|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
فريد العليبي
2024 / 7 / 5
يقول الخبر : " أعلن محمد زيتونة الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس اليوم الاربعاء 3 جويلية 2024 ان النيابة العمومية بالمحكمة اذنت اليوم للإدارة الفرعية للأبحاث المركزية للحرس الوطني بفتح بحث عدلي ضد كل من سيكشف عنه البحث بخصوص حوادث انقطاع الماء الصالح للشرب بعديد المناطق.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن زيتونة توضيحه ان الغاية من فتح البحث تحديد المسؤوليات والمتورطين في حوادث قطع الماء خلال الفترة الماضية ."مما يدعو الى التساؤل : هل هناك فعل اجرامي وراء انقطاع الماء ؟
تقديم الخدمات وسائر الحاجات للشعب مقياس النجاح في السياسة والحرب والاقتصاد والثقافة...في تونس هذه الأيام تشتد الازمة في المنازل فلا ماء في الحنفية في احيان غير قليلة ...رئيس الجمهورية أقال مدير شركة الماء... القضاء فتح بحثا مما يشير الى ان البيروقراطية مورطة في قطع الماء او على الاقل سوء التصرف في المحافظة عليه وحسن توزيعه...المواطنون يتذمرون وقد بتحول ذلك إلى احتجاج في بلد ستقوى فيه خلال ربع عام التناقضات جراء الحملة الانتخابية الرئاسية ... وقد يصبح المواطن رهينة البيروقراطية الممسكة بمقاليد الإدارة...ومن هنا السؤال عن كيفية كف يد البيروقراطية عاجلا...؟ سلطة 25 جويلية ظلت حتى الان عاجزة في القصبة ناجحة في قرطاج ...لكن البعض يسأل ومعه الكثير من الحق والحقيقة : أليس الرئيس من جاء بتلك الحكومة برئيسها ووزرائها؟ أليس هو من سمى الولاة الخ..؟ثم لماذا يتواصل الشغور في مناصب هامة على مدى اشهر؟ هذه الأسئلة وغيرها سيتسع نطاقها وهي تتطلب ليس فقط أجوبة وانما عملا يجعل سد حاجات الشعب ممكنا خاصة انها من الضروريات التي تتحول الحياة دونها إلى جحيم يومي...وقد تؤدي الرغبة الجامحة في الخروج من الجحيم إلى كارثة. ...ووقتها فإن الحاجة الجزئية المفقودة ستجلب وراءها حاجات كثيرة أخرى مفقودة ايضا كالكهرباء وبعض مواد الغذاء...لتجد تونس نفسها والذئاب تعوي من حولها...الانتخابات الرئاسية وحملاتها لن تتم في استوديوهات الاذاعات والتلفزات وحدها وانما في المنازل خاصة ...منزلا بعد منزل ...والويل لمن لا يحسن مخاطبة المنازل.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |