|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
عبدالله عطوي الطوالبة
2024 / 7 / 19
بإسم الدين، بسط آل عثمان سيطرتهم على منطقتنا العربية، بعد انتصارهم في معركة مرج دابق 1516، وبقينا تحت سيطرتهم 400 سنة، كنا خلالها خارج التاريخ. وتحتفظ كتب التاريخ بفظائعهم، حيث قتلوا عشرة آلاف مصري في اليوم الأول لدخولهم مصر، ناهيك بجرائم الاغتصاب والسرقة. أقاموا خلافتهم، التي هي احتلال في الواقع، على الظلم والاجرام والتعسف. كل هذه البشاعات كانت بإسم الدين والخلافة، التي ما يزال بعضنا يبكي عليها ويلطم.
قبل ذلك بقرون، اخترق الفرس والأتراك الخلافة العربية، في المراحل المتأخرة من الخلافة العباسية وسيطروا على الدولة وحولوا الخلفاء إلى أراجوزات. وكل هذا كان بإسم الدين بالطبع.
في العصر الحديث، وعلى وجه التحديد، منذ أواخر العشرية الثالثة في القرن العشرين وحتى اليوم، استخدمت بريطانيا ثم أميركا لاحقاً التنظيمات السلفية والتكفيرية، لتخريب مجتمعاتنا وتزييف وعي شبابنا وعرقلة تطورنا الطبيعي قدر الإمكان. ولا أظننا بحاجة إلى إيراد أمثلة، فهي معروفة ومنها ما هو بائن للعيان في يوم الناس هذا، كما أن المجال لا يتسع.
أما ثالثة الأثافي، فهي توظيف الدين لخدمة الاستبداد الذي ينيخ بكلكله على واقعنا العربي، وتبرير سياساته. والاستبداد يستصحب الفساد بالضرورة، والاثنان معًا لا يلتقيان إلا ويكون خراب العمران ثالثهما.
ما العمل؟
الحل الذي لا حل سواه، العمل الدؤوب الواعي الصبور، لإطلاق سراح العقل العربي من كهوف القرون الوسطى، لنزع القابلية للإخضاع والانصياع للإستبداد والسيطرة بإسم الدين.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |