|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
بير رستم
2024 / 9 / 12
………………………………………………..
الإمبراطورية الفارسية هي في حقيقتها إمبراطورية إيرانية للشعب الآري، كورد وفرس وآذريين .
كنت في لقاء مع صديق فارسي له منصب كبير في طهران، تحدثنا عن تاريخ إيران، ومما يدعو للدهشة أنه قال لي، إن إيران بناها شعب Med وهم الكورد ( أسلاف إمبراطورية ميديا لاحقا)، وكان هؤلاء يسكنون القسم الغربي من ايران، وجاء شعب فارس من شرق إيران وسكن بجوارهم، وكان الفرس أصحاب حرب وقتال فاستحوذوا على السلطة، واختلطوا مع الكورد، وشكلوا معا إمبراطورية سميت باسم الفرس، ولكن في الحقيقة كانت إيران من حيث الحضارة والفنون والصناعات للكورد، وعسكريا للفرس، وفي الدولة الاخمينية الفارسية 530ق.م كان في البلاط الملكي ست عائلات كردية هي التي تدير الحكومة إلى جانب الملك الفارسي .. إلى أن استعاد اردشير بابكان ( الكردي) سنة 226م السلطة وأسس الإمبراطورية الساسانية، وعندما اسقط العرب في غزواتهم على الجبهة الشرقية الدولة الساسانية عام 651 م كتبوا في تاريخهم أنهم أسقطوا الامبراطورية الفارسية ..
إعادة كتابة التاريخ .
((صديق من كرد روجهلات هو طبيب يدعى برويز كان من ابوين زرادشتيين والدته كانت تدعى نوروز صدمني حين أكد لي أن الفرس في إيران كشعب يعتبرون الكرد اسيادهم .
حاولت جاهدة استيعاب مايقوله فرد بابتسامة واثقة
نعم عزيزتي الفرس يعتبرون الكرد هم أصحاب الحضارة في إيران وبناتها وليس الفرس لكن التاريخ لم ينصف هذه الحقيقة والصقت كل إنجازات اسلاف شعبنا بالفرس .
اما الشعب الفارسي لاينصت لتلك الأكاذيب لانه مقتنع أن الكرد هم أصحاب تلك المنجزات Lamar Erkndi )) .
- نقلاً عن صفحة الأخ فريد سعدون
………………………………………………..
قلت سابقاً ومراراً؛ نعم يجب أن نعيد قراءة تاريخ شعبنا والذي كتب بيد أعدائه لنتخلص من تلك النظرة والرؤية الدونية لتاريخنا وها هي الكثير من الأصوات تخرج ومن بين صفوف الشعوب الأخرى لتؤكد على عراقة التاريخ الكردي، كما نجده في هذا البوست وكذلك منهم الأستاذ العراقي الراحل؛ حسن العلوي، حيث يتم التأكيد على أن كان للكرد دورهم التاريخي الرائد والحضاري وذلك بعكس ادعاءات بعض إمعات التاريخ أمثال اللبواني والكاطع وغيرهم الكثير وللأسف.. نعم علينا أن نعيد كتابة تاريخ شعبنا ونصحح الكثير من الأخطاء والجرائم التي أرتكبت بحقنا وحق التاريخ ونتخلص من النظرة الدونية والسلبية لأنفسنا وتاريخنا وذلك قبل أن نطالب الآخرين بها حيث وللأسف ترسخت في الذهنية الشعبية عموماً وفي المقدمة منهم؛ ذهنيتنا نحن الكرد، بأن لا سيادة ولا دول كردية في كل المراحل التاريخية السابقة وذلك نتيجة سردية مغلوطة كتبها أعداء الكرد بعد أن سرقوا تاريخنا ونسبوها لأنفسهم أو لشعوب أخرى.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |