زوابع آثارها فيلم (حياة الماعز)

كاظم فنجان الحمامي
2024 / 8 / 26

ساهمت شبكة نيتفليكس في إثارة الأحقاد والضغائن ضد العرب بشكل عام بعد عرضها الفيلم الهندي (حياة الماعز). .
فيلم واحد من انتاج بوليوود عن قصة حقيقية أسفرت حتى الآن في تشويه صورتنا نحن العرب في كل مكان بسبب نظام الكفيل السائد في معظم البلدان الخليجية. .
لم تكن مادة الفيلم جديدة فقد تناولتها الدراما السعودية نفسها منذ سنوات في احدى حلقات مسلسل (طاش ما طاش) بشخصية الدكتور (جعفر) السوداني الذي جاء ليمارس مهنته كطبيب فوجد نفسه وسط قطعان الماعز. وقد جسد شخصيته الفنان (ناصر القصبي) بإسلوب كوميدي انتقد فيه نظام الكفيل. .
الحقيقة ان سلوك البعض مع الآسيويين والأفارقة المتوجهين للعمل في البلدان العربية أثار سلسلة من الزوابع في كل مكان وزمان، ولا يقتصر على دولة واحدة، أو ضد قومية اجنبية بعينها. بل شمل الأساليب التعسفية التي يمارسها بعض العرب ضد العرب. .
خذ على سبيل المثال التصريحات التي اطلقتها الفنانة (حياة الفهد) ضد اشقاءنا المصريين العاملين في الكويت، والتصريحات التي كررتها النائبة الكويتية (انتصار الهاشم) عشرات المرات. والتي اطلقتها (فجر السعيد) بكل وقاحة ضد وزير الإعلام اللبناني (جورج قرداحي). وكأن المهندس والطبيب والإعلامي العربي الذي تسوقه الأقدار للعمل في الخليج جاء لكي يمتص دماءهم ويعتاش على فتات موائدهم. على الرغم من انه يدفع فواتير طعامه وإقامته من ماله الخاص، ومع ذلك ظلت هذه السلوكيات الهمجية متجذرة في اعماق القلة القليلة من اصحاب النفوس المريضة. لكنك لن تجد هذه الأمراض في معظم الديار العربية. .
ربما جاء عرض هذا الفيلم في توقيت غير مناسب لكنه سوف يحفز الحكومات الخليجية لحث الخطى نحو إعادة النظر بنظام الكفيل. سيما ان السعودية نفسها مقبلة على تنفيذ رؤيتها المستقبلية الواعدة، وفي امس الحاجة إلى استقطاب القوى العاملة من البلدان الأخرى. ثم ان العربي الأصيل بطبيعته الانسانية المجبولة على الخير والكرم والعطاء يمتاز بالتسامح والتعايش السلمي مع الشعوب والامم. .

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي