رواية الشعبي حادثة المباهلة

رحيم فرحان صدام
2024 / 9 / 12

أورد الطبري رواية عامر الشعبي عن حادثة المباهلة ووفد نجران(1) فقال ما نصه : " جرير (2)، عن مغيرة ، عن عامر قال: فأمِر - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - بملاعنتهم - يعني: بملاعنة أهل نجران - بقوله: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ}(3) الآية. فتواعدوا أن يلاعنوه وواعدوه الغدَ. فانطلقوا إلى السيد والعاقب، وكانا أعقلهم، فتابعاهم. فانطلقوا إلى رجل منهم عاقل، فذكروا له ما فارقوا عليه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما صنعتم!! ونَدَّمهم، وقال لهم: إن كان نبيًّا ثم دعا عليكم لا يغضبُه الله فيكم أبدًا، ولئن كان ملِكًا فظهر عليكم لا يستبقيكم أبدًا. قالوا: فكيف لنا وقد واعدنا! فقال لهم: إذا غدوتم إليه فعرض عليكم الذي فارقتموه عليه، فقولوا:" نعوذ بالله"! فإن دعاكم أيضًا فقولوا له:" نعوذ بالله"! ولعله أن يعفيَكم من ذلك. فلما غدَوْا غدَا النبّي صلى الله عليه وسلم محتضِنًا حسَنًا آخذًا بيد الحسين، وفاطمة تمشي خلفه. فدعاهم إلى الذي فارقوه عليه بالأمس، فقالوا:" نعوذ الله" ! ثم دعاهم فقالوا:" نعوذ بالله" ! مرارًا قال: فَإن أبيتم فأسلموا ولكم ما للمسلمين وعليكم ما على المسلمين كما قال الله عز وجل، فإن أبيتم فأعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون كما قال الله عز وجل. قالوا: ما نملك إلا أنفسنا! قال: فإن أبيتم فإني أنبذ إليكم على سواء كما قال الله عز وجل. قالوا: ما لنا طاقة بحرب العرب، ولكن نؤدّي الجزية. قال: فجعل عليهم في كل سنة ألفي حلة، ألفًا في رجب، وألفًا في صفر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد أتاني البشير بهلكه أهل نجران" (4).
ثم علق الطبري على رواية الشعبي فقال ما نصه :" ... جرير قال: فقلت للمغيرة : إن الناس يروُون في حديث أهل نجران أن عليًّا كان معهم! فقال: أما الشعبي فلم يذكره، فلا أدري لسوء رأي بني أمية في عليّ، أو لم يكن في الحديث!." (5)
والحقيقة ان الامام علي موجود في الحديث ولكن الشعبي حذفه خوفا من بني امية وتملقا لهم ايام خلافتهم بدليل ان المصادر المتأخرة تذكر ان الشعبي نفسه ذكر ان الامام علي كان حاضرا مع النبي الى المباهلة وفسر قوله تعالى: { فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ } (6) قال الشعبي:" أبناءنا: الحسن والحسين، ونساءنا: فاطمة، وأنفسنا علي بن أبي طالب رضى الله عنهم." (7) ويبدو ان الشعبي اشار الى حضور الامام علي للمباهلة وتفسيره قوله تعالى : { وأنفسنا } بالإمام علي بن أبي طالب قبل وصول الامويين للخلافة .
ويبدو ان السبب في تأليف الشيخ المفيد كتاب (الرد على الشعبي ) (8) -وهو من كتبه الضائعة- للرد عليه في مسألة عدم حفظ الامام علي للقران ونقد رواياته المسيئة للإمام علي كادعائه ان ابا طالب مات مشركا وان فاطمة الزهراء قد رضيت عن ابي بكر وعمر قبل وفاتها بينما تتفق المصادر الاخرى على انها توفيت وهي غاضبة عليهما ، وأنها أوصت أن لا يصليا عليها .
وطعنه باهل البيت والشيعة عامة لا سيما طعنه في اصحاب الامام كالحارث الهمداني ورشيد الهجري فضلا عن تشويهه سمعة المختار الثقفي الذي روى تاريخه بصورة مسيئة (9)؛ ولذلك قال ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ: كَانَ المختار يتزين بطلب دم الحسين رضوان اللَّه عَلَيْهِ ، إلا أنه كَانَ بينه وبين الشعبي مَا يوجب ألا يقبل قول بعضهم فِي بعض." (10) وهي التفاتة جيدة منه الا ان اغلب المؤرخين لم يلتزموا بها واعتمدوا روايات الشعبي المسيئة للمختار .
ولذلك تعقب ابن حجر قول ابن عبد البر بقوله:" أن أخباره رديئة وقد زاد بن الأثير في ترجمته على ما ذكره بن عبد البر قليلا من ذلك قوله كان بين المختار والشعبي ما يوجب ألا يسمع كلام أحدهما في الآخر أدرج بن الأثير هذا القدر في كلام بن عبد البر وليس هو فيه ولا هو بصحيح فإن الشعبي لم ينفرد بما حكاه عن المختار والشعبي مجمع على ثقته والمختار بالعكس قد شهد عليه بدعوى النبوة والكذب الصريح جماعة من أهل البيت " (11)
ولدينا عدة ملاحظات على كلام ابن حجر ؛ لأنه يعتريه التعصب الشديد والافتراء والكذب على ابن الاثير والمختار ، بالنسبة لابن الاثير لم يدرج شيئا في كلام ابن عبد البر بل نقله بأمانة(12) ، اما قول ابن حجر " ولا هو بصحيح فإن الشعبي لم ينفرد بما حكاه عن المختار والشعبي مجمع على ثقته والمختار بالعكس قد شهد عليه بدعوى النبوة والكذب الصريح جماعة من أهل البيت "(13) فهو كلام عار عن الصحة؛ لان اغلب ما ذكره الشعبي عن المختار الثقفي هو مما انفرد به ، اما اجماع المحدثين على توثيق الشعبي فذلك لانحرافه عن اهل البيت عليهم السلام وطعنه بهم ، وابن حجر نفسه اكد ان علماء الجرح والتعديل يوثقون الناصبي غالبا ويطعنون بشيعة اهل البيت مطلقا (14) ، واما ادعاؤه قد شهد على المختار بدعوى النبوة والكذب الصريح جماعة من أهل البيت ، فهي دعوى مجردة من دون دليل او توثيق ، بل العكس هو الصحيح فقد استعان به اهل البيت عليهم السلام عندما قبض عبد الله بن الزبير على ابن الحنيفة وابن عباس وبني هاشم عامة وهددهم بالحرق إذا لم يبايعوه ولولا أن المختار بعث بقوة عسكرية بقيادة أبي عبد الله الجدلي (15) لإنقاذهم (16) لنفذ فيهم وعيده ، فضلا عن ان بني هاشم كانوا يقبلون هداياه. (17)
ومن خلال استعراض اقوال وروايات الشعبي عن اهل البيت نتفهم قول أبي إسحاق السبيعي(18) : " ثلاثة لم يكونوا يؤمنون على علي عليه السلام شريح ومرة ومسروق (19) ومرة هذا الذي يقال له مرة الطيب وهو مرة بن شراحيل وروى أن الشعبي رابعهم".(20)
فضلاً عما فان الشعبي ينتمي الى مذهب مسروق النخعي الذي تخلف عن حروب الامام علي عليه السلام وقد اشتهر بالانحراف عنه (21) ، بل كان يفرط في سب علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومسروق ينتمي الى مدرسة السيدة عائشة المعروفة بكرهها للإمام ونصبها العداوة له ووصل بها الامر الى قيادة جيش اهل البصرة في معركة الجمل سنة (36هـ / 656م) ضد الامام ؛ ولذلك جاءت اغلب مرويات الشعبي عن مسروق عن عائشة وهي روايات تتبنى وجهة نظر السيدة عائشة وهي مسيئة للإمام علي بشكل عام .
وقد ادعى الشعبي أن مسروقا ندم على إبطائه عن علي بن أبى طالب عليه السلام ، وما مات حتى استغفر الله من تخلفه عنه بل ويصلى عليه . (22)
ومن تلامذة الشعبي الذين اوصى بهم محمد بن سيرين(23) وهو عثماني الهوى، اموي النفس(24) ، ومن تلامذة الشعبي ابو الحصين عثمان بن عاصم بن حصين ، الكوفي الأسدي ، اشتهر بأنه عثماني الهوى منحرف عن الامام علي ؛ لذلك تسابق علماء الحديث على مدحه وتزكية رواياته، وفي مقدمة من أثنى عليه هو شيخه الشعبي الذي وصفه بأنه رجل صالح واوصى اصحابه قبل وفاته باتباعه (25)، وكذلك اثنى عليه العجلي موضحا السبب في ذلك كونه عثمانيا فضلا عن اغلب علماء الجرح والتعديل الذين وصفوه بالصلاح والصدق والثقة . (26)
خلاصة ما تقدم ان الشعبي دائم الطعن والجرح لإصحاب الامام علي وشيعته ، وهو دائم الثناء والمدح للنواصب .

الهوامش
(1) نَجْرَان : مدينة بالحجاز من شق اليمن ، سميت بنجران بن زيد يشجب بن يعرب ، وهو أول من نزلها ( ينظر : البكري، أبو عبيد عبد الله ابن عبد العزيز، (ت487هـ/1095م): معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، تحقيق وضبط: مصطفى السقا، ط3، (بيروت - 1983)، ج 4 ، ص 1298.
(2) جرير بن عبد الحميد بن قرط الرازيّ الضبي: محدّث الريّ في عصره. رحل إليه المحدّثون لسعة علمه، مولده عام (110هـ / 728 م) ووفاته بالري سنة (188هـ / 804 م) وهو كوفيّ الأصل . للمزيد يراجع عنه الخطيب البغدادي، أبو بكر أحمد بن علي، (ت 463هـ/1070م) ، تـاريخ بغداد، تحقيق ودراسة: مصطفى عبد القادر، دار الكتب العلمية، (بيروت- 2004). (8/ 184).
(3) سورة آل عمران: الآية 61.
(4) ينظر: الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن غالب (ت 310هـ/ 922م)، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق : أحمد محمد شاكر ، الناشر: مؤسسة الرسالة ،الطبعة: الأولى، 1420 هـ / 2000 م . (6/ 479) ؛ ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس التميمي الرازي (ت327هـ/938م)، تفسير القرآن العظيم، تحقيق : أسعد محمد الطيب، المكتبة العصرية – (صيدا ، بلا ت). (3/ 24).
(5) جامع البيان (6/ 479)؛ وينظر: ابن أبي شيبة : أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي (ت 235هـ/ 849 م)، المصنف في الأحاديث والآثار، تحقيق : كمال يوسف الحوت ، مكتبة الرشد (بيروت -1979). (7/ 426) ؛ الزيلعي : جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد (ت 762هـ / 1360م) : تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري، تحقيق: عبد الله بن عبد الرحمن ، السعد ، الناشر: دار ابن خزيمة – الرياض الطبعة: الأولى، 1414هـ . (1/ 187) .
(6) سورة آل عمران: الآية 61.
(7) الآجري: أبي بكر محمد بن الحسين (ت 360هـ/966م)، الشريعة ، تحقيق: الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي ، الناشر دار الوطن، الرياض-1420هـ / 1999م.(5/ 2116) ؛ الحاكم النيسابوري ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله الضبي المعروف بابن البيع ، (ت 505هـ/1058م)، فضائل فاطمة الزهراء ، تحقيق: علي رضا بن عبد الله بن علي رضا، الناشر: دار الفرقان – القاهرة الطبعة: الأولى، 1429هـ .(5/ 2202) ؛ الواحدي : أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي النيسابوري، الشافعي (ت 468هـ / 1076م) ، أسباب النزول ، تحقيق: كمال بسيوني زغلول ، الناشر: دار الكتب العلمية ، الطبعة: الأولى، (بيروت- 1411 هـ).(ص: 105-107) ؛ ابن المغازلي ، مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه . (ص: 334) ؛ الحاكم الحسكاني ، عبيد الله بن احمد المعروف بابن الحذّاء (ت نحو 470هـ / نحو 1077م): شواهد التنزيل ، تحقيق محمد باقر محمودي ، مجمع إحياء الثقافي الاسلامية ، الطبعة الأولى، ( طهران - 1411ه‍ /1990م ). ج 1 ص 158 – 160 ؛ وقال ابن الجوزي: " قوله تعالى { وأنفسنا } فيه خمسة اقوال احدها أراد علي بن أبي طالب قاله الشعبي " ينظر : ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي ، (ت597هـ/1204م)، زاد المسير في علم التفسير ، الناشر: المكتب الإسلامي ، الطبعة الثالثة، (بيروت - 1404ه). (1/ 399).
(8) الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن نعمان (ت 413هـ/1020م)، المقنعة ، مؤسسة النشر الإسلامي ، الطبعة : الثانية، قم المشرفة - 1410ه‍ . ص17.
(9) ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ : يوسف بن عبد الله النميري، (ت 463هـ/1069م)، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق : علي محمد البجاوي ، الناشر: دار الجيل، الطبعة: الأولى، (بيروت- 1412هـ /1992 م). (4/ 1465).
(10) ابْنِ عَبْدِ الْبَرِّ : الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1465).
(11) ابن حجر، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ، (ت 852هـ/1459م)، الإصابـة في تمييـز الصحابـة، دراسة وتحقيق: الشيخ عـادل أحمـد عبد الموجود، الشيخ علي معوض، دار الكتب العلمية،(بيروت-1995). (6/ 199).
(12) ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد الشيباني، (ت 630هـ/1237م)، أُسد الغابة في معرفة الصحابة، دار الكتاب، (بيروت ـ د.ت). (4/ 347).
(13) ابن حجر، الاصابة في تمييز الصحابة (6/ 199).
(14) ابن حجر، تهذيب التهذيب، دار الفكر، (بيروت -1984م) .(8/ 458).
(15) اسْمُهُ عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَعْمَرَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَائِذِ بْنِ مَالِكِ بْنِ وَائِلَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ نَاجِ بْنِ يَشْكُرَ بْنِ عَدْوَانَ وَاسْمُهُ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرِو بْنِ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ بْنِ مُضَرَ وَسُمِّيَ الْحَارِثَ عَدْوَانَ لِأَنَّهُ عَدَا عَلَى أَخِيهِ فَهْمِ بْنِ عَمْرٍو فَقَتَلَهُ وَأُمُّ عَدْوَانَ وَفَهْمٍ جَدِيلَةُ بِنْتُ مُرِّ بْنِ طَابِخَةَ أُخْتُ تَمِيمِ بْنِ مُرٍّ فَنُسِبُوا إِلَيْهَا ، وَيُسْتَضْعَفْ فِي حَدِيثِهِ، وَكَانَ شَدِيدَ التَّشَيُّعِ و كَانَ عَلَى شُرْطَةِ الْمُخْتَارِ فَوَجَّهَهُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ فِي ثَمَانِمِائَةٍ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ لِيُوقِعَ بِهِمْ وَيَمْنَعَ مُحَمَّدَ ابْنَ الْحَنَفِيَّةَ مِمَّا أَرَادَ بِهِ ابْنُ الزُّبَيْرِ. للمزيد يراجع عنه : ابن سعد، محمد بن سعد الزهري مولاهم (ت 230هـ/837 م)، الطبقات الكبرى، تحقيق : إحسان عباس، دار صادر، (بيروت ـ د.ت). (6/ 228).

(16) ابن أعثم، أبو محمد احمد بن محمد الكندي الكوفي (ت 314هـ/921م)، الفتوح، تحقيق : علي شيري، دار الأضواء، (بيروت -1411 ه‍/1991 م).م3، ص273-281؛ ابن حجر، الإصابة، ج6، ص351.
(17) ابن أعثم الكوفي، الفتوح، م3، ص273-281؛ ابن حجر، الإصابة، ج6، ص351.
(18) عمرو بن عبد الله الهمدانيّ ، الكوفي، من أعلام التابعين . ولد عام (33 هـ / 653 م) ، وأدرك الامام علي عليه السلام، ورآه يخطب، وبلغ عدد شيوخه نحوا من 400 شيخ. وقيل: سمع من 38 صحابيا. وكان من الغزاة المشاركين في الفتوح: غزا الروم في عهد زياد ست غزوات. وفقد بصره في كبره ، توفي سنة (127هـ / 745 م) . للمزيد يراجع عنه الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان التركماني (ت 748هـ/1357م)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، (بيروت ـ 2003). 5: 116 0
(19) مسروق بن الأجدع بن مالك الهَمْداني الوادعي، أبو عائشة: تابعي ، من أهل اليمن. قدم المدينة في خلافة أبي بكر. وسكن الكوفة. ولم يشهد حروب عليّ عليه السلام. توفي سنة (63هـ / 683م) . للمزيد يراجع عنه ابن سعد : الطبقات الكبرى (6/ 76).

(20) ابن أبي الحديد، عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني (ت 656هـ/1263م)، شرح نهج البلاغة، كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، جمعه: الشريف الرضي، تحقيق: محمد أبو الفضل ابراهيم ، المكتبة العصرية، (بيروت-1959 م). (4/ 98)؛ وينظر: البسوي ، المعرفة والتاريخ (3/ 237) ؛ ابن عساكر، تاريخ دمشق (57/ 435).
(21) ابن سعد : الطبقات الكبرى (6/ 77) ؛ ابن ابي الحديد: شرح نهج البلاغة (4/ 98).
(22) الثقفي، أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد (ت 283هـ/890 م) ، الغارات، تحقيق : السيد جلال الدين الأرموي، طبع على طريقة أوفسيت في مطابع بهمن (بلا ت).ج 1 ص 564 ؛ ابن عساكر، علي بن الحسن الشافعي، (ت 571هـ/1277م)، تاريخ مدينة دمشق، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر ،(بيروت ـ 1995). (57/ 434) ؛ ابن ابي الحديد: شرح نهج البلاغة (4/ 98).
(23) هو محمد بن سيرين البصري، الأنصاري بالولاء، أبو بكر: إمام وقته في علوم الدين بالبصرة. تابعي. من أشراف الكتّاب. مولده عام (33 هـ /653 م) في البصرة ، نشأ بزازاً ، في إذ نه صمم. وتفقه وروى الحديث ، اشتهر بتعبير الرؤيا، واستكتبه أنس بن مالك، بفارس. وكان أبوه مولى لأنس. ووفاته بالبصرة سنة (110هـ / 729 م). ينسب له كتاب (تعبير الرؤيا) ، وهو غير (منتخب الكلام في تفسير الأحلام) المطبوع، المنسوب إليه أيضاً ، وليس له . للمزيد يراجع عنه ابن معين: يحيى بن معين بن عون بن زياد المري بالولاء (ت 233 هـ/ 848 م)، تاريخ ابن معين- رواية الدوري ، تحقيق: د. أحمد محمد نور سيف ، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، الطبعة الأولى،(مكة المكرمة-1399هـ/ 1979م). جــ3 ، ص366؛ ؛ ابن النديم، محمد بن إسحاق، ( ت 385ه‍/ 995م)، الفهرست، ضبطه وشرحه: د. يوسف علي الطويل، وضع فهارسه: محمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، ط3، (بيروت ـ 2010) . ص148 ـ 150 ؛ النجـاشي، أبو العباس أحمد بن علي الأُسدي الكوفي (ت450هـ/1058م) : رجـال النجـاشي ، تحقيق السيد موسى الشبيري الزنجاني ، الطبعة الخامسة ، مؤسسة النشر الإسلامي ، قـُم ، ص320 ؛ الكتبي، محمد بن شاكر( ت764هـ/1362م) : فوات الوفيات والذيل عليها ، تحقيق إحسان عباس ، دار الثقافة ، ( بيروت- 1393هـ/1973م) ، جــ3 ، ص225 ـ 226 ؛ السيد أبو القاسم الخوئي: معجـم رجـال الحديث وتفصيل طبقات الرواة ، الطبعة الخامسة ، مركز نشر الثقافة الإسلامية، (1413هـ/1992م) ، جــ15 ، ص140 ؛ كذلك ينظر مقالة :-
E .I2. ( Abu Mikhnaf )، by. H. A. R. Gibb ، VOL .1 . p.140

(24) ابن سعد : الطبقات الكبرى (7/ 195) ؛ البخاري ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم ، (ت 256هـ/862 م) ، التاريخ الكبير، تحقيق: السيد هاشم الندوي ، دار الفكر ( بيروت - بلات). (1/ 91)؛ ابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس التميمي الرازي (ت327هـ/938م)، الجرح والتعديل، دار إحياء التراث العربي، الطبعة: الأولى، (بيروت -1271هـ/ 1952 م ). (7/ 280) ؛ الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد (3/ 283).
(25) ابن سعد : الطبقات الكبرى (6/ 250) ؛ ابن عدي : عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني ( ت 365هـ / 975م)، الكامل في ضعفاء الرجال، تحقيق د.سهيل زكار، دار الفكر، ط3، (بيروت-1409هـ/ 1988 م). (1/ 149)؛ ابن عساكر: تاريخ دمشق (38/ 406)؛ ابن حجر : تهذيب التهذيب (1/ 314).
(26) العجلي ، أحمد بن عبد الله بن صالح ( ت 261هـ / 874 م )، معرفة الثقات، تحقيق عبد العليم عبد العظيم البستوي ، ط1، مكتبة الدار،( المدينة المنورة- 1985 ). (2/ 129) ؛ ابن حبان ، محمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي ، (ت 354هـ/960م)، الثقات، تحقيق: السيد شرف الدين أحمد، دار الفكر، الطبعة الأولى ، (بيروت -1395هـ/ 1975م). (7/ 200) ؛ ابن شاهين: أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان (ت 385 هـ / 995 م)، تاريخ أسماء الثقات، تحقيق: صبحي السامرائي ، الناشر: الدار السلفية ، الطبعة: الأولى ، (الكويت- 1404 ه/1984م) . (ص: 139).

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي