|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
بير رستم
2024 / 7 / 1
كتبت يوم أمس بوستاً عن عدم إمكانية "وحدة الصف الكردي" وذلك في ظل تبعية "المجلس الوطني الكردي" لتركيا، وقلت بأن هذه الأخيرة لن تسمح لهم بأي اتفاق بينهم وبين الإدارة الذاتية، بل ومجرد التفكير بهذا الأمر سيتم طردهم ومحاكمتهم وكشف الكثير من الملفات القذرة لعدد من قادتهم.. وكانت من بين التعليقات التعليق التالي: "هل النظام السوري والايراني اصدقاء الكورد"؟ سؤاله الملغم جعلني أكتب له الرد التالي مع إنني سبق وتطرقت لهذا الموضوع عدد من المرات وذلك من خلال تناولي لعلاقة الأحزاب الكردية مع الأنظمة الغاصبة لكردستان وكيف أن الظروف الدولية والطبيعة الجيوسياسية لكردستان وتقسيمها بين عدد من هذه الكيانات تفرض أحياناً مثل هذه العلاقات ولكن يجب أن تكون ذو فائدة متبادلة وليست باتجاه واحد فقط مع معرفتنا؛ بأن فائدة تلك الكيانات الغاصبة هي الأكبر بحكم الإمكانيات لكل طرف في المعادلة.. المهم ولكي لا نطيل عليكم، إليكم ما كتبت له رداً.
طبعأ تحاول القول؛ إذا كنت ضد علاقة أو بالأحرى تبعية المجلس لتركيا، فإن الطرف الآخر مع إيران وسوريا! وبالرغم من ضبابية هذه العلاقة وهي ليست واضحة كتبعية المجلس لتركيا، لكن سأقول لك التالي؛ لو كان المجلس حقق ما حققه الطرف الآخر في علاقته لكنا صفقنا للمجلس؛ يعني بتقولوا النظام سلم المناطق الكردية للآبوجية، طيب وبالمقابل كان لازم تركيا تسلم المناطق للبارزانيين بعدما احتلتها وأخرجت الجماعة الآبوجية من عفرين وسري كانية، مثلما حدث مع جماعة الاتحاد عندما ساعدتهم إيران بإعادة مناطقهم من البارزانيين يلي ساعدهم النظام العراقي السابق؛ نظام صدام.. أو هيك وقتها كنا قلنا؛ يا أخي الجماعة علاقتهم مع تركيا علاقة مصالح بدليل استلموا مناطقنا بمساعدة تركيا، أنا أن يكونوا أذيال للإخوان وتركيا ودون أي مكاسب سياسية فهي ليست فقط الطامة الكبرى، بل الخيانة والعمالة أيضاً!
وهكذا وبإيجاز يمكننا القول؛ بأن الظروف تجبر في الكثير من الأحيان أن يذهب طرف كردستاني لإقامة علاقات مع أحد هذه الأنظمة الغاصبة، لكن ورغم أن الفائدة الأكبر سيكون للطرف الأقوى؛ الكيانات الغاصبة، إلا أن يجب أن لا تكون فقط لمصلحة ذاك الطرف وإنما تكون لك أيضاً حصة من الفائدة والمنفعة على الصعيدين الحزبي والوطني القومي لشعبك وإلا فحينها ستكون عمالة وخيانة للقضية وهذا وللأسف واقع حال "المجلس الوطني الكردي" في علاقته مع تركيا والإخوان.. نعيد ونؤكد هنا؛ إننا لا نريد انتقاد المجلس للإساءة والتشويه والإضرار بأحزابها وقادتها، بل لدفعهم للخروج من حالة التبعية والعطالة والتي تستخدمهم أنقرة وهولير في صراعهم مع قنديل حيث نريد للمجلس أن يكون شريكاً في العملية السياسية في روژآڤا، إما في حكومة متحالفة داخل الإدارة الذاتية أو كمعارضة كردية داخل روژآڤا وليس من أنقرة ولا حتى من هولير، كما نطالب بنفس الوقت خروج الطرف الآخر؛ جماعة الإدارة الذاتية، الخروج من تحت عباءة قنديل والعمل كحزب سياسي يملك قراره السياسي المستقل وبرنامجه الخاص بروژآڤاي كردستان.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |