![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
عبدالله عطوي الطوالبة
2024 / 9 / 9
تقيَّأ مجرم الحرب النتن بن نون، رئيس الحكومة الفاشية في تل الربيع المحتلة، سمومًا نفثها في رد فعله المرتبك إزاء العملية البطولية للشهيد ماهر الجازي في معبر الكرامة الأردني الحدودي مع فلسطين. الشهيد اقتحم مكان تواجد مفرزة من جلاوزة العدو بمسدس، مقابل مجرمين مسلحين حتى الأسنان، واشتبك معهم وجهًا لوجه فجندل ثلاثة منهم قبل استشهاده. أما النتن، فيرى في هذا الفعل البطولي الرجولي تأثيرات "أيديولوجيا قاتلة تحيط بكيانه تدعمها إيران". إدعاء سخيف تافه، ينهض دليلًا فاقعًا على إفلاس الدعاية الصهيونية. وللتغطية على الإفلاس، يلجأون إلى الكذب الرخيص المكشوف على جري عادتهم، لكن العالم تغير وبدأ يقف على حقيقة الكيان الشاذ اللقيط وأكاذيبه. القتل، كيانكم اللقيط عنوانه، وآخر فصوله حرب الإبادة في غزة. الإرهاب، أنتم سدنته. الكراهية تجاه الآخرين "الغوييم"، بحسب أساطيركم، أنتم أكثر من عُرف بها على مر التاريخ.
لربما بدأ النتن يعي أن كيانه جملة ناقصة معترضة، في أحد سطور تاريخ المنطقة. جملة غير قابلة للتصحيح، لأنها أكبر خطأ ارتكبه الأنجلوساكسون في القرن العشرين، على نحو ما ذهب إليه المؤرخ أرنولد توينبي.
رسالة معبر الكرامة المكتوبة بيد الشهيد ماهر الجازي واضحة، لا لبْسَ فيها ولا غموض: الكيان زُرع في فلسطين خلافًا لقوانين التاريخ وعلى العكس من ثوابت الجغرافيا، وهو زائل بحكمها لا محالة.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |