمل كل كيان مادي في الكون على جذب كل كيان آخر، وهو القانون الذي أكتشفه نيوتن لأول مرة ثم طوره ألبرت أينشتاين في شكل مفاهيمي جديد في نظريته النسبية.
يتبع
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات
المنشورة لا تعبر
عن رأي المركز وإنما
تعبر عن رأي أصحابها
|
1 - لا تعرف المادة الا جدليا
|
العدد: 877352
|
ادم عربي
|
2024 / 9 / 14 - 14:37
|
عندما نعرف الماء نقول انَّ الماء مادة تتكون من ذرتين هيدروجين وذرة اوكسجين والملح هو مادة تتكون من ذرة كلور وذرة صودوم ...اننا في التعريف نرد الخاص الى العام ...فهل هناك ما هو اعم من المادة ؟حتى نردها اليه...لهذا لا تعرف المادة تعريفا علميا بل جدليا ،، فالمادة هي الالكترون والبزترون والنجوم والثقوب السوداء والفراغ ايضا....الخ....مودتي لك
23
|
2 - لا يوجد تعريف فلسفي منطقي للمادة
|
العدد: 877361
|
منير كريم
|
2024 / 9 / 15 - 00:25
|
الاستاذ الكاتب ليس للمادة من تعريف فلسفي منطقي وكلما مايقال عن المادة اوصاف عملية ولكي تستقيم الامور لاتستطيع الفلسفة الا ان تقدم المادة كبديهية غير قابلة للبرهان اي انها فكرة ميتافيزيقية والجانب الثاني من الموضوع هل نستطيع اثبات وجود المادة ؟ وهنا يكمن الجواب في فلسفة بيركلي التي تقودنا الى اعتبار وجود المادة فكرة ميتافيزيقية ايضا شكرا
17
|
3 - ١-;- - المادة
|
العدد: 877370
|
سعود سالم
|
2024 / 9 / 15 - 11:13
|
عزيزي السيد آدم أتفق تمام معك الإتفاق، وتعريف المادة فلسفيا أو جدليا كما تقول لا يجب في رأيي أن يتناقض مع التعريف العلمي والذي من الصعب إالوصول إليه نهائيا بالأدوات التي يمتلكها العلم حاليا رغم تقنيتها العالية. والفلسفة يمكنها عن طريق الحدس العلمي والفكري أن تتخيل نماذج وفرضيات عن جوهر المادة، كما فعل كل الفلاسفة منذ ديموقريط وغيره بدون الرجوع إلى التجربة المباشرة أو الإختبار العلمي، رغم أنه في النهاية يجب أن تتفق هذه الفرضيات مع الملاحظات التجريبية في الحياة وفي الطبيعة. وجانب كبير من الفيزياء المعاصرة يستعمل حاليا مقولات شبه فلسفية لتفسير العديد من المعادلات الرياضية المعقدة والتي لا يمكن معاينتها بالتجربة مثل الثقوب السوداء والمادة السوداء والعوالم المتوازية ونظرية الأوتار .. إلخ.
18
|
4 - ٢-;- - المادة والشجرة
|
العدد: 877371
|
سعود سالم
|
2024 / 9 / 15 - 11:15
|
أما بخصوص تعليق السيد منير، فقد تكون المثاليّة حقا قد بلغت ذروتها بنظرية جورج بيركلي للمثالية الموضوعية في بداية القرن الثامن عشر، والتي تجزم بأنه لا وجود لشيء خارج العقل، وأن ما لا يدرك فهو عدم، أي أن شجرة في غابة تكف عن الوجود ما دام ليس هناك من يدركها. وقد فُندت هذه الفكرة من قِبل كانط وهيجل وغيرهم، وقضى عليها هوسرل ومن تبعه من الفينومينولوجيين قضاء نهائيا. بطبيعة الحال المادة حقيقة واقعية، لا يمكن الشك في وجودها واقعيا، فالشجرة توجد هناك خارج الوعي بجانب البيت القديم، وهي كل شيء ولا يوجد شيء آخر في هذا الكون، وكل شيء مادة ولا يمكن الرجوع إلى شيء آخر أكثر عموما، ومن العبث محاولة البحث عن المادة الأولية أو أصغر جزء أو جزيء تتكون منه المادة، المادة بكل بساطة لا تتكون من شيء آخر غير المادة، وهي - ربما - ما يمكن تسميته فلسفيا بالكينونة. مع التحية والإحترام ودمتم بخير
13
|
5 - الاستاذ سعود سالم المحترم
|
العدد: 877374
|
ادم عربي
|
2024 / 9 / 15 - 14:25
|
ما هي المادة (matter ) ؟ نقول الانسان حيوان ونقول الهيدروجين او الاوكسجين غاز ونقول الذهب معدن في مستهل التعريفات ،،لكن الانسان حيوان لكن ليس كل حيوان انسان والاوكسجين غاز لكن ليس كل غاز اوكسجين ، وهكذا، المنطق المتبع في التعريف هو صلة الخاص بالعام ، وبهذا المنطق كيف نعرف المادة؟ لا يوجد ما هو أعم من المادة ، اذن هي كل شيء انسان حيوان حجر نهر بحر كوكب بروتون الكترون ....الخ فالمادة ليست جزء من كل حتى نردها الى كله ، وبالتالي وكمحصلة نهائية فان المادة ليست الالكترون او البزترون او المجرة او الكوكب اأو الطاقة الداكنة او الثقب الاسود ..الخ ، انها جوهر هذه الاشياء جميعا وجوهر كل شيء
22
|
6 - تعريف المادة بماهية المادة
|
العدد: 877385
|
منير كريم
|
2024 / 9 / 15 - 21:20
|
تعريف الشيء يجب ان يكون بدلالة ماهية الشيء لا بدلالة اوصاف فما هي ماهية المادة ؟ه لا احد يستطيع تبيان ماهية المادة ولذلك لا يوجد تعريف للمادة اما مسالة وجود المادة ونحن لانستطيع التعرف على المادة الا من خلال الحواس فقط فيجب ان وجود المادة الموضوعي هي فرضية ميتافيزيقية لكن هذه الفرضية لاغنى عنها لاقامة العلم
27
|
7 - بعيدا عن الميتافيزيقين
|
العدد: 877392
|
ادم عربي
|
2024 / 9 / 16 - 09:34
|
لا تميز الطاقة من المادة في اقوال من قبيل ..المادة تتحول الى طاقة والطاقة تتحول الى مادة ...فالطاقة هي جزء من كل تُسمى المادة ..ولا تقولوا ايها الميتافيزيقيون وتتحدثوا عن جسمات مادية واخرى لا مادية ، ولا تقوموا بتعريف المادة على انها كل شيء يشغل حيز وله كتله...فان الحيز بذاته (والمكان والفضاء) هو جزء من المادة وان بعض من المادة ليس له كتلة سكونية كالفوتون ...ان المادة في مفهومها لا تساوي ولا تَعدِل شيئا ما مهما صغر..المادة تلد مادة وتلد ايضا مادة مفكرة ...لا مادة تاتي الا من مادة...ولا مادة تزول الا بتحولها لمادة اخرى ...
19
|
8 - inertial mass
|
العدد: 877394
|
nasha
|
2024 / 9 / 16 - 10:27
|
تعريف المادة: المادة مرتبطة بالجاذبية بدون جاذبية يستحيل الوجود المادي وعليه
كتلة المادة التي تقاس بالغرام ومضاعفاته = الكتلة القصورية ( inertial mass) او مقياس لمقاومة التسارع.
سر الوجود المادي يكمن في الجاذبية التي هي سببه.
بما ان المادة تتكون نتيجة الجاذبية ، لذلك المادة ليست سبب الوجود وانما الجاذبية هي الاصل.
واصل كليهما هو (العقل والحواس البشرية) التي تقوم بتعريف وقياس هذه الظواهر الطبيعية!
نُطلق عليها اسم (ظواهر) لانها ما يبدو ويظهر لحواسنا ولعقلنا البشري. ------ المسألة من اولها الى آخرها تحدث داخل جمجمة الانسان بطريقة سحرية تسمى الوعي البشري او الروح البشرية ، وهي عملية ميتافيزيقية داخلية Esoteric وليست مادية خارج الجمجمة البشرية او موضوعية بحتة Exoteric فقط. بدون الوعي الذاتي الداخلي لا يوجد واقع مادي خارجي المادة = واقع مادي خارجي + وعي ذاتي حي داخلي تحياتي للحضور
17
|
9 - كيف عرفت الفلسفات المادية المادة
|
العدد: 877402
|
منير كريم
|
2024 / 9 / 16 - 23:01
|
كيف عرفت الفلسفات المادية المادية ؟ه جميع الفلسفات المادية ماقبل القرن العشرين بما فيها المادية الديالكتبكبة كانت ثنائية ديكارتية ترد العالم الى جوهرين مختلفين هما المادة والفكر وتعرف المادة كل شيء خارج الفكر وتعرف الفكر انه انعكاس للمادة اي تعريف كل واحد بدلالة الاخر وهذا لايستقيم مع المنطق الفلسفة المادية الحديثة التي نشات في القرن العشرين متاثر بالفلسفة الطبيعية وهي مادية غير ديالكتيكية تذهب الى ان كلما هو موجود مادة المادة والفكر واللغة والنار والامنيات والعواطف وكل شيء مادة هذا التعريف يحاول ان يتجاوز الازدواجية اعلاه لكنه غامض . فماهي المادة ؟ وكيف لنا ان نعرف انه لايوجد شيء خارج المادة ؟ اليست ان كل الكون مادة هي فرضية ميتافيزيقية ؟ توضيح الفكرة ميتافيزيقية اذا لم تكن قابلة للتحقيق تجريبيا او رياضيا االفكرة علمية اذا كانت عكس ذلك شكرا لكم
23
|
10 - المادة مجهولة الماهية
|
العدد: 877411
|
سعود سالم
|
2024 / 9 / 17 - 09:46
|
المشكلة ليست إمكانية التعريف أو إستحالته، وإنما مشكلة القوانين الفيزيائية التي تنظم هذه المادة، سواء كانت طاقة أو جاذبية أو ضوء أو ذرات أو مجرات، لأن القوانين التي تنظم الأجسام الضخمة كالمجرات ليست هي نفس القوانين التي تنظم حركة الألكترونات. وتوحيد هذه القوانين في نظرية واحدة هو هدف الفيزياء الحديثة. أما بخصوص تعريف الظواهر، فمنذ القديم أتفق أغلب الفلاسفة بوجود ظواهر - معروفة الآنية ومجهولة الماهية - كالزمان والمكان والكينونة .. حيث الآنية، وهي كلمة يونانية ε-;-ἶ-;-ν-;-α-;-ι-;- تنطق إيني أو إيناي، مشتقة من فعل الكينونة، ترجمها الفلاسفة الإسلاميون لتعني -تحقق الوجود العيني من حيث مرتبته الذاتية- فعدم إمكانية التعريف وعدم الإحاطة بدقة بماهية الشيء لا يؤثر في حقيقة وجوده العيني لا من قريب ولا من بعيد. فهذه الشاشة التي أمام أعيننا وهذه العلامات النملية التي نكتبها عن طريق الضغط على بعض الأزرار والتي تشكل الكلمات التي تنتقل في الفضاء وفي الزمان لتصل إلى مئات القراء، هذه هي آنية المادة حتى ولو لم نستطع تعريفها بدقة.
وشكرا مع الإحترام للجميع
11
|
11 - منذا الذي..؟
|
العدد: 877432
|
نعيم إيليا
|
2024 / 9 / 18 - 11:45
|
تحية للأستاذ الكاتب، وليسمح لي بالرد على الاخ الأستاذ منير كريم مع الشكر الوفيرومع التقدير! ذكر الأخ كريم تعريفاً للمادة: (كل ما هو موجود مادة المادة والفكر واللغة والنار والامنيات والعواطف وكل شيء مادة) فأسأله منذا الذي عرف المادة هذا التعريف؟ ثانياً: إذا كان كل شيء مادة، فأي تعريف أوضح من هذا التعريف؟ التعريف غايته تمييز الأشياء بعضها عن بعض، فإذا كانت المادة هي كل شيء، فهي لا تحتاج إلى تمييز؛ لأنه لا يوجد شيء آخر يجب تمييزها منه أما التجربة فليست تصلح دائماً للحكم على فكرة ما بأنها ميتافيزيكية. هل تستطيع أن تختبر فكرة نشوء الكون أو تطوره في المختبر؟
15
|
12 - السبب في اشكالية تعريف المادة
|
العدد: 877436
|
ادم عربي
|
2024 / 9 / 18 - 16:08
|
الاخ الكاتب الاخوة المعلقين مع تطور الفيزياء اصبح تعريف المادة التقليدي وهو : المادة لا تُفنى ولا تُستحدث وتتحول من شكل لاخر ، اصبح هذا التعريف محدودا وجزئيا ، فمثلا اينشتاين لم يميز بين المادة والطاقة ، لكنه ميز بين الكتلة والطاقة ، فحسب اينشتاين فان للمادة وجهان هما الكتلة والطاقة ، وهذا ما يتفق مع نظريتيه الخاصة والعامة في النسبية ، فلسفيا المادة هي كل شيء يوجد خارج وعي الانسان وباستقلال عنه ، والمادة غير قابلة للتعريف بالمفهوم المتعارف عليه والذي هو نسب الخاص الى العام ولا يوجد ما هو اعم من المادة حتى نقوم بنسبها اليه .
13
|
13 - المادية والميتافيزياء
|
العدد: 877438
|
منير كريم
|
2024 / 9 / 18 - 21:48
|
عن اذن الكاتب الكريم سعود سالم اهلا بالاستاذ نعيم ايليا يبدو انك لم تقرا تعليقي جيدا انا عرضت وجهة نظر الفلسفات المادية في تعريف المادة وانتقدتها كلها وانا اصدق الفلسفة التجريبية الوضعية (التحليلية)التي تعتبر ان فكرة الجوهر ومنها المادية هي فكرة ميتافيزيقية والاستاذ نعيم كان من الاوائل الذين كتبوا على صفحات الحوار المتمدن بان الماركسية ليست مادية صرفة بل فلسفة ثنائية مادية -مثالية وتوجد فلسفت احادية (سبينوزا) وفلسفت متعددة (لايبنز) اعتمادا على عدد الجواهر التي يرجعوا الكون لهاوهذه بنظر الفلسفة التحليلية فلسفات ميتافيزيقة قائمة على التخمين والتامل العلم يقدم لنا الحقائق العلمية حول العالم المحسوس تجريبيا ومنه نظرياته عن نشاة الكون اما خارج العالم المحسوس تجريبيا فهو ضرب من الميتافيزياء اخيرا ان كلمة ميتافيزياء عند الماركسيين تعني الفصل بين الاشياء وديالكتيك الربط بين الاشياء وهنا تنفقد اللغة المشتركة مع موضوع الفلسفة وفي تعليقي بينت ماذا تعني الفلسفة بكلمة ميتافيزياء وماذا تعني بالحقيقة العلمية
16
|
14 - الاخ آدم عربي ت 12
|
العدد: 877447
|
nasha
|
2024 / 9 / 19 - 01:59
|
في ت 12 ورد ما يلي: [المادة هي كل شيء يوجد خارج وعي الانسان وباستقلال عنه]
لا حظ ، انك نسبت وجود المادة للوعي ، واعتبرت الوعي هو المركز والمادة خارجه هل الوعي محدود بالمكان يا استاذ آدم ليكون خارج او داخل المادة؟ اذا كان الوعي محدود بالمكان (في دماغ الانسان داخل جمجمته) كيف تفسر وجود المادة التي نراها ونتحسسها في هذا الكون الفسيح الهائل خارج ادمغتنا وخارج جماجمنا؟
على هذا الاساس اذن الوجود ثنائي وليس احادي (اي مادي حصراً) كما جاء في فلسفة ديكارت. اذن الميتافيزيقيا لا يمكن التخلص منها في كل الاحوال. اليس كذالك يا استاذ آدم؟ ما رأيك يا اخونا آدم؟
تحياتي
12
|
15 - الى الاخ الاستاذ منير كريم
|
العدد: 877450
|
nasha
|
2024 / 9 / 19 - 07:52
|
جاء في تعليق 13 ما يلي: العلم يقدم لنا الحقائق العلمية حول العالم المحسوس تجريبيا اولاً: الاحاسيس الخمسة والغرائز والرغبات الحيوانية والافكار المجردة العقلية بما فيها العلوم التجريبية جميعاً ودون استثناء من انتاج العقل البشري او ما نسميه mental construct.
منتج العقل البشري او mental construct هي ذاتها الميتافيزيقيا.
ثانيا: ما الفرق بين الافكار العلمية التجريبية وبين الافكار العلمية التي لا يمكن تجربتها؟ هذا كان خطأ رينيه ديكارت عندما قسم صفات المادة الى قسمين! 1- صفات المادة التي يمكن قياسها مثل الابعاد الثلاثة وما يتبعها من كل انواع القياسات واعتبرها تجريبية موضوعية يتفق عليها الجميع. 2- صفات المادة التي لا يمكن قياسها مثل اللون والطعم والرائحة وكل ما هو فكري يختص بالعلوم الانسانية والمشاعر ،اعتبرهذه كلها مسائل عقلية خاصة بالعقل فقط وذاتية غير موضوعية تختلف باختلاف من يمارسها او يعتنقها. اذن الفرق هو امكانية قياس ابعاد المادة وتطوراتها الزمنية موضوعياً امام الجميع وعدم امكانية قياس كل ما هو فكري ذاتي مستقل ومحصور في العقل الفردي. تحياتي
11
|
16 - ماهي المادة؟
|
العدد: 877460
|
نعيم إيليا
|
2024 / 9 / 19 - 11:54
|
فما هي ماهية المادة ؟ صديقنا العزيز كريم يسأل عن ماهية المادة. والماهية عنده هي الجوهر أو الهيولى باصطلاح أرسطو، فأجيب: المادة هي (ماهية) كل شيء، حتى فكر الإنسان هو مادة، فلا ماهية للمادة؛ لأن المادة هي الماهية، هي الجوهر. ويرى أن (العلم يقدم لنا الحقائق العلمية حول العالم المحسوس تجريبيا ومنه نظرياته عن نشاة الكون اما خارج العالم المحسوس تجريبيا فهو ضرب من الميتافيزياء) فأقول: نعم ، إن العلم يقدم لنا (نظرية) عن نشأة الكون، ولكن هل استطاع العلم أن يختبر نظرية نشوء الكون في المختبر؟ هذا هو السؤال. ومع أن العلم يثبت وجود مواد خارج نطاق إحساساتنا، فإن صديقنا العزيز، ينفي أن يكون العلم أثبت أن خارج إحساساتنا توجد مواد. مع جزيل الشكر
14
|
17 - إنه التلفيق والتحريف في أبهى صوره
|
العدد: 877463
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 19 - 14:02
|
{جميع الفلسفات المادية ماقبل القرن العشرين بما فيها المادية الديالكتبكبة كانت ثنائية ديكارتية ترد العالم الى جوهرين مختلفين هما المادة والفكر } مقتبس من التعليق 9.
إنه التلفيق والتحريف في أبهى صوره. لقد صارت المادية الديالكتيكية ، بحسب صاحب هذا التلفيق ، فلسفة ديكارتية ، تقول بأن العالم يتألف من جوهرين إثنين : الفكر والمادة . يا سلام !! ضاعت الأمانة العلمية التي يتبجح بها ليل نهار صاحب هذا التلفيق . فما قيمة هكذا نقاش ، يراد له من البداية أن يسير خارج سكته ، !! وإمعانا منه في تلفيقاته ، يكتب في التعليق 13 {انا عرضت وجهة نظر الفلسفات المادية في تعريف المادة وانتقدتها كلها}. أين هي تلك الفلسفات المادية التي عرضت وجهات نظرها حول تعريف المادية ، باستثناء ذاك التعريف المختزل من قبلك عن المادية ، من وجهة نظر المادية الديالكتيكية ؟ والأهم أين هي إنتقاداتك لها؟ وما قيمة انتقاداتك لها؟ وكيف نعتد بنقدك هذا - إن وجد حقا - وأنت الذي ، شوَّه الفلسفة المادية الديالكتيكية ، حين جعلتها ديكارتية ثنائية الجوهر ؟
19
|
18 - اقرأ عزيزي حميد فكري ولا تغضب
|
العدد: 877468
|
نعيم إيليا
|
2024 / 9 / 19 - 17:14
|
يقول لينين في رده على تشيرنوف في المادية والنقد التجريبي: (يعلن إنجلس في مؤلفه لودفيج فويرباخ أن المادية والمثالية هما الاتجاهان الفلسفيان الأساسيان. المادية تعتبر أن الطبيعة هي الأولى والروح هو الثانوي، وتضع في المرتبة الأولى الوجود وفي المرتبة الثانية التفكير. أما المثالية فتفعل العكس) لاحظ من فضلك أن المادية الماركسية هي بالفعل ثنائية، فهناك الوجود أولاً ثم التفكير ثانياً. فهل يكون صديقنا منير كريم أخطأ بحق المادية الماركسية؟ الحق أنه لم يخطئ. وقد ناقشنا هذه الثنائية طويلاً على صفحات الحوار المتمدن. ولكنه يخطئ - من وجهة نظرنا - حين يعتقد مع بيركلي وهيوم أن العالم لا وجود له خارج إحساساتنا، ومع كانط حين يعتقد بأن المادة لا يمكن تعريفها؛ أي لا يمكن معرفتها في ذاتها. ويخطئ حين يتساءل عن ماهية أو جوهر المادة، لأنه حين يسأل عن ماهية المادة، والمادة ماهية أو جوهر، يكون كمن يسأل عبثاً: ما هو جوهر الجوهر؟
13
|
19 - العلم ، يقف على مجرد فرضية ميتافزيقية !!
|
العدد: 877471
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 19 - 18:31
|
يكتب صاحب التعليق 6 {أما مسالة وجود المادة ونحن لانستطيع التعرف على المادة الا من خلال الحواس فقط ، فيجب ان وجود المادة الموضوعي هي فرضية ميتافيزيقية لكن هذه الفرضية لاغنى عنها لاقامة العلم .}
المادة كوجود موضوعي ، هي بنظر صاحبنا ، مجرد فرضية ميتافزيقية . وبما أنه يعتبر نفسه ، كواحد من أنصار الفلسفة الوضعية المنطقية التجريبية ، فإن ، كل ما يصنف في خانة (الميتافزيقي) ، هو بتعريف فلسفته التجريبية تلك ، غير علمي . لكن العجيب المدهش المضحك ،هو سرعان ما تنقلب الأمور عنده رأسا على عقب . بحيث يستحيل عنده ما هو مجرد فرضية ميتافزيقية ، الى فرضية لا غنى للعلم عنها كي يقوم بذاته كعلم!!! النتيجة : العلم ، يقف على مجرد فرضية ميتافزيقية !!! والقاعدة المنطقية تقول ، كل ما بني على باطل فهو باطل . العلم إذن ، بني على باطل . يالها من فلسفة تجريبية ، تدعي لنفسها العلمية ، وهي التي جردت العلم ذاته ، من أهم مقوماته .
10
|
20 - الاستاذ المحترم ناشا
|
العدد: 877473
|
منير كريم
|
2024 / 9 / 19 - 22:46
|
انت ياعزيزي تخلط بين الافكار الميتافيزيقية والحقائق العلمية الافكار الميتافيزيقية قائمة على الظن التامل التخمين التوقع بدون اثبات تجريبي عملي او رياضي والحقائق العلمية مستمدة من التجربة والمنطق الرياضي الا ان بعض الافكار الميتافيزيقية شكلت اساس العلم وهي الوجود الموضوعي للعالم انتظامية العالم اي ان العالم تسوده قنونة موضوعية , وهذا المبدا يكافيء منطقيا قانون السببية لكن الجدول الدوري لمندليف وقوانين كوبرنيكس مثلا حقائق علمية نقطة اخرى ياعزيزي ناشا ان العقل او الفكر هو نتيجة فاعلية الدماغ البشري والان تتوسع الابحاث في دراسة هذه الظاهرة بربط علم النفس وعلم الاعصاب وموضوع الاتوميتو من علم الكومبيوتر لتبيان ذلك شكرا لك
19
|
21 - الاستاذ نعيم المحترم
|
العدد: 877474
|
منير كريم
|
2024 / 9 / 19 - 23:46
|
اعذرني لم افهم ماتقصد فانت تثير نقاط عديدة في ان واحد البرهان على شيء لايعني انطباعات ولا امثلة وانما تاكيد لايرقى له الشك والان ياعزيزي ارجو ان تركز معي ماهو برهانك على الوجود الموضوعي للعالم؟ه ماهو برهانك على انتظامية ( القنونة ) العالم ؟ه ماهو برهانك على شمولية مبدأ السببية ؟ه اذا انتهينا من هذه القضية ندخل في الموضوع كما تشاء شكرا لك
19
|
22 - طبعا سأغضب إذا وجدت من يسيئ الفهم ويعبث بالفكر
|
العدد: 877475
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 20 - 00:10
|
أستاذ نعيم تحياتي طبعا سأغضب ، إذا وجدت من يسيئ الفهم ويعبث بالفكر أيا كان ، وليس الفكر الماركسي فقط. كلام لينين ياعزيزي، لا يخرج عن كلام إنجلز الذي سبق وأن أشبعناه تحليلا. فكلاهما ، يعتبر المادة هي الأساس، والفكر/الروح/الوعي ، نتاج لها. وبذلك تنتفي الثنائية عن الفكر المادي الجدلي التاريخي . صاحبك الذي تدافع عنه، يقول{المادية الديالكتبكبة ... ترد العالم الى جوهرين مختلفين هما المادة والفكر} ماذا يعني هذا ؟ إنه يعني أن المادية الديالكتيكية ، ترى الفكر(الوعي الروح) جوهرا مستقلا عن المادة . فهل لك أن تعطينا ما يثبت ادعاءه هذا ؟ ما الجوهر ؟ إنه ببساطة العنصر البسيط المتماثل في ذاته دوما . فهل الفكر ، بل والمادة أيضا ، في الفلسفة الماركسية جوهر ، أي عناصر بسيطة متماثلة في ذاتها بالمطلق ؟ في الفلسفة الميثالية نعم ، هما كذلك . الفكر/الروح ، والمادة، عناصر متماثلة في ذاتها بالمطلق. لماذا؟ الجواب بسيط ، لأنهما خارج التاريخ. وكل خارج عن التاريخ ، كالله في الفكر الديني ، مفهوم مطلق متماثل ، لذلك كان بحق جوهرا. والجوهر لايعتريه التغير والتبدل ، إنه الثبات والمطلق ، فمتى قالت الماركسية بهذا ؟
16
|
23 - الى حميد فكري وتعليق رقم 19
|
العدد: 877481
|
nasha
|
2024 / 9 / 20 - 02:13
|
تقول:النتيجة : العلم ، يقف على مجرد فرضية ميتافزيقية !!! نعم العلم يقف على فرضيات ميتافيزيقية كثيرة ، ما الغريب في ذالك؟ هذا هو عين الصواب ! ولكن لماذا؟
لان ( الوعي العلمي) ليس مادة واللامادة (الوعي ) هي ميتافيزيقيا.
اعتراضك لا معنى له يا سيد حميد!
اما الثنائية فهي الثنائية الديكارتية المشهورة كما اشار اليها الاستاذ منير التي يتميز بها الفكر الماركسي( ثنائية الوعي والمادة) وايهما الاسبق.
تقول ايضاً:القاعدة المنطقية تقول ، كل ما بني على باطل فهو باطل .
هههه القاعدة المنطقية يا استاذ حميد هي منطق الانسان اي ( وعي الانسان الفلسفي) وهي ايضاً ميتافيزيقياـ حتى الحق والباطل هي افكار ميتافيزيقية ههههه! !
بكام دولار تبيع كيلوغرام الحق يا سيد حميد لنشتريه من حضرتك؟؟؟
تحياتي وارجو ان تكون بحالة هادئة غير متشنجة عندما تدخل في حوار مع الغير يا اخونا العزيز.
سلام
9
|
24 - الاخ العزيز الاستاذ منير كريم المحترم
|
العدد: 877484
|
nasha
|
2024 / 9 / 20 - 08:22
|
تقول في 20: الافكار الميتافيزيقية شكلت اساس العلم وهي الوجود الموضوعي للعالم
وتقول:تخلط بين الافكار الميتافيزيقية والحقائق العلمية
لا يا اخي العزيز انا لا اخلط كما تتصو حضرتك، بل انا واعي جداً بمعنى كل كلمة اكتبها.
المسألة ابسط مما تتصور، اذا كانت تعريفاتك للمفاهيم تتطابق مع تعريفاتي.
الميتافيزيقيا كمنتج للمخ ( الدماغ البشري المادي) = الفكر او الوعي (اللامادي) الوعي الذي ينتجه الدماغ يسمى باليونانية ميتافيزيكي = ميتا + فيزيكي = يسمو فوق المادي وبالانكليزية تترجم transcendentalism او الذي يتسامى ( transcends above ) فوق المادة
هذه الكلمة الميتافيزك عادة ما تخلط مع مفهوم الله ، انا تعليقاتي لا علاقة لها باللغة الدينية بالرغم من ان تعريف مفهوم الله في المسيحية هو الكلمة او اللوغوس او المنطق البشري اللامادي. اقرأ تعليقي رقم 23 بتأني لكي تتوضح لك فكرتي تحياتي
16
|
25 - إلى الرفيق حميد فكري
|
العدد: 877487
|
نعيم إيليا
|
2024 / 9 / 20 - 12:17
|
كتب لينين في مؤلفه المذكور: ( فإن إنجلس يقول في مؤلفه ضد دوهرينغ: إن التفكير والإدراك هما نتاجا الدماغ البشري. والفكرة نفسها تتكرر مراراً في هذا المؤلف. وفي كتاب لودفيغ فورباخ نقرأ العرض التالي لنظرات فورباخ ونظرات إنجلس: إن عالم الأشياء هذا الذي ندركه بالحواس والذي ننتمي إليه نحن أنفسنا هو العالم الوحيد الواقعي. أما إدراكنا وتفكيرنا مهما يبدوا فائقي الإحساس فإنهما نتاج جهاز مادي جسمي هو الدماغ. ليست المادة نتاج الروح، بل الروح نفسه ليس سوى أعلى نتاج للمادة. ) والثنائية هنا أو الإثنينية واضحة لدى إنجلز: الدماغ - الفكر. المنتِج - المنتوج. كما هي واضحة في الفصل بين الذات والموضوع. إنجلز لم يستطع أن يتخلص من الثنائية بالرغم من اعتقاده الراسخ الجازم بأن الإنسان بدماغه المفكر، ينتمي إلى العالم الواقعي الوحيد. الفكر وظيفة الدماغ، لم تخف هذه الحقيقة عن بصيرة إنجلز، ولكن ما هو هذا الفكر الذي ينتجه الدماغ والذي يأتي ثانياً بعد الدماغ؟ إن لم يكن هذا الفكر جوهراً بحسب إنجلز، فما هو؟ هذا هو السؤال، وشكراً.
11
|
26 - الأستاذ منير كريم. إجابات
|
العدد: 877488
|
نعيم إيليا
|
2024 / 9 / 20 - 12:36
|
ماهو برهانك على الوجود الموضوعي للعالم؟ الجواب: العلم يؤكد أن الأرض كانت موجودة في زمن لم يكن للإنسان فيه عليها وجود ماهو برهانك على انتظامية ( القنونة ) العالم ؟ الجواب: العلم يؤكد لنا أن الكون تحكمه أو تسيره قوانين أربعة رئيسة أبرزها قانون الجاذبية ماهو برهانك على شمولية مبدأ السببية ؟ الجواب: الملاحظة والتجريب. نحن نلاحظ الحوادث، فلا نجدها تحدث دون سبب بصورة اعتباطية. مرض السل له سبب، نفاد الطاقة له سبب، التغيرات التي تطرأ على الكون لها أسباب، والعلم يؤكد هذا. ولكني لا أستطيع أن أزعم أن للكون بما هو كل سبباً في نشوئه. الوجيز من حكاية الزوجة الضائعة، قصة سأنشرها يوم الأحد القادم إن فرغت من إجراء التعديلات الضرورية عليها. لعلك تزبرها بنظرة سريعة! وشكراً
11
|
27 - لو كان العلم يقف على فرضية ميتافزيقية لما سمي علما
|
العدد: 877492
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 20 - 15:47
|
لا يحبيبي. لو كان العلم يقف على فرضية ميتافزيقية ، لما سمي علما أصلا. فما الفرق حينها بينه وبين الدين والخرافة ؟ ومع ذلك ، قد أتَفَهَّمْ منك هذا القول ، فهو ينسجم مع فكرك الميثالي . لكن أن يصدر من شخص يحسب نفسه على فلسفة تدعي لنفسها العلمية وحدها ، فذلك آمر يستدعي النقد بالمطرقة.
أما الثنائية المفترى بها على الفكر الماركسي( ثنائية الوعي والمادة) وأيهما الأسبق. فقد شرَّحتها تشريحا ، وأوضحت زيفها . أنا متأكد مئة بالمئة أنك لم تطلع جيدا على الفكر الماركسي ، فكيف يحق لك أن تصدر حكما بشأنه. هل تقبل مثلا ، من قاض لم يطلع على ملف شخص ما ، فيسارع الى الحكم عليه ؟ إقرأ التعليق 22 ، وأتحدى كائنا من كان أن يأتيني بما يناقضه ، ويثبت عكسه. أما إطلاق الكلام المرسل ، فلا يسمن ولا يغني من جوع.
أما عن حكاية الهدوء وعدم التشنج في الحوار ، فهي مسألة تحكمها ضوابط الحوار نفسه . فإذا ما خرج ، الحوار عنها ، كان لزاما ، فرضها ، حتى يستقيم الحوار نفسه . أي لعبة إلا ولها ضوابط ، ينبغي أن تحترم ، وإلا تعرض من ينتهكها للعقاب ، أوليس الآمر كذلك يا عزيزي ناشا؟
11
|
28 - ليكون الفكر جوهرا يجب أن يستوي بذاته خارج التاريخ
|
العدد: 877503
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 20 - 20:06
|
ليكون الفكر جوهرا ، يجب أن يكون قائما مستويا بذاته ولذاته ، خارج التاريخ ، فهل وجدت في الماركسية ما يدل أو يؤكد هذا ؟ وقول انجلز ولينين ، إن الفكر نتاج المادة أي الواقع الموضوعي ، لا يفيد مطلقا ، الثنائية ، بل ينفيها مؤكدا. أفلاطون مثلا ، يقول بوجود عالمين مختلفين ، عالم المثل والصور ، وعالم الأشياء ، وكل في فلك يسبحون . يعني مستقل بذاته ولذاته . وعالم المثل ذاك ، هو عالم ثابت مطلق بحكم وجوده خارج نطاق التاريخ ، لذلك هو متماثل دوما . أما المادية الديالكتيكية ، فلا شيئ من هذا تقول به. أعطيني ما يثبت عكس كلامي هذا . الثنائية يا عزيزي ، ليست في القول بوجود المادة/الدماغ ، والروح/الوعي/الفكر ، بل في كيفية طرح العلاقة بين الإثنين ، وفي منهج معالجة هذه العلاقة . هذا هو التحدي ماذا تريد من انجلز ولينين ، أن يقدموا لنا كتبا فيها كلمة أو عبارة واحدة تقول لا شيئ موجود إلا المادة ، حتى يتجنبوا شبهة الثنائية في أحاديثهم؟ إنها لعمري لفكرة عبقرية ، يصح فيها قول المعري : وإني وإن كنت الآخير ////// زمانه لأت بما لم تأت به الأوائل لفهم القضية جيدا لابد من التعريج على هيجل ومنهجه .
16
|
29 - الاستاذ نعيم-اجابات موفقة
|
العدد: 877506
|
منير كريم
|
2024 / 9 / 20 - 22:01
|
الاستاذ نعيم للاسف اجاباتك غير موفقة الوجود الموضوعي للعالم وجود الارض قبل الانسان حقيقة علمية اتت متاخرة وبالاعتماد المسبق لفرضية االوجود الموضوعي للعالم اين ان هذه الحقيقة نتيجة لذلك فلا تشكل برهانا انتظامية العالم (القنونة الداخلية للعالم) هذه تكافيء منطقيا مبدا السبببية لكن كيف نثبت مبدا السببية اذا كان شاملا صحيح اليوم وغدا وعلى اي جزء في الكون فلابد من افتراضة حتى نستطيع اجراء التجارب العملية والوصول للحقائق العلمية هذه الافكار الميتافيزيقية المؤسسة للعلوم الفلسفة التحليلية مهمتها التفريق بين الحقائق العلمية والافكار الميتافيزيقية ة لاستبعاد القدر الاعظم من الميتافيزياء من العلوم والفلسفة التحليليليةلاتعترف بالجوهر وتعتبر كل الفلسفات المادية والمثالية والثنائية والتعددية هي فلسفات ميتافيزيقية تاملية بعيدة عن العلمية شكرا لك لما عهدنه منك من دراية فلسفية ودماثة الخلق والى لقاء اخر لنتعلم من بعض اكثر
10
|
30 - حميد فكري وتعليق رقم 27
|
العدد: 877512
|
nasha
|
2024 / 9 / 21 - 01:32
|
تقول:أنا متأكد مئة بالمئة أنك لم تطلع جيدا على الفكر الماركسي
اولا الموضوع المطروح لا علاقة له بالماركسية! الموضوع يبحث في تعريف المادة. اي الموضوع يدورحول ما نسميه (نظرية المعرفة) = الدراسة الفلسفية لطبيعة المعرفة الإنسانية وأصلها وحدودها. الذي اقحم الماركسية في الموضوع وباندفاع وتهجم هو حضرتك!
ثانيا شئت ام ابيت الوجود مكون من مادة ووعي
ثالثا شئت ام ابيت الوعي ميتافيزيقيا يتكون داخل جمجمة الانسان.
وعليه الوعي العلمي ميتافيزيقيا بالضبط مثل الخرافة والاوهام والاحلام.
اما الثنائية فهذه لا تعود الى ماركس وانجلز وانما تعود الى ديكارت الذي قسم خصائص المادة الى قسمين 1-خصائص المادة التي يمكن للانسان ان يقيس ابعادها وخصائصها بالتجربة اي بالقياس والعد والتي تسمى العلوم التجريبية. 2- خصائص المادة التي لا يمكن للانسان ان يقيسها مثل اللون والطعم والرائحة والملمس
تصنيف ديكارت كان قاصراً لان الوعي العلمي يشمل العلوم والمعارف الانسانية اللامادية ايضاً التي لا يمكن قياسها بادوات القياس او بالعد .
وهذا هو سبب الثنائية التي اوقعت بماركس وانجلز بالخطأ.
تحياتي
14
|
31 - الاستاذ نعيم ايليا وتعليق رقم 25
|
العدد: 877524
|
nasha
|
2024 / 9 / 21 - 11:19
|
أولاً شكراً على المشاركات وخصوصاً المشاركة رقم 25 التي جاء فيها: الفكر وظيفة الدماغ، لم تخف هذه الحقيقة عن بصيرة إنجلز، ولكن ما هو هذا الفكر الذي ينتجه الدماغ والذي يأتي ثانياً بعد الدماغ؟ إن لم يكن هذا الفكر جوهراً بحسب إنجلز، فما هو؟
كلام دقيق : الفكر هو الجوهر فعلاً ، وما المادة سوى فكراً متجسداً بالابعاد الثلاثة وخاضعاً للزمان
الفنان سواء الرسام او النحات يترجم وعيه وفكره بواسطة الرسم او النحت على المادة
ولذلك جوهر اللوحة الفنية او النحت يكمن في عقل الفنان.
وجوهر الادب والفلسفة تكمن في عقول الادباء والفلاسفة وتترجم كواقع اجتماعي يضبط ايقاع الحياة ويرتبها بانماط مفهومة قابلة للتعايش وبناء المجتمعات. وجوهر العلوم التطبيقية يكمن في عقول علماء المادة ويترجم كواقع مادي تجريبي يمكن اعادته وتكراره بنجاح وهكذا تحياتي استاذ نعيم وشكراً جزيلاً مرة اخرى
13
|
32 - العزيز ناشا
|
العدد: 877527
|
نعيم إيليا
|
2024 / 9 / 21 - 13:10
|
أصادق على قولك (الفكر هو جوهر) وحين أصادق عليه فلا بد من أن أصادق على قولك (والمادة فكر) أيضاً كيلا أخون المنطق الديالكتيكي للفكر وجود، للمادة بما هي كتلة وطاقة وجود. إن شرط المادة الأول في حدها وتعريفها هو الوجود. فكل موجود مادة، واللاموجود عدم لاموجود. وحين أقول بأن الفكر جوهر، أعني الفكر من حيث هو فكر لا من حيث ما يحتويه هذا الفكر من موضوعات . وفي هذه النقطة قد أختلف في الرأي معك ربما يحتوي فكرك الإيمان بوجود الجن، ولكن الجن لا وجود له . وهكذا...
13
|
33 - ما هو الفكر؟
|
العدد: 877529
|
نعيم إيليا
|
2024 / 9 / 21 - 13:35
|
لم تجب عن السؤال عزيزي الرفيق؟
شكراً للأخ منير كريم وإلى لقاء
17
|
34 - لماذا تحشر نفسك حشراُ ياناشا!!!!!
|
العدد: 877531
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 21 - 15:16
|
أنا أتكلم عن ماكتبته أنت في التعليق 23 حيث تقول{اما الثنائية فهي الثنائية الديكارتية المشهورة كما اشار اليها الاستاذ منير التي يتميز بها الفكر الماركسي( ثنائية الوعي والمادة) وايهما الاسبق.}
هذا ما قصدته بقولي : أنا متأكد مئة بالمئة أنك لم تطلع جيدا على الفكر الماركسي. إذ كيف تسمح لنفسك بالقول ( الثنائية التي يتميز بها الفكر الماركسي) ؟ ماذا تعرف عن الماركسية في هذا الموضوع؟ بالتأكيد لاشيئ ،إذن لماذا تحشر نفسك فيه حشراُ ؟ أما الباقي ، فأتركه لك.
10
|
35 - أولا ، ما تعريفك لمقولة الجوهر ؟
|
العدد: 877540
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 22 - 00:01
|
أستاذ نعيم إيليا ، إن كان سؤالك في التعليق 33 ، يخصني ، فقد أجبت عنه . أما إن كنت لم تقتنع به ، فلابد حينها ، من أسألك أولا ، ما تعريفك لمقولة الجوهر ؟
9
|
36 - أولا ، ما تعريفك لمقولة الجوهر ؟
|
العدد: 877542
|
حميد فكري
|
2024 / 9 / 22 - 00:14
|
أستاذ نعيم إيليا ، إن كان سؤالك في التعليق 33 ، يخصني ، فقد أجبت عنه . أما إن كنت لم تقتنع به ، فلابد حينها ، من أسألك أولا ، ما تعريفك لمقولة الجوهر ؟ لاتنسى أنك لا تجيب طلباتي ، فقد كتبتُ في التعليق 28 :أعطيني ما يثبت عكس كلامي هذا .
11
|
37 - الاستاذ نعيم ايليا ت32 (حيث ما يحتويه)
|
العدد: 877546
|
nasha
|
2024 / 9 / 22 - 01:49
|
تقول:وحين أقول بأن الفكر جوهر، أعني الفكر من حيث هو فكر لا من حيث ما يحتويه هذا الفكر من موضوعات .
تعليقك مضحك يا استاذ ! ماذا تعني بقولك اعلاه (حيث ما يحتويه)
كلمة حيث وكلمة يحتويه تستعمل لوصف المكان المحدد! اليس كذالك؟ هل الوعي (الفكر ) يحدده المكان والزمان؟ هذا وصف للمادة وليس وصفاً للفكر! نعم مكان التفكير هو الجمجمة ولكن الفكر حر يتجول في جميع انحاء الكون وفي كل زمان ويتوقع ماذا سيحدث في المستقبل غير المتجسد ايضاً.
الفكر= ميتافيزيقيا = (جوهر) لا يحده الزمان أوالمكان اذا كان الفكر يحده الزمان والمكان ، لماذا الانسان يملك ذاكرة اذن ؟ يتذكر بها مكان وزمان الاحداث ويسجلها على الورق والحجر ...الخ؟
لا زلت كما انت يا استاذ نعيم مادي حتى النخاع! الانسان المادي دائما يفصل ذاته عن الواقع المادي وينظر الى الواقع وكأنه يرفرف فوق الوجود المادي ويتحكم به مثل الاله الخالق. الوجود فيك يا استاذ نعيم انت مادة ومن اجزاء الكون ، ولست هائماً خارج الكون!
هل انت احد الالهة وانا لا ادري يا استاذ نعيم؟ ههههه تحياتي وشكراً مرة اخرى
8
|
هل ترغب
بالتعليق على الموضوع
؟
|