|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
رحيم فرحان صدام
2024 / 8 / 24
الدروز طائفة إسلامية في بلاد الشام، يجمع بين أفرادها قوة الارتباط والولاء الشديد للطائفة. يؤمن الدروز بإمامة الحاكم بأمر الله (375 - 411 هـ /985 - 1021 م)، ويستمدون عقائدهم من مجموعة رسائل تبلغ 111 رسالة أطلقوا عليها اسم رسائل الحكمة، وهي رسائل منسوبة إلى الائمة. وقد ارتبطت عقيدتهم بعقيدة الإسماعيلية في عصرها الفاطمي.
وقد أسس الفرقة حمزة بن علي في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، وينسبون إلى محمد بن إسماعيل الدرزي، ويطلقون على أنفسهم اسم الموحدين.
وينتشر الدروز الآن في المرتفعات الجنوبية في سوريا (جبل العرب)، ويقدر عددهم في هذه المنطقة بمائتي ألف. كما أن لهم جبلاً خاصًا في لبنان (جبل الدروز) يقطنه قرابة المائتي ألف أيضًا. ومن أشهر مدنهم السويداء وصلخد وشهبا وعبية والشويفات وبعقلين.
تعرّض الدروز ٌإلى الاضطهادات في العديد من الأحيان. ولعل ابرز من كفرهم وافتى بقتلهم هو ابن تيمية – لعنة الله عليه- شيخ الإسلام الإرهابي فهو يقول رَدًّا عَلَى نُبَذٍ لِطَوَائِفَ مِنْ الدُّرُوزِ : " كُفْرُ هَؤُلَاءِ مِمَّا لَا يَخْتَلِفُ فِيهِ الْمُسْلِمُونَ؛ بَلْ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ؛ لَا هُمْ بِمَنْزِلَةِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ؛ بَلْ هُمْ الْكَفَرَةُ الضَّالُّونَ فَلَا يُبَاحُ أَكْلُ طَعَامِهِمْ وَتُسْبَى نِسَاؤُهُمْ وَتُؤْخَذُ أَمْوَالُهُمْ. فَإِنَّهُمْ زَنَادِقَةٌ مُرْتَدُّونَ لَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُمْ؛ بَلْ يُقْتَلُونَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا؛ وَيُلْعَنُونَ كَمَا وُصِفُوا؛ وَلَا يَجُوزُ اسْتِخْدَامُهُمْ لِلْحِرَاسَةِ وَالْبِوَابَةِ وَالْحِفَاظِ. وَيَجِبُ قَتْلُ عُلَمَائِهِمْ وَصُلَحَائِهِمْ لِئَلَّا يُضِلُّوا غَيْرَهُمْ؛ وَيَحْرُمُ النَّوْمُ مَعَهُمْ فِي بُيُوتِهِمْ؛ وَرُفْقَتِهِمْ؛ وَالْمَشْيُ مَعَهُمْ وَتَشْيِيعُ جَنَائِزِهِمْ إذَا عُلِمَ مَوْتُهَا. وَيَحْرُمُ عَلَى وُلَاةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ إضَاعَةُ مَا أَمَرَ اللَّهُ مِنْ إقَامَةِ الْحُدُودِ عَلَيْهِمْ بِأَيِّ شَيْءٍ يَرَاهُ الْمُقِيمُ لَا الْمُقَامُ عَلَيْهِ. وَاَللَّهُ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْهِ التكلان." مجموع الفتاوى (35/ 162).
ان هذه الفتوى التكفيرية التي تبيح دمائهم وسبي نساؤهم وهتك اعراضهم ونهب أموالهم هو ما تقوم به كل من جبهة النصرة وداعش الوهابية في سوريا ضدهم .
وبما ان اغلب علماء الازهر الحالي يتبنون المذهب الحنبلي الوهابي فلا معنى لقولهم ان داعش لا تمثلنا بل ان داعش هي التطبيق الأمين والدقيق لفتاوى الازهر كما يقول المحامي احمد عبدة ماهر، وللكلام بقية .
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |