![]() |
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
![]() |
خيارات وادوات |
منذر علي
2024 / 8 / 1
المعلوم هو أنّ إسرائيل قتلت يوم أمسِ، القائد اللبناني، فؤاد شُكر، في بيروت. وقتلت إسرائيل صباح اليوم، القائد الفلسطيني الكبير، إسماعيل هَنِيَّة، في طهران. وقتلت إسرائيل قبل بضع ساعات، الصحفي الشجاع، إسماعيل الغول، والمصور الجسور، رامي الريفي، بالقرب من منزل الشهيد إسماعيل هَنِيَّة، في غزة.
والمعلوم أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية، خالفت مبادئ العدالة، وأيدت إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وجددت تأكيدها للدفاع عن دولة إسرائيل الظالمة. والمعلوم أن المواطن اللبناني متوتر، والمواطن السوري متيقظ، والمواطن اليمني متوثب، والمواطن الإيراني غاضب، ومستنفر.
والمعلوم أيضًا أنَّ الجبناء خائفون وصامتون. و المعلوم أن الوقحين سادرون في غيِّهم، فهم يحذرون الناس من الخطر الشيعي، ويدعونهم للتمسك بالمهذب السني والتحالف مع إسرائيل السنية أو أنهم يحذرون الناس، بشكل معاكس، لتمزيق العالم العربي والإسلامي . والمعلوم كذلك أنَّ الغالبية العظمى من الناس في اليمن والعالم العربي، مهمومون بمشاغلهم المعيشية اليومية.
والمعلوم أنّ الصهاينة يوزعون الحلوى في تل أبيب، و يأكلونها، بجانب الملاجئ وهم قلقون. والمعلوم أيضأ أنَّ أنصار الصهاينة الطائفيين، والمتطرفين في الأرْدُنّ ولبنان، وسوريا، واليمن ودول الخليج، يزغردون ويرقصون ويقهقهون، ابتهاجًا بالإنجاز الإسرائيلي الكبير ويباركون دور صديقهم الأمريكي، ويحمدون الله على حكمة زعمائهم وملوكهم.
لكن المجهول هو أننا لا نعلم ما الذي سيكون عليه الحال في فلسطين ولبنان واليمن والخليج العربي وإيران والعالم بعد تذوق الحلوى، وتلاشي زغاريد الفرح. باختصار: المجهول أخطر من المعلوم!
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |