|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
فريد العليبي
2024 / 6 / 28
يبدو طه كما قلنا متلعثما في فهمه للماركسية و موقفه منها ، فعندما يعرض الى إشكالية العلاقة بين العقل و المادة أو المسألة الأنطولوجية نراه يعطى ماركس الحق في ما قاله، وهو الذي كما بيناه في الحلقة السابقة ينتصر للمثالية على حساب المادية ، يقول " هل رأي كارل ماركس في أن العقل لاحق ، والمادة سابقة ، صحيح ؟؟ نعم !! هل رأيه في أن الفكر إنما هو إنعكاسات لحركة المادة في الخارج منطبعة في العقل البشري و مستقرة فيه صحيح ؟؟ نعم !! و دي ، أنا أفتكر ، من النقط الحقنا نكون واعين ليها ، لأننا نحن ما خلقنا من أول مرة بعقولنا دي ، و بصورتنا الحاضرة .. نحن نشأنا من حيوات دنيا .." 1.
ولكنه سرعان ما يستدرك ليقول إن هناك عقلا قبل المادة : "في حاجة أساسية هي برضو فاتت على كارل ماركس ، لأن نظره للمستقبل ما هو كافي .. هي إيه ؟؟ .. هي إنو هناك عقل سابق على المادة .. هذا العقل السابق على المادة نحن دلائل عليه .. " 2، قاصدا بذلك الله باعتباره عقلا أكبر من العقل الإنساني ، مناقشا قضايا معرفية وأنطولوجية ، مُبينا أن النقطة التي تورط فيها كارل ماركس إنما هي إنكاره أن يكون هناك فكر سابق، وهو ما يوضحه بتأكيده أن "المادة سابقة للعقل البشري ، ولكنها لاحقة للعقل الإلهي " 3،.
ويتراجع على هذا النحو عما قاله لسبب ديني ، مردفا : "هذا هو الموضوع الحساس الفيه المفارقة كلها بتاعة الماركسية .. و كل ما يمكن أن تضعه أنت ، من حسنات ، في ميزان الماركسية ، يرجح دا وحده بيها كلها ، ويكاد يضيفها إلى كشف السيئات .. إذن القصة هي دي .. و منها يتضح أن هيجل الذي هو ، عند ماركس ، فيلسوف حالم ، و مثالي ، هو ، في الحقيقة ، أقرب إلى الصواب من ماركس ، الذي هو فيلسوف مادي .. هيجل أقرب إلى الصحة ، وليس صحيحاً ، لأنو ، زي ما إنتو عارفين ، ما يوصل ليه الدين الفلسفة ما بتوصل ليه ، لسبب واحد بسيط ، هو أن الفلسفة بتقوم على التفكير .. الفلسفة بنت العقل .. و مهما قوى العقل ، و قويت مسائله و فروضه الفلسفية ، فهو لا يمكن أن يأتي بشيء أكبر من العقل " 4. بما يمكننا من استنتاج أن ما يعطيـــه للماركسيـــة باليد اليمني سرعان ما يستعيده باليد اليسرى في صلة بمنزع دعوى يخاطب الجمهور بلهجته طالبا قبول مقوله .
واللافت لجوؤه الى الغزالي لدحض الفلسفة عامة ، وهو ما يكشف عن التضحية بها على عتبة الايمان الديني ، مؤكدا أن موقفه من كارل ماركس يتجاوزه لكي يشمل كل الفلاسفة ، من حيث رفض ما جاؤوا به ، وإن بدرجات متفاوتة ، يقول "هناك قصة الغزالي الإنتو عارفنها.. الغزالي لما بحث في كل هذه الاتجاهات ما وجد الحقيقة .. بدأ بالفقه فما اطمأنت نفسه ، ثم أخذ في علم الكلام ، فما وجد شيئاً يريحه ، ثم ذهب للفلسفة ، فما وجد طمأنينة قلبه ، في كل أولئك .. بعدين جاء للتصوف ، فاطمأنت نفسه ، فكتب كتابه المشهور (تهافت الفلاسفة) ." 5ويتضح أولا هنا عدم المامه بالمدونة الغزالية فما قاله الغزالي بهذا الخصوص لا نجده في كتاب "تهافت الفلاسفة " وإنما في كتاب آخر هو " المنقذ من الضلال " وثانيا تلك نزعته الأيديولوجية المنتصرة للصوفية.
ولكن ذلك رفضه للماركسية مشوب بالقلق لذلك تكثر الاستدراكات والاجوبة التي تختلط فيها " لا " بـ "نعم " بما يذكر بذلك اللقاء بين ابن رشد الفيلسوف وابن عربي المتصوف ، والطريف في هذا المقام أنه يبرئ ماركس من تهمة الالحاد باستعمال الدين نفسه ، فالله هو الذي أمره بذلك لحكمة ما " كارل ماركس ما دعا للإلحاد من نفسه ، و برأيه ، و إنما الله قال ليه .. الله قال ليه أعمل فيها إلحاد .. أدعو للإلحاد .. بالصورة دي ظهر الإلحاد .. و ظهر لحكمة في موضوعه .. وأنت ماشي لقدام فيها .. و من الخطأ جداً أن تفتكر إنو كارل ماركس جاء بالإلحاد من عندو" 6، شارحا الأمر بالتفريق بين الإرادة والرضا فالله يريد أشياء لا يرضاها ، إنه لا يرضى بالكفر ولكنه يريده لحكمة فيه، وبضدها تعرف الأشياء " و هو إنما أرسل الرسل من أجل دا .. أراد الكفر و لكنه لم يرضه .. و أرسل الرسل ليخرجوا الناس من عموم ما أراد إلى خصوص ما يرضى، من الكفر إلى الإيمان " 7 ، ولا يُعرف المغزى من تلك التبرئة اللافتة للنظر ، ولكنها قد تـــفهم من زاوية تنويره الديني باعتبارها تخلص الفكر الديني من النزعة التكفيرية فهو يرفض الماركسية ولكنه لا يكفرها.
واذا كان طه يقول ذلك في علاقة بماركس فإنه عندما يواجه مشكلة الصراع الفكري مع الماركسيين يتخذ مواقف مغايرة ، غير متسامحة أحيانا ، ملتجئا الى وصفهم بالملحدين، فهو يرفض مثلا أن يحاضر الملحد أمام الناس بقوله :" منذ بضع سنوات زار مصر الفيلسوف الماركسي المعروف روجيه غارودي، وكانت زيارته بغرض إلقاء محاضرات عامة على مجاميع المثقفين، وقد احتفل بـه هؤلاء أيّما احتفال، ولقيت محاضراته القبـول، والثـناء.. وقـد أوردت عنـه مجلة الطليعة فيما أوردت قوله، في إحدى محاضراته: أنا طبعاً ملحد .. ولقد وقفت طويلا عند هذه العبارة الجريئة، وقام في بالي أن رجلا يقول مثل هذا القول عن نفسه ليس خليقا بأن يحاضر الناس في أي مستوى من مستوياتهم.. ذلك بأن عنده مشكلة يجب عليه الاشتغال بحلها قبل أن يشتغل بمحاضرات الآخرين.."8 . و يُشهر من هنا سيف الايمان ضد الالحاد فتتلاشي المناظرة الفكرية ويحل محلها التكفير الديني.
ومن ثمة فإن التنوير لديه لا يخلو من التردد الذي ألمحنا اليه ، وهذا ليس غريبا بالنظر الى العلاقة المعلومة بين الماركسية والدين ، فهو معجب بذكاء ماركس وسلاسة أسلوبه ، ولكنه ضده من حيث صفة الدغمائية التي سبقت الإشارة اليها ، بل إنه يعتبر الماركسية دينا ، وهذا ما يمكن الوقوف عليه برأيه عند دراستها كفلسفة في الإنسان والكون وعدم الاكتفاء بها كفلسفة في الاقتصاد و الاشتراكية .
ولا يمنعه نقده لماركس من تقديره والثناء عليه وهذا ما يعزز ملمح الاضطراب والتردد المشار اليه آنفا ، وعندما يحصل ذلك على يد داعية ديني إسلامي فإن الأمر مثير مرة أخرى ، فقد نجد ذلك لدى بعض المنتمين الى لاهوت التحرير في المسيحية مثلا ، خاصة في أمريكا الجنوبية ، أما إسلاميا فإنه نادر، بما يدعو الى التساؤل عن وجود لاهوت تحرير إسلامي ، يقول طه "إذا كان أنت جيت لمسألة الميزان ، كارل ماركس عنده وزن كبير .. في ميزاننا نحن كلامه هذا عظيم" 9، مثمنا فكرة التطور عند ماركس ، فهي مهمة جدا برأيه " أنا أحب أن تكون عندنا ، في ميزان حسنات الماركسية ، الفكرة التطورية ـ كون الوجود في حركة مستمرة ، لا يستقر إطلاقاً .. و دا ينطبق علينا نحن ، كمجتمع ، و ينطبق علينا نحن ، كأفراد .. دي حقيقة ناصعة جداً ، و جيدة جداً ـ حقيقة التطور ، و التحول المستمر"10 ، حتى أنه يبحث لها عن تأسيس ديني فيجده في القرآن (كل يومٍ هو في شأن/ و كل ما عليها فان ) ، غير أن هذا القول يصطدم مع قول سابق له كنا قد أشرنا اليه ونذكر به هنا مؤداه أن الماركسية لم تدرك قوانين التطور.
يضع طه ضمن حسنات ماركس تلك أيضا الدراسة الاقتصادية " دراسة تخضع للرصد ، و للتخطيط ، و للتطبيق .. ده مما يوضع في كفة ميزان حسناته " 11 ، فهو يعترف بقيمة ماركس واشتراكيته " صاحب مدرسة في الإشتراكية عتيدة ، مدرسة مجيدة ، مدرسة ، يمكنك أن تقول ، محترمة" 12 كما يصف دراسته للاقتصاد بالواعية " لقد درس ماركس المسألة الإقتصادية دراسة واعية ." 13 ، ورغم ذلك الموقف القاسي من الشيوعية الدولية الذي أشرنا اليه في بداية هذا المقال فإنه يعترف بفضائل ماركس الذى " عالج تطور التاريخ الاقتصادي بأسلوب سلس، واضح، لم يلجأ فيه الى الغموض (....) ووضع استنتاجات ذكية، وبعيدة المدى، عن التطور والتاريخ والتنازع بين الطبقات في المجتمع الإنساني " 14 ، بل إن ذلك العداء يتبدد عندما يتعلق الأمر لا بتلك الشيوعية الدولية / السوفياتية وانما بالشيوعية في الأملاك كنظام اجتماعي يقوم على العدل ، حيث نجد ترحيبا لافتا بل تأويلا للإسلام في اتجاهها بقوله " ولقـد عاش المعصومُ ( محمد ) الشيوعيةَ في قمّتها حيـن كانت شريعتـه في مستـوى آية الزكاة الكبرى «يسألونك ماذا ينفقون قل العفو» ، ولقد فسّر العفو بما يزيد عن الحاجة الحاضرة. وحديثه عن الأشعريين في مستوى الشيوعية، وذلك حين قال «كان الأشعريون إذا أملقوا، أو كانوا على سفر، فرشوا ثوباً، فوضعوا عليه ما عندهم من زاد، فاقتسموه بالسوية، أولئك قوم أنا منهم وهم منّي». وهذا هو فهم الأمّة المسلمة التي لمّا تجئ بعد. ولقد أدرك هذا الفهم أصحابُنا الصوفية وذلك حين تصوّروا جميع الأرض، وما عليها من خيرات، كمائدة أنزلها الله على عباده، وأمرهم أن يرتفقوا منها بزاد المسافر، ويواصلوا سيرهم إليه. فهذه الأرض، مثلها عندهم مثل المائدة، وضعت للآكلين، وعليها اللحم، والخبز، والخضر، والحلوى، وجلس إليها عشرة رجال، فإنّ كلّ ما عليها هو على الشيوع بينهم، ولا تقع لك الملكية الفردية لقطعة لحم منها، إلّا حين تحتويها أصابعك، وتبدأ رحلتها إلى فمك." 15 بل انه يدفع بهذا الفهم الى أقصاه فيبحث لماركس عن منزلة في الإسلام " ماركس ، و ما جاء به ماركس ، داخل في الإسلام العام ، لكن لما تجي أنت للإسلام الخاص ، الإسلام المطلوب ، الذي هو الاستسلام الراضي ، و الانقياد الواعي ، المدرك ، بيكون في خطأ في جانب ماركس ، و في حاجة صحيحة في جانبهمـا لمـاركس و مـا عليـه". 16 فهل ان ماركس مسلم بالمعنى العام في نظر محمود محمد طه ؟
ورغم ايمانيته التي لا ينفك يذكر بها على امتداد صفحات كتبه فإن تلك النزعة التنويرية تجعله لا يتردد في الوقوف سياسيا الى جانب الحزب الشيوعي السوداني في صراعه مع الاخوان المسلمين يوم واجه قرار حله ، وهذا نادر جدا إن لم يكن منعدما لدى داعية دين إسلامي17
واذا عدنا الى موقفه من الفلسفة عامة فإننا نلحظ أن موقفه المناهض للفلسفة والفلاسفة ثابت لا يزعزعه القلق الذي ألمحنا اليه ، وقد يفسر ذلك باتباعيته في علاقة بالغزالي الذي يشترك معه في عدم العودة الى الفلسفة في أصولها ومنابعها والاكتفاء بتلاخيصها وشروحها، حتى أنه يقلب معرفيا أفلاطون الى ضده فالفلاسفة لا يدركون الحقائق وانما الظلال ، لذلك هم في ضلال مبين " تعليم الله لينا دا هو السبب اللي دخلت بيه الثنائية في الوجود .. فلما أنت تمشي بعقلك لتعرف الحقائق الكبرى ، بتجد أن الله ما عندو ثنائية .. هناك بتجئ الوحدة المطلقة ، و هناك العقل بقصر عنو .. و دا ما يخلي الفلاسفة لا يدركون الحقائق ، يدركون صور منها .. يدركون ظلالها في مستوى الثنائية" 18
ويتوغل في هذا الطريق مؤكدا تفوق التصوف على الفلسفة " فإن الوجود دا أصله ما فيه غير الله و أسماؤه ، و صفاته ، وأفعاله .. و ما نحن إلا نتيجة لأفعال الله .. نحن إرادة الله مجسدة .. العارفين قالوا ما في الكون إلا الله .. بالمعنى دا هنا الوجود هو الله .. لكن هل الله هو الوجود ؟؟ دي هي النقطة الفايتة في موضوع الفلسفة .. يدركها التصوف ، و لا تدركها الفلسفة .. الله موش الوجود ، لكن الوجود هو الله ." 19 مؤكدا في الوقت ذاته أنه يمثل التجديد في الفكر الإسلامي الجديد " الفهم الصحيح لحقائق الوجود التي حاولنا أن نقدمها ... في الوقت الحاضر ، هي مأخوذة من الفكر الإسلامي الجديد " 20 بما يحيل الى قوله بنظرية وحدة الوجود الشهيرة عند بعض متصوفة الإسلام من جهة ومن جهة ثانية الى تلك الاتباعية التي ألمحنا اليها ، مما يعني أن التنوير لديه محاط بأسوار صوفية تقليدية ففكره تشقه المفارقات وتتحكم به.
ومن ضمن تلك المفارقات رغبته في توطين تلك أفكار ومفاهيم حداثية ضمن الدين، بل انطاق الدين بها لتحقيق المصالحة بينها وبين الناس حتى تصبح الاشتراكية متناسبة مع الإسلام ، الذي يتسع برأيه لكي يشمل مفاهيم العصر مثل الاشتراكية والديمقراطية والجمهورية والحرية ، لذلك يجري الحديث من قبله عن الفكرة الجمهورية ،ُ التي تطمح الى عصرنة الإسلام وأسلمة العصر ، فالإسلام تحرري و ليبرالي وديمقراطي واشتراكي ، بما يحيل على توفيقية غير خافية.
وإذا كنا قد ذكرنا أنه بلور تلك الأفكار وهو ينظر الي يساره ونعني الشيوعيين فلا يجب نسيان أنه كان ينظر الى يمينه أيضا، مُمثلا خاصة في الاخوان المسلمين، الذين يشهرون سلاح التكفير ضد الاشتراكية والاشتراكيين 21 ومن هذه الزاوية فإن تنويره الديني لا تخطئه العين.
وما يهمنا هنا هو لفت الانتباه الى حدود ذلك التنوير الذي لا يقطع مع الخلفية الدينية فالأمر كما قلنا لا يتعلق بتنوير فلسفي وانما بتنوير ديني ، لذلك فإنه يظل ينوس ضمن حدود النص الديني وإن أعطاه تأويلا جديدا أحيانا ، ومن ثمة فإن ذلك النقد يفتقر الى الحجة الفلسفية مقتصرا على الحجة الدينية ، وهى حجة ايمانية منطبعة بالذاتية ولا أثر فيها للموضوعية ، فالجانب الأنطولوجي هو الذى أثار اعتراضه ، إنه رجل مؤمن يحاول ممارسة السياسة بمصطلحات ديمقراطية اشتراكية سياسيا واجتماعيا ، وفي نفس الوقت يكون محافظا دينيا ، ولكن وفق رؤية تنويرية تقلب فهمنا للإسلام رأسا على عقب كما بيناه في مواضع أخري.
ومن هنا نخلص في نهاية المقال الى ما يلي : أولا إن طه صاحب شخصية فكرية مركبة ، لذلك هو مع ماركس وضده في آن، وثانيا أن النظر في الماركسية بمثل تلك الروح التي يشوبها التردد يعبر عن تنوير ديني ضمن محيط يقوم على التكفير والتجاهل ، مع التنبيه ثالثا الى أنه منحاز الى الدين في مواجهة الماركسية والفلسفة عامة وفق رؤية تؤمن بأن القرآن يهيمن على كل المعارف والنظريات وفيه كل ما يحتاجه المؤمن بل والإنسانية قاطبة من أجوبة ، ولكن المهم في كلامه هو نظره في القضايا التي طرحها دون تحريم وتكفير في غالب الحالات 22 ، بما يشير من جهة الى التنوير الديني الذي يطبع بطابعه تفكيره و يدفع من جهة ثانية الى التساؤل عن حاجة العرب اليوم اليه؟.
الهوامش.
1نفس المصدر
2 نفس المصدر
3 نفس المصدر
4 نفس المصدر.
5 نفس المصدر .
6 نفس المصدر .
7 نفس المصدر .
8 محمود محمد طه ، طريق محمد ، قارن ذلك بالتسامح لدي غاندي ، الذي يقول : " لا أحبذ كلمة تسامح ولكني لا أجد أفضل منها ، التسامح يمكن أن تنجم عنه فرضية أن عقيد ة الآخر أقل شأنا من عقيدتنا ، بينما تعلمنا الاهيمشا أن نحتفظ لعقيدة الآخر الدينية بنفس الاحترام الذي نكنه لعقيدتنا "
Gandhi Lettres à l’ashram .Traduction Jean Herbert. Albin Michel .Paris 1971 p 83
9 محمود محمد طه ، الماركسية في الميزان,
10 نفس المصدر..
11 نفس المصدر.
12 نفس المصدر.
13نفس المصدر.
14 نفس المصدر.
15محمود محمد طه – الرسالة الثانية من الإسلام، الطبعة الأولي يناير 1967م، ص 70 ، وقد استندت فتوى تكفيره من ضمن ما استندت اليه الى كلماته هذه حيث اتهمته بـ : " العمل على نشر الشيوعية تحت هذا الستار الخادع فقال: " الزكاة ذات المقادير ليست أصلا في الاسلام " وقال " ولقد عاش المعصوم الشيوعية في قمتها " ويقول عن هذا الدجل " إنه الاسلام الجديد المبنى على أصول القرآن أو أنه " سنة النبي عمل بها في خاصة نفسه"..
.16 محمود محمد طه ، الماركسية في الميزان.
17يقول محمود محمد طه " ذكرت جبهة الميثاق في مؤتمرها الصحفي قولها ( نؤيد مطلب الجماهير بحل الحزب الشيوعي ونعتقد أن الشعب كفيل بتحقيق النصر في هذه القضية ) وهذا ليس طلب الجماهير وإنما هو مطلب الاخوان المسلمين وسيصادف هوى الأحزاب التقليدية المضرورة بوجود الحزب الشيوعي وهو مطلب قصير النظر " ، الحزب الجمهوري يعلق على الحوادث الأخيرة فبراير 1965، أورده عبد الله الفكي البشير في كتابه : الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه الوقائع والمؤامرات والمواقف مرجع سابق. ص 71.
18محمود محمد طه ، الماركسية في الميزان .
19 المصدر نفسه .
20 محمود محمد طه ، المصدر نفسه .
21 لا حظ هذه الإشارة من قبل أحد تلامذته الى الإخوان المسلمين " في وقت يتخبط فيه الاخوان المسلمون ويلفقون فهماً قاصراً متخلفاً للإسلام يكفرون فيه كل من يدعو للاشتراكية" حسن عبد الرضي الشيخ ، الاشتراكية بين الفهم الواعي للإسلام والفهم المتخلف موقع الراكوبة .
.https://www.alrakoba.net/2350/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D8%
22 لذلك كثيرا ما يتناول الماركسية من زاوية الخطأ والصواب وقليلا من زاوية الكفر والأيمان وعندما سئل : ماهي اختلافاتكم مع الماركسية ؟ أجاب : " الماركسية في أصلها خطأ ، بمعنى أنها قطعت الصلة بين الانسان والغيب ، وهي قطعا لا تحرر الانسان ، بل انها تقوده الى أسوأ أنواع الرق والعبودية " محمود محمد طه ، الشريعة ليست الإسلام بل مدخل اليه ..الماركسية خطأ في أصلها ..أحزابنا لا تؤمن بالديمقراطية ، تحقيق أعده عمر الحسين مجلة الأضواء 21 سبتمبر 1968، ورد ضمن : عبد الله الفكي البشير ، الذكرى الخمسون للحكم بردة محمود محمد طه الوقائع والمؤامرات والمواقف ، مرجع سابق. ص 343.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |