|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
كاظم فنجان الحمامي
2024 / 9 / 2
سوف تعود بنا كرة القدم في موسم خليجي 26 إلى الملاعب الملغومة حيث الحقد والكراهية. سيما انها كشّرت عن انيابها منذ الان ضد الجماهير العراقية فوضعت قيودها الاحترازية بادخال 200 عراقي فقط من منفذ صفوان في باصات موصودة الأبواب والنوافذ. محفوفة بمسلحين مقنعين مبرقعين. في قوافل تواكبها عجلات حربية مدرعة، ومن خلفها وأمامها سيارات الشرطة والنجدة والقوات الخاصة. تتعامل معهم كما المساجين والموقوفين والمجرمين واصحاب السوابق. مسموح لهم بمشاهدة المباريات الحصرية التي يخوضها العراق، ثم تعود بهم الباصات مباشرة بعد إطلاق صافرة الحكم بانتهاء المباراة، فتكون عودتهم بنفس الطريقة التعسفية الأرهابية، حيث يُخلى سبيلهم في منفذ صفوان بعد إخضاعهم للعد والفرز (التعداد الليلي) خشية تخلف احدهم عن القافلة العربية الأخوية. .
وهنا لابد من تخيل صورة العراقيين المحتجزين في ركن من اركان الملعب، وقد وضعت حولهم الإسلاك الكهربائية الشائكة حتى لا يختلطوا ببقية المتفرجين الذين توافدوا من بلدان درع الجزيرة . .
وبالتالي سوف نجد انفسنا امام نظام جديد من أنظمة الفصل العنصري. يمكن ان نطلق عليه (نظام الفصل الكروي)، الذي ابتكرته الكويت للتعبير عن عدم ارتياحها لنا. وربما يحدث ما لا يُحمد عقباه من اتهامات ملفقة ومقصودة ومدبرة ضد الجماهير العراقية المحتجزة في ملاعبهم. ولكي تكونوا بالصورة تذكروا اكذوبة عضو الكرة الكويتي (عبد العزيز السمحان) الذي زعم اننا سرقنا محفظته بعد ساعة واحدة فقط من وصوله البصرة. قال في حينها: (لقد شقوا جيب دشداشتي بموس وسرقوا محفظتي). فما بالك ما الذي يضمره لنا هذا (السمحان) عندما نكون في قبضته ؟. .
من هنا نهيب باتحاد كرة القدم العراقي بضرورة الإصرار على رفض مشاركة جماهيرنا بهذه الطريقة التعسفية المذلة. فكرامتنا وحصانتنا وهيبتنا ومكانتنا الحضارية والأخلاقية تمنعنا من القبول بهذه التحديدات المبطنة بتهديدات قد تتسبب بتأزم العلاقات الثنائية بين البلدين. .
ونطالب الاتحاد بإصدار بيان رافض لكل الأساليب الدونية التي تفكر بها الكويت في التعامل مع أبناءنا، ولتذهب المباريات والمنافسات إلى الجحيم إذا كانت فيها إساءة متعمدة للشعب العراقي العظيم. .
ينبغي ان يتعامل الكويتيون مع العراقيين مثل تعاملهم مع القطريين والإماراتيين والسعوديين والبحريين والعمانيين من دون فوارق وبلا قيود أو تحديدات. فكرامتنا ومكانتنا اعلى وارفع مليارات المرات من كرة القدم. . .
وتذكروا اننا من قوم: إذا بلغَ الفطامَ لنا صبيٌّ تخرُّ له الجبابرُ ساجِدِينا. .
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |