فشل الدولة المزاجية التائهة البوليسية في غزوة طوكيو باليابان – صراع الصحراء الغربية –

سعيد الوجاني
2024 / 8 / 24

البوليس السياسي DGST قطع الكونكسيون عن منزلي وعن الهاتف النقال . أعيش في ظل حصار . هذه الارسالية من Cyber " .
ما حصل في العاصمة اليابانية طوكيو Tokyo ، من قبل ( دبلوماسي ) بلطجي مغربي ، وما تعرض له في الحين من حارس امن جزائري ، يذكرنا بما حصل وتعرض له في دولة افريقية وزير خارجية النظام المزاجي والتائه ، من طرف الحراس ، الذين تعاملوا معه بما يليق بمقامه ( اظهار العضلات واستعمال العنف ) ، وليس بوزير يمثل خارجية النظام المزاجي التائه ..
لكن انّ ما حصل بطوكيو باليابان ، وسبق ان حصل بدولة افريقية ، له دلالة خاصة ، هي ان النظام المزاجي التائه ، حقا تشكل له الصحراء الغربية عقدة " أوديب ، او سيزيف " ، بل هي الشغل الذي يؤرقه ، لان حسم معركتها لغير صالحه ، يعني سقوط النظام العلوي بالكامل . وربما سقوط الدولة العلوية ، وتغيير وجه المغرب سياسيا بدرجة أولى . لان ما سيتبع استقلال الصحراء ، سيكون استقلال جهات أخرى . وانْ حصل هذا الاستقلال ، وقضيته مجرد وقت اصبح يَعدّ ما تبقى له قبل الانفجار الكبير المنتظر ، طبعا سيسعد الغرب ، وسيسعد إسرائيل التي تبحث عن تقزيم الدول العربية وشعوبها المتنوعة ، بما يحافظ على إسرائيل كدولة وحدها قوية بالمنطقة . وهي قوية الان بما فيه الكفاية ، حتى قبل حصول الانفجار الاجتماعي الكبير بالعالم العربي .
ان ما حصل للوزير بوريطة بافريقيا ، وما حصل باليابان ، من تهور وطيش ، دليل ساطع واعتراف واضح ، بطبيعة الخطر الذي يشعر به النظام المزاجي التائه والبوليسي ، عند استقلال الصحراء ، بعد تنظيم استفتاء ، كما تؤكد ذلك قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ..
فتصرف طكيو وقبله تصرف بوريطة بدولة افريقية ، هو اعتراف بخسارة النظام المزاجي التائه والبوليسي ، لنزاع الصحراء الغربية ، الذي دخل تعداد ما تبقى له من الوقت Le compte à rebours .. لان تهجم دبلوماسي من الوفد الذي ذهب لتمثيل ( ديبلوماسية ) النظام في طوكيو ، لم يكن عفويا ، وما كان له ان يحصل لولا أوامر او موافقة السفير المغربي بطوكيو ، والسفير ك ( دبلوماسي ) ما كان له ان يتحمل التبعات الخطيرة لتصرف بلطجي وامام العالم ، لو لم تكن الأوامر صدرت عن إدارة بوريطة ، ومن يقول بوريطة ، طبعا يشير الى رئيسه ( صديق ) و ( مستشار ) الملك المدعو فؤاد ( الهمة ) ..
فهل كان تصرف وفد النظام المزاجي التائه والبوليسي صحيحا ؟ . او كان تصرف خارج الأعراف الدبلوماسية التي تقتضي الدبلوماسية ولا تقتضي البلطجة وإظهار العضلات المفتولة ، أي فن التمثيل ، وفن التصرف ، وفن التخاطب ، أي فن اللياقة المدنية ؟
وهنا . هل ( الدبلوماسي ضمن الوفد الدبلوماسي ) البلطجي ، الذي هاجم سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، بقاعة المؤتمرات بطوكيو ، على دراية كاملة بالمواقف التي اتخذها النظام ، وبالضبط الملك محمد السادس بشأن نزاع الصحراء الغربية . ؟ . وهل هذا ( الدبلوماسي ) البلطجي على دراية بالجديد الذي عرفه نزاع الصحراء الغربية ، سواء جغرافيا بالمنطقة المغاربية ، او امميا من خلال قرارات مجلس الامن المتعاقبة منذ سنة 1975 ، او من خلال قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، من خلال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار .. ؟ . وهل هو على علم ومعرفة بالسياسة الجديدة للاتحاد الأوربي ، وخاصة فرنسا واسبانيا من نزاع الصحراء الغربية ؟ . بل . هل هذا ( الدبلوماسي ) البلطجي ، على علم ومعرفة بالقرارات الخطيرة التي خرج بها القضاء ، سواء القضاء الأوربي ، او الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، والقضاء الافريقي .. وهي قرارات كلها لا تشرعن لمغربية الصحراء . أي لا تعترف بمغربيتها ، وترى ان الحل يبقى وحده الاستفتاء وتقرير المصير ..
بل . هل يجهل بوريطة وزير خارجية النظام المزاجي التائه ، ورئيسه هو فؤاد ( الهمة ) . وهل يجهل ( الدبلوماسي ) البلطجي الذي اساء ( للدبلوماسية ) المخزنية بطوكيو ، عندما هجم على سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، ونال منه حراس الامن الجزائري ، ان الملك محمد السادس ، نفسه اعترف بحل الحكم الذاتي الذي تجاهله العالم بالكل ، وتجاهلته المؤسسات الدولية ، وعلى رأسها مجلس الامن ، والأمم المتحدة .. بل حتى الدول العربية كالجزائر ، وموريتانية ، وتونس ، وليبيا ، واليمن ، وسورية ، ومصر ، وحتى المملكة العربية السعودية التي تتعامل مع المشكل ظرفيا ، لان ما سيمليه ظرف اليوم ، قد لا يمليه ظرف الامس .. وان الجميع " وما اجتمعت امتي على ظلالة " ، يتشبثون فقط بالمشروعية الدولية التي تعني معنى واحد لا اثنان ، هو تقرير المصير ..وماذا عن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حين اعتبرت في قرارها 34/37 ان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي ..
وهل يجهل هذا ( الدبلوماسي ) البلطجي والوفد ( الدبلوماسي ) الذي حج الى طوكيو ، وكله نصائح وارشادات ، أملاها عليهم وزير خارجية النظام المزاجي التائه ، ناصر بوريطة ، الذي يكون قد تلقى النصائح النيرة من رئيسه الفعلي ( صديق ) و ( مستشار ) الملك المدعو فؤاد ( الهمة ) . ان الملك ، وبتوجيه ونصائح ( صديقه ) و ( مستشاره ) المدعو فؤاد ( الهمة ) ، اعترف امام العالم بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، واعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، واصدر ظهيرا وقعه بخط يده يقر فيه بهذا الاعتراف امام العالم ، ونشره بالجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 / يناير 2017 ..
ان اللقاء الذي حصل باليابان ، واللقاء الذي حصل بروسيا الاتحادية ، والزيارة الرسمية لبوريطة وزير خارجية النظام المزاجي والتائه والبوليسي ، لعاصمة الاتحاد الأوربي Bruxelles ، والى جانبه وفد الجمهورية العربية الصحراوية برئاسة إبراهيم غالي ، التي رفرف علمها الى جانب راية النظام المزاجي التائه ، في سماء Bruxelles عاصمة الاتحاد الأوربي متنفس الحرية ، وحظي الرئيس الصحراوي بنفس المعاملة البروتوكولية الاوربية التي حظي بها رؤساء الدول الاوربية والافريقية ، ورؤساء الحكومات .. ولو كان بوريطة حقا يعي ما يفعل ، هل كان له وللوفد ( الدبلوماسي ) البلطجي المخزني المزاجي التائه ، ان يتصرف نفس التصرف ب Bruxelles ، او بفرنسا ، او بروسيا ... لخ . وحين يقوم اليابانيون الساهرون على تنظيم لقاء طوكيو بطرد ( البلطجي ) والوفد من قاعة المؤتمرات ، مع العلم ان موقف اليابان من الصراع كان واضحا ، يكون الوفد البلطجي ( الدبلوماسي) قد سهل الطريق على طوكيو ، للحاق بالموقف الغربي من نزاع الصحراء ، الذي يركز فقط على الاستفتاء وتقرير المصير .. فعندما يرى أصحاب الدبلوماسية والسياسة اليابانيون ، اعتراف الملك شخصيا بالدولة الصحراوية ، وبالمواقف السابقة المتناقضة ، فماذا بقي لهم من الانضمام الى الموقف الدولي من النزاع ، الذي هو حل تقرير المصير .. وللإشارة فعند القول بحل تقرير المصير ، الموقف يعني الحياد بأخذ نفس المسافة من اطراف الصراع ، في انتظار نتائج الاستفتاء الذي سينظم تحت اشراف الأمم المتحدة ، والتي وحدها ستحدد جنسية الأراضي المتنازع عليها ..
ان ما حصل بطوكيو من فوضى ( دبلوماسية ) ، وسبقه حصول نفس البلطجية ، من طرف بوريطة وزير خارجية النظام المزاجي والتائه والبوليسي ، هو تعبير صريح بالمعاناة وبالشعور بالألم ، ومن عدم الارتياح والخوف منْ ما تخبئه الصحراء من فواجع للنظام عند استقلالها .. فكيف للمجتمع الدولي ان يأخذ موقف النظام المزاجي التائه والبوليسي مأخذ الجد ، وللنظام مواقف كثيرة وليس موقف بالواحد ، من نزاع الصحراء الغربية . ولو كانت الصحراء مغربية ، لماذا اقتسمها مع موريتانية في سنة 1975 بمقتضى اتفاقية مدريد الثلاثية ؟ أي اقتسمها كوزيعة وحصة من الغنيمة ، حيث آل لموريتانية وادي الذهب ، وآل للنظام المزاجي التائه والبوليسي الساقية الحمراء ، وآل لإسبانية نصيبها في ثروات الشعب الصحراوي ، باعتراف الملك الذي اعترف بهذا الشعب ، عندما اعترف بالدولة الصحراوية ، واعترف بالحدود بالموروثة عن الاستعمار . أي اعترف بفمه المليان ، بعدم مغربية وادي الذهب ، واعتبره موريتانيا . وعندما خرجت موريتانية من وادي الذهب في سنة 1979 ، عاد النظام ودخل قوة الى وادي الذهب ، ليصبح مغربيا بعد ان كان موريتانيا ، ويصبح الصحراويون مغاربة بعد ان كانوا موريتانيين قبل سنة 1979 . .. ولو كانت الصحراء مغربية ولم يتم اقتسامها قسمة الوزيعة ، اين " الگويرة " التي تحتلها موريتانية ، واعترفت بهذا الاحتلال عندما خرجت من وادي الذهب ؟ ..
وعند الاعتراف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ان الملك شخصيا يعترف بعدم مغربية الصحراء الغربية ، وبعدم مغربية " الگويرة " ، وبعدم مغربية الصحراء الشرقية ، وبعدم مغربية سبتة ومليلية ، والجزر الجعفرية ..
فالنظام المزاجي والتائه ، خسر حرب الصحراء ، بسبب المواقف الكثيرة المتخذة ، وبعدم وضوحية سياسته وخطته ، وخطه من ارض الصحراء الغربية ..
ان ما حصل بطوكيو من فضيحة مجلجلة ، وكأن المعركة تجري بسوق الكلب ، زاد العالم رسوخا بالموقف الديمقراطي من نزاع الصحراء الغربية ، هو موقف الحياد ، بالاحتفاظ بنفس المسافة من الفرقاء المتصارعين . وان الذي سيحدد جنسية أراضي الصحراء الغربية يبقى تقرير المصير ، تحت اشراف مجلس الامن ، واشراف الجمعية العامة للأمم المتحدة من خلال اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار .. فأي حل غير حل الأمم المتحدة ، هو حل مرفوض ، وهذا بقرارات الأمم المتحدة ، الذي اصبح قاعدة قانونية ، عند التعامل مع نزاع الصحراء الغربية ..
فالصحراء تحولت بفعل طول الزمن ، الى ملك للأمم المتحدة ، وتبقى هي صاحبة الاختصاص الموضوعي والزماني ، في تنزيل حل ، عندما تستنفد جميع الدورات مهامها .. وترى الأمم المتحدة ان الوقت قد حان لوضع حد لأقدم نزاع بالقارة الافريقية ، وبالعالم ..
فهل فهمتم الآن لماذا أنا صائب ومحق ، في وصف النظام ، بالنظام المزاجي والتائه ، وبالنظام البوليسي الذي يستمد مشروعيته من اللجم والقمع والاعتداء على الناس . نظام حگارْ ..

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي