سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 1

اكتب هذه المقالة بشيء من الصراحة والوضوح بعيدا عن المجاملة اذ يجب علينا ان نتكلم بصراحة وان نسمي الأشياء بأسمائها اذ اننا نعيش نكبة حقيقية واقصد بها تفجيرات الكرادة الإرهابية التي ذهبت ضحية الإرهاب الوهابي السني.
نعم أقول الإرهاب الوهابي السني فكل وهابي هو سني وليس كل سني هو وهابي اذ اغلب المسلمين السنة من المذهب الاشعري.
ان كافة التنظيمات الإرهابية هي من الفرع السني الوهابي سواء كان تنظيم القاعدة او داعش او جبهة النصرة او تنظيم بوكو حرام او حركة طالبان وغيرها من المسميات وهي جميعها تعتمد المذهب الوهابي الإرهابي.
واغلب القنوات الفضائية السنية تصف هذه التنظيمات بالإرهابية من دون ان تصفها بالوهابية من باب التعمية على الحقائق؛ لماذا لان هناك مملكة الإرهاب المسماة بالسعودية تتبنى المذهب الوهابي .
اما القنوات الشيعية فهي الأخرى لا تطلق على تلك التنظيمات اسم الوهابية الا نادرا كل ذلك حفاظا على الوحدة الوطنية المزعومة.
ان كل تنظيم إرهابي لا بد له من تراث فكري يزين له افعاله ويستمد منها الشرعية كما قال تعالى : (وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ) [غَافِرٍ: 37]
و داعش ليست ببعيدة عن ذلك اذ ان قراءة متمعنة للتراث الإسلامي تؤكد ان لها جذور عميقة في التاريخ الإسلامي سواء في احداث التاريخ او في الجانب الفكري .
فأما الجانب الفكري الذي تتعمد كافة القنوات الفضائية اخفائه فهو مؤلفات ابن تيمية – لعنة الله عليه- فهو امام الإسلام الإرهابي فهو يقول :«وأما الشيعة الاثنا عشرية فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد » (منهاج السنة النبوية 1/ 68).
فمن هذه الفتاوى الاجرامية ينبع التكفير والإرهاب وهذه وغيرها من الفتاوى التكفيرية يتم قتل الشيعة في العراق منذ اكثر من عقد من الزمن .
والغريب ان اغلب هيئات المسلمين السنة صامتة حيال هذه التفجيرات الاجرامية ، والسكوت علامة الرضا كما يقولون فأين جامعة الازهر من ادانة هذه الجريمة وأين هيئة كبار الشياطين في السعودية- لعنة الله عليهم اجمعين- وأين هيئة علماء الشياطين التي أسسها حارث الضاري لعنة الله عليه وعلى أعضاء هيئته اجمعين وأين وأين...
وسنواصل الكتابة في هذه السلسلة لكشف الجذور الفكرية والتاريخية للوهابية الداعشية .