|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
الطايع الهراغي
2024 / 2 / 4
"من لا يعرف التّاريخ محكوم عليه بتكراره"
(كارل ماركس)
"كنت ولا زلت وسوف أبقى"
(روزا لوكسمبورغ)
"إذا طمحت للحياة النّفوس // فلا بدّ أن يستجيب القدر"
( أبو القاسم الشّابّي)
وللشّهداء علينا أفضال. ليس أقلّها التّدليل على أنّ الأشياء الجميلة قد لا تأتي دوما في حينها.
تونس، كدأبها دوما، في مشاوير حِلّها وترحالها، في سباق المسافات الطّويلة، لمّا يمكر بها التّاريخ تبحث عن أفق أرحب لا يضيق بأحلامها ويتّسع لأشجانها،تخاتل من بسعير نيرانه تكتوي،تراوغه فلا يدرك أن لا أحد يستطيع أن ينالها إلاّ حيث أرادت أن ينازلها: في بحر المعركة. تونس الحالمة -دوما وأبدا- تناجي روح الشّهيد بما خلّده الشّهداء ممّا لم تتّسع له الكتب .ما تضمّنه مرسوم ولا وسعته لا القوانين ولا الدّساتير.ضاقت به المتون فاحتضنته الهوامش.
تونس،في ما تبوح به في لحظة صدق لمن سكنته فلم يغادرها وإليها يظلّ يهزّه الحنين فيرحل منها إليها في كلّ آن وحين، تنتقي ما تقول ليكون واضحا كما الحقيقة :هل كان لا بدّ أن أكابد دهرا لأصحو من كوابيس أحلامي مثخنة بجراح آلامي؟؟ هل كان لزاما عليّ أن أدفع غاليا مهر غضبي وثورتي وتنطّعي على مكر التّاريخ وحبائله وشطحاته؟؟ هل كان قدري أن ألتاع ممّن عبروا فوق دمي،اغتالوا حلمي -حلمكم- باشتهاء غريب. وباشتهاء لا يقلّ عنه غرابة صنعوا من لوثة أفعالهم دولتهم؟؟ بعضهم كان يطيل الانتشاء بكثير من التّشفّي ويجد كلّ المتعة في التّجاهر بالاعتداء الفاحش على الحقيقة ويتلذّذ سحل التّاريخ في معابد التّفسّخ. شعاره" كلّ هذا الرّكح ينقصه الدّم"(كاليجولا).
من أين لي بإله حكيم، بعباده حليم، في توزيع رحمته عادل فيتبرّع لأشباه الأحياء بما يليق بهم من رثاء باهت خجول هو إلى المواساة أقرب؟؟
من أين أتدبّر ربّا حبيبا يفلت من أسر البعض ممّن أمّموا تعاليمه ونصّبوا أنفسهم شرّاحا لحِكمه، وعّاظ أقصى اجتهادهم الإفتاء في ما يبيّض شهوات السّلاطين والتّستّر على عوراتهم؟؟
أين أعثر على خالق جميل يزرع الدّرب المؤدّي إلى قبر الشّهيد ورودا ؟؟
من أين لي بإله رحيم ينفّذ وعده الآن الآن وليس غدا، يعجّل بحشر من يخادعنا من المنافقين في الدّرك الأسفل من النّار كما ورد في آياته البيّنات؟؟
01/عسى أن يظلّ الشّهيد دوما سعيدا.
"أشقى مخلوقات الأرض إنسان بذاكرة قويّة"(سغموند فرويد).
وعلى جداريّة الزّمن ينحت الشّهداء أسماءهم. شكري بلعيد،ما صلبوه وما قتلوه.وإنّما صريعا للعشق أراد أن يكون.فكان القتيلَ،وكان الشّاهدَ وصارالشّهيدَ.هو العاشق الأبديّ،مجنون بحبّ البلد وأشجان البلد ديْـنا عاطفيّا منذ أصابته حمّى التّمرّد على بلادة ركيكة رعناء،فاستنجد بالعناد فأبى إلاّ أن يلازمه كظلّه، كلعنة المخاطرة لمّا تروم أن تناطح عنان السّماء،تركب جموح المحال سلاحا به تمتطي صهوة الزّمن المستحيل، يستبدّ به فيوغل في وعر المسالك وشعابها لتظلّ البلاد مفتوحة للفرح الآتي، وتظلّ تشدو، وتظلّ تغنّي.
مهووس هو بمغالبة القدر حدّ الكفر،مسكون بتونس أخرى حالمة، وردة تُزفّ إلى عاشق غلبه الهوى،ابتلي بحبّ كالقدر ليس منه فكاك ولا يبتغي منه شفاء.عروس عنيدة لا ينالها إلاّ من كان منها وإليها. بعشق الحياة متيّمة، وثّابة كغزال،تدرك الفروق بين من يقبل عليها بكثير من الحنوّ ومن عنها يدبر بكثير من العتوّ،مزهرة كحديقة غنّاء.فأيّ عجب أن يكون حاضرا دوما في كلّ المحافل وبلا استئذان؟؟ محكوم عليه أن يكون منتصبا كلّما كان وجوده ضرورة لتأثيث ما نحتاجه ممّا يجب من فعاليّات.
افتحوا قبره. وحاذروا فقط أن توقظوه من غفوة حالمة.دعوا للهذيان مكانا.فهذيان الشّهداء مذهل كخطرفة العاشق،كنسيم الحياة. أغنية شاردة لا مكان فيه لنشاز حذلقة زائدة.هم موغلون في نبض النّصّ،إذا مرقوا عن تعاليمه ولزموا ما لا يلزم فإلى نصّ أبدع. ليس لهم ما منه يعتريهم الخجل منذ أدركوا الفروق بين بكاء خجول يصرّ صاحبه على كتمانه رغم هول الفاجعة وتباك يبذل المولعون به ما يجب من استماتة في التّباهي به بكلّ ما يتطلّبه التّصنّع من حرفيّة وإتقان.هي بعض من لحظة تكفي ليغمر النّور المكان .تنجلي العتمة وتنكسر الظّلمة فتقفز الفكرة بيضاء ناصعة كما الحقيقة. تثبّتوا جيّدا وانظروا بالبصيرة لا بالبصر.فماذا تراكم واجدين؟
ستجدون شكري يتوسّد قلما هو في خلواته نِعم الجليس ونِعم الأمين.يحتضن كتابا هو في مسامراته أبرّ أنيس وأروع نديم،يعلو محيّاه فرح شارد شرود،تكسوه مسحة حزن حيرى تضفي عليه كثيرا من البهاء الأّخّاذ.أنصتوا جيّدا إلى نبض القلب تهتدوا إلى وخز الجرح،وإذا شئتم فتّشوا الجرح تعثروا على الحلم. تأمّلوا بهاء الحلم تفهموا معنى الوطن.ذاك زاده وزوّاده،ما به ينحت عقلا للتّدبير(لا عقلا للتّفجير ):ههنا وردة وهناك وقرطاس،عليه خطّ الزّمان تفاصيل تضاريس المدينة:أزقّتها ومنعرجاتها،أشجانها وأتراحها، توهّج الطّفولة وعربدة الصّبايا. تنبّهك إلى أنّ الرّجل ماثل فينا ذاكرةً وقّادةً، حلمًا يغالب النّسيان عساه يدحضه. ولا يرتاح على راحة أيّ يقين باهت. يتقن افتعال لعبة للتّناسى وفيها ينخرط بوعي مركّب، فقط لكي يضمن أنّه لن ينسى.
أسألوه تظفروا بما عنه تسّاءلون. ولا تنتظروا منه انتظاما في ما يتزاحم ويتدفّق من الأفكار.فسبيله أن يتقيّأ الحقيقة دفعة واحدة كمن ينوء بحمل ثقيل: دعوا الشّهيد وشأنه. فهو أولى بترتيب أموره.وهاتوا نحصِ أفعال الأحياء من الموتى بالمجان.لم يبق وقد استكمل الاغتيال طابعه الاحتفاليّ مكان لنصف الحقيقة بعد أن تمّ نسف كلّ الحقيقة. كلّ الشّكر للأعداء. استعجلوا وأد الفرح فأراحونا من عناء التّدبير ومشقّة التّفكير وثبّتوا- إلاّ لمن عميت بصائرهم- ما بيننا من تباعد وتضادّ. تنافر لا يستقيم معه لا صلح ولا مصالحة. نحن خوارج هذا الزّمان، ذاك ما يساوركم .ليكن. الشّكر كلّ الشّكر لمن أل على نفسه أن يحوّل إمكانيّة الفرح إلى مأتم فحتّم علينا أن نتبرّأ ممّن بايعوه على الطّاعة ولم يشكر لهم سعيا.
دونكم الجرح المفتوح وما يقول: دمي يا دمي لا تصالح .وليقولوا ما شاؤوا عن فنون التّسامح.مادام في القلب نبض يطلب ثأرا فليس على الشّهداء أن يبيعوا دمي. ومتى كان الشّهيد بحاجة إلى المراثي؟؟. فليتبرّعوا بها للبعض من الأحياء.فهم بها أولى.لا شأن لي بمجاميع يزرعون الشّوك ويأملون جني العنب.لست من المولعين بتخيير السّيّئ على الأقلّ سوءا.
من تاهت به الدّروب. ظلّ السّبيل وفي مفترق الطّرق تخلّى عن الرّفاق وعبر إلى الضّفّة الأخرى ليس منّي. من راودته نفسه عن نفسه فما استطاع لشهواته صدّا ولا للإغراءات مقاومة قد أكون صادفته ولكنّي جرح كبير أنفر ممّن صرعته الأوهام فتشبّث بحبائل الهوى. من تراءى له الوهم حلما فطلّق القناعة ولم يرتعب من التّاريخ فكان لغيره خادما لست منه وليس منّي. قد أكون عرفته يوما ما.ولكنّي أجزم أن لا مكان له في دفاتر أيّامي.
02/عذاب الذّاكرة ومحنتها
من حسن حظ الموتى أنّهم لا يعرفون الطّريق إلى القبر.
مرعب هو حضورك- حضوركم- يا صاحبي. وأكثر منه رعبا الحديث عنك وعن الشّهداء بصيغة الماضي.
معتوه من يعتقد للحظة أنّ الشّهداء يرحلون.وكيف لهم أن يرحلوا،والشّهيدّ ساعة يؤبّن رفيقه الشّهيد في حضرة الموت المقدّس لحظةً قبل الغيب الأخير يصرّ على أن يستجمع كلّ قوّا ه ويحتمي بمداركه العقليّة لكي لا ينسى أن يوصي في لحظة الصّدق والبوْح المثلى توأم روحه أن لا شأن لهم بعالم الأموات، وبالأحياء يوصيه خيرا؟؟. ويظلّ يجزم في شدوٍ هو إلى التّرتيل أقرب بأنّ يوم الانبعاث مهما طال واستطال وتوزّعت به الدّروب جدّ قريب ما حنّت إليه القلوب، و"طمحت للحياة النّفوس". ومتى أردنا وصمّمنا وتبيّنّا أقوم السّبل يكون الفرح على بعد ميل. دونكم الرّهان. ودونكم البرهان .تثبّتوا مليّا، فمثله لا يبرح مدينة منذ عرفها هام بها فباتت به لصيقة. هو فقط في سفرة خاطفة .لا يمكن إلاّ أن يكون في حلقة ما في سفرة ما مع رفاق ممّن استطابوا الرّحلة وما بدّلوا تبديلا. يلاحق ذات الحلم. ذاك الحلم الذي لبسه صبيحة الأربعاء 06 فيفري 2013. التحف به في لحظة هي الدّهر لوعةً ورعبا كليل أليل، لحظة اغتياله وهو يترنّم بتلاوة بيانه الأوّل وليس الأخير: أبدا.ما كان في وسعنا أن نرحل. اطمئنّوا. ليس من عادتنا أن نرحل ونحن لم ننته بعدُ من ترتيب تفاصيل احتفاليّة الرّحيل.لن نغادر المسرح قبل أن نؤذّن في الكنائس والمآذن وفي بعض الأديرة وفي جلّ المقاهي والحارات أنْ حيّى على الثّورة،حيّى عليها صلاة خالصة من كلّ شائبة، وهَجًـا يتلألأ،غضبا ساطعا، شدوًا جميلا. حيّى عليها عشرا وألفا.ولتكن الصّلاة فجرا أبديّا. لي رجاء يتيم أن لا تبرحوا أماكنكم، فمكان لا تحميه أنّى له أن يحميك؟؟ وعشق لا تفنى فيه من أين له أن يفنى فيك؟؟.نحن عود على بدء عائدون.ابتسامة في وجه العدم. تحليق في الأفق. فرحة شاردة شرود.نغم على نغم. مغنى على معنى. حلم منفلت من أسر التّاريخ، لا يرى فيه الكثيرون غير خطإ وسوء تدبير وتسرّع في التّقدير ونصرّ على أنّه الصّواب الذي لا صواب غيره. الذّاكرة؟؟ لعنة الإنسان المشتهاة. لعبته الآسرة والخطيرة. حيلته ومتعته في التّحايل على آفة النّسيان وشبح الفناء.
ما أجمل الإنسان وأسعده عندما يعتنق فكرة. لمّا تستبدّ به وتسكنه يهيم بها.فيصبح هو الفكرة. ويظلّ عزاؤه أنّ الفكرة تجفل من الموت ولا تعرف إلى القبر طريقا،يموت صاحبها وهي باقية لا تموت.ترثيه فتحميه فلا تتسلّل إليه آفة النّسيان .
من أسكرتهم نشوة التّخيّل فتمثّلوا الوهم حقيقة تصالحوا مع قلّة الحياء وأبرموا مع العفونة زواج متعة،من سكنهم العِيّ وخانتهم الحيلة وفتنهم التّوهّم تخيّلوا في ساعة زهو متسلّل من عقال الغفلة وعقم التّخيّل وبلادة الذّوق أنّهم قد أفلحوا في تغييبه،البعض منهم حلّت عليه نقمة التّاريخ فشيّعته بوابل من أشنع اللّعنات وأرذلها وكسته ثوب الذّلّ ودثّرته بأكاليل العار والصَّـغار، والبعض الآخر اختار صاغرا ذليلا ذلولا أن يكون في عداد الأحياء الأموات. وظلّ بلعيد وسيظلّ - كأيّ شهيد سعيد- يتسلّل ليسكن بين أهداب اللّحظة والحين.أغنيّة للفرح،لا تطرق الأحزان أبدا ساحتها ما ظلّ به شوق إلى الحياة عجيب، وما ظلّ بها إلى الحياة توق جدّ غريب.ويبقى من حقّ المغفّلين أن يعدّوه شوقا مسترابا. عشق للحياة صوفيّ.لحن غجري يحتلّ الأمكنة ويخترق الأزمنة ويسافر في عمق الزّمن ليطرد ما سواه من العفونة والعفن. لا تلوموه. فشأنه شأن كلّ شهيد- متى رام أن يكون سعيدا- لا وقت له للتّعوّد على مواويل المآتم ولا على ركيك المراثي.
إذا حلا لكم ذات يوم أن تلعنوه سبعا أو عشرا، سرّا وعلانيّة، فلا تكلّفوا أنفسكم عناء البحث عن أسباب. وسيكون بذلك منتشيا. فقط ليكن عقابكم له على ذلك الحبّ الجارف للاحتفال بما بدا لكم تطرّفا مجنّحا .
عليك أجمل اللّعنات وأبهاها مع بشائر الفجر ومطلع الصّبح لمّا يتنفّس، لعنات كلّ عشّاق الحياة يا شكري.كم كنت باذخا في ترصّد الأحلام والكفر بالأوهام؟؟.ما أغراك يقين باهت.وما هزّك طرب لجوج. ذنبك أنّك كنت قصوويّا أيّامَ كان الكثيرون من بني جلدتك والبعض ممّن يطربه أن يدّعي بك وصلا(أحيانا بدون موجب)يستجمعون كلّ التّعاويذ صكّ غفران به يتدبّرون جسر عبور إلى الضّفّة الأخرى،واحة الاستجمام في منتجع الاستسلام بعد أن اتّخذ لنفسه تسميّة بديعة: في رحاب الواقعيّة. شكري يذّاكر، يعتصر الذّاكرة، يوغل في متاهات التّذكّر وأدغال الاستبصار،يتلذّذ ترصيف الأحلام. يريد أن يقبض على الشّارد من اللّحظة قبل أن تفلت ليمنح الممكن فرصة أخرى. ما كان يوما باللّغو من الكلام مولعا. لم يكن معنيّا بانتظار تنزيل حكيم ممّن انتصب في آخر الزمان داعية لا يُشقّ له غبار،إمام إفتاء يقسم أنّه يحيى الأوهام وهي رميم .
شكري- أسوة بالشّهداء وعلى عادتهم- ليس معنيّا باستعجال الموت. من حقّه أن يهذي هذيانا جميلا وقد دفع في ذلك الضّريبة غالية من لحمه ودمه: لم أكن ولست بالحياة ضنينا.متيقّنا كنتُ، ولا زلـتُ مشبعا باليقين أنّي مثقل بالأحلام.سأوغل في حراسة بوّابات المدينة حتّى لا يذبل صباحها ويئنّ من الألم فجرها فتتسرّب إليها جحافل زوّار اللّيل من عبدة الحكّام يهتكون سترها في جنح اللّيل المظلم .لست في حرب مع الله ولا حتّى مع رسله وأنبيائه، ولن أكون. كنت في حرب مع تجّار وافدين من الكهوف المظلمة، من الأزمة الغابرة، من الكتب القديمة،يخادعون الله بآيات هي آياته. باسمه يروّعون الثكالى وينتقمون من عبث الطفولة وبراءتها.
من حقّى أن لا أؤلّه حاكما كائنا من كان. فماذ إذا كان وجوده محظ صدفة غريبة عجيبة؟؟.
لا يليق بي أن أعبر إلى الحياة على ظهر أتان .
لم أكن معنيّا بلون الرّثاء الذي يليق بحكومات، بعضها لا يستحقّ منّا حتّى شهادة الوفاة.
كنّا نطارد بسمة متعبة وكانوا يحتفلون بانتصاب المقصلة.
آخر الهذيان : الشّهيد يتماوت ولا يموت. ينال منه أعداؤه لحظة يتمكّنون منه. ويغتاله رفاقه وأصدقاؤه لمّا ينهشون جلده ويتجرّؤون عليه بتطويع نضالاته لتصبح أصلا تجاريّا يُتّكأ عليه في تبرير أرذل الشّناعات.
وآخر الكلام: سلام على الشّهيد، سلام إليه، سلام عليه. ولا سلام على من ارتضى لنفسه الذّلّ والهوان.فحكم عل نفسه أن يكون نسيا منسيّا. سلامي إلى الرّفاق.
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |