العاشق الأثم

وما سبيلُ حبيبٍ
اشتاق إلى محبوبٍ
صار وصاله محالًا
حتى الذكريات أصبحت
من المحرمات

فالحاجز بيننا ليس موتًا أو خلافاتٍ
هو أكبر من ذاك
يمنع عليَّ استحضار لحظات الغرام
هي لم تعد لي وهذا هو الداء
تمنعني كرامتي وحياء

أخاف الاقتراب أو حتى السؤال
فالخيانة ليست فقط بلقاء الأجساد
لست خائنًا ولا هي بذاك

قالوا لي إن اقترابًا ووصالًا
لا يعد إثمًا ما دام في حدود
الروح والقلب والخيال

قلت حتى وإن كان في حلم
أحس بنفسي ملامًا
فهي ليست محالًا
بل موجودة
جسدها وقلبها مملوكان
ولست بسارق ولا خائن
لكن عاشق وأحس نفسي آثم

تزورني في حلمي
فأفزع وأستيقظ
حتى لا يقع همس ولمس
وكلام مباح وغير مباح

أخاف أن أدرك أنه حلم
فأقع فريسة للشوق
وعاشق لا يحب مشاركة وخيانة
واقعًا كان أو حلمًا وخيال