|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عبدالله عطوي الطوالبة
2024 / 8 / 31
هاجمت جيوش ألمانيا النازية الإتحاد السوفييتي السابق، صباح 22 حزيران 1941، حيث دارت بعد هذا التاريخ أقوى معارك الحرب العالمية الثانية وأشرسها. كانت الجيوش الهتلرية قد مهدت الطريق إلى هناك باحتلال دول أوروبا، التي تفصل بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا بسهولة ويسر. خلال أربع سنوات، تداعت شعوب الاتحاد السوفييتي وهزمت الجيوش الغازية، وظل الجيش الأحمر السوفييتي يقارع الألمان، القوة الأقوى في العالم آنذاك، حتى وصل إلى الرايخستاغ، مقر هتلر. قدمت شعوب الاتحاد السوفييتي، وفي طليعتها الشعب الروسي، 28 مليون إنسان فداءً لوطنهم، كي لا يقع تحت الاحتلال النازي.
طيب، التحدي الصهيوني قائم منذ 76 سنة، أليست كافية لاستنهاض الهمم والعزائم العربية، معززة بالإرادة والوعي والفعل المناسب، لكنس هذا التحدي؟! الذي نراه هو العكس، على صعيد النظام الرسمي العربي. لا يعقل هذا الذي يجري في غزة. لا يعقل السكوت على إبادة شعب عربي على مرأى العالم، ويخطيء من يتوهم أنه بمنأى عن الخطر الصهيوني.
وهناك من يغطي على تخاذله وجبنه وارتعاد فرائصه عن بعد، خوفًا من أميركا والكيان اللقيط، بتحميل حماس المسؤولية. حتى لو أخطأت حماس في بعض التقديرات، لكن في المقابل، لا حق للكيان الشاذ اللقيط في فلسطين أصلًا، فوجوده هو الباطل بعينه. كيان مفروض علينا نحن العرب بقوة السلاح، وزُرع في فلسطين لأهداف استعمارية غربية في المبتدأ والخبر.
لماذا لم تتمكن أمتنا من حشد جهودها وتصفية التحدي الصهيوني، خلال 76 سنة، وها هو يزداد شراسة وغطرسة وصلفًا وعدوانية ونزعة إجرامية وتوحشًا؟! أين مكمن الداء؟!!!
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |