ديمقراطية النخب العراقية العليا

كاظم فنجان الحمامي
2024 / 9 / 3

العراق للنخبة السياسية المنتخبة، والمجد لجيوشها الإلكترونية المشفرة، ودوام الصحة والعافية لفضائيات التضليل والتدليس. هكذا يريدك البعض ان تصدق ان هذا هو العراق. .
إذا نطقت النخبة السياسية العليا بأي كلام فهي على صواب. وإذا سكتت النخبة ولم تنبس ببنت شفة فهي أيضاً على صواب. فهي دائما وأبدا على صواب. .
لو قرروا تنفيذ مشروع (البصرة - عقبة) لإنعاش الاقتصاد الأردني، أو قرروا تأجيل التنفيذ إلى إشعار آخر، فهم بالتأكيد على صواب. لو سكتوا عن خروقات وانتهاكات مشروع الفاو فهم على حق، ولو سمحوا للمتلاعبين بالتعاقد خارج التعليمات والضوابط فهم على حق في كل الأحوال. نحن لسنا أحراراً، وديمقراطيتنا ليست سوى صورة رمادية. فما معنى أن ننتخب الوجوه نفسها في كل المواسم ؟. .
كانت لهم زيارات مكوكية إلى الدولة الهامشية المدللة لاقناع مليكها بمشروع نقل نفطنا إلى العقبة. لكن الطامة الكبرى اننا سمعنا الأصوات الوطنية تتحدث هذه الايام عن فحوى الكتاب المرسل من مجلس الوزراء إلى وزارة النفط بالرقم 21910 بتاريخ 6 / 8 / 2024. يتناول الإسراع بتشكيل فريق عمل من المختصين بالشؤون النفطية لتثبيت المعلومات الواقعية والصحيحة حول مشروع الأنبوب النفطي وبيان جدواه الاقتصادية ومدى أهميته (وهذا يعني انهم لا يعلمون شيئا عن المشروع حتى يومنا هذا). وهنا لابد من التساؤل عن كيفية تخصيص الاموال الطائلة لمشروع مازال قيد البحث والدراسة ؟. ويتناول الكتاب بيان واقع الأنبوب القديم وتشخيص الأضرار التي لحقت به. وواقع محطات الضخ ومشاكلها الراهنة، وتحديد الطلب الحقيقي على النفط الخام لتجهيز المصافي ومحطات التوليد، وتناول الكتاب ايضاً مطالبة وزارة النفط بتقديم صورة واضحة عن رؤيتها المستقبلية للتوسع في التصدير. وبالتالي فان العراق لم يكن على علم بهذه المعلومات حتى يوم إصدار الكتاب في السادس من شهر اغسطس (آب) من هذا العام 2024. وهذا النقطة بالذات ترسم مليون علامة استفهام حول الزيارات المكوكية السابقة التي قامت بها النخبة العليا إلى الدولة الهامشية ؟. هل كانت من اجل تقاسم مستخرجات نفطنا مع الأشقاء ؟. ام كانت من اجل تشغيل محطات توليد الطاقة لإضاءة مهرجان جرش، وإنارة الجسر البري الرابط بين عمان وتل ابيب ؟. ام لتجهيز القواعد الأمريكية (16 قاعدة في الأردن) بوقود الطائرات المكلفة بقصف مدننا ؟. وهل يتعين علينا ان نصفق لمشروع تجهيز مصافي (عين السخنة) في مصر بالوقود ؟. .
فإذا كانت الدراسات لم تكتمل بعد، وإذا كانت الرؤية المستقبلية يحجبها ضباب الشرق الأوسط، فلماذا هذا التهافت نحو تحسين احوال الأردن ؟. ولماذا لم تشترك البلدان العربية النفطية الخليجية بمثل هذه المشاريع الداعمة للأردن ؟. ثم لماذا وقع علينا الاختيار نحن الذين مازلنا نعاني من عدم توفر الطاقة الكهربائية ؟. .
لماذا فقط ؟. . وفقط لماذا ؟؟. .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي