أحبها .. الفرح قصيدتان

منى نوال حلمى
2024 / 1 / 15

----------------------------------

1 - أحبها
------------------------
تكبرك بعشر سنوات
قال : أحبها
تعيش أيامها الأخيرة
قال : أحبها
التجاعيد تملأ وجهها
قال : أحبها
مريضة بالاكتئاب والقلق
قال : أحبها
متوجسة متوترة موسوسة
قال : أحبها
لديها وزن زائد
قال : أحبها
تعانى من الضغط
قال : أحبها
فقرات ظهرها ضعيفة
قال : أحبها
متقلبة عصبية مهووسة
قال : أحبها
مغرورة متناقضة غيورة
قال أحبها
باحدى عينيها اضطراب
قال : أحبها
كثيرة الصمت والبكاء
قال : أحبها
كاذبة ممثلة بارعة
قال : أحبها
فقدت كل الأشياء
قال : أحبها
لا شئ يرضيها
قال : أحبها
لا شئ يسعدها
قال : أحبها
هى لا تتغير
قال : أحبها
ستقرأ يوما قريبا نعيها
قال : سأغزل بيدى كفنها
وأغلب الظن أننى ميت
فى اللحظة نفسها مثلها
نفذوا وصيتى الأخيرة لكم
واجعلوا مسكنى الأخير قبرها
ليرحمها الرب كانت طيبة
من رقدته الأبدية قال :
يا رب انزل عليها عقابك الجبار
فقد دمرتنى بحبها دون أدنى رحمة
سممتنى بكأس الحرمان
والاشتياق ليل نهار
لا تغفر لها
لا تشفق عليها
دفاعها مراوغ
يخدع حتى الآلهة
يا رب افعلها
والقها فى النار
وعندما تفعل يا رب
سأقفز مسرعا أفتديها
هذه المرأة بلاء أرسلته مشيئتك
وها أنا يا رب بمباركتك
وعنايتك ورضاك ورعايتك
سأبقى لها وفيا أشتهيها
==================================

2 - الفرح
--------------

لم أعد قادرة على الفرح
لم أعد قادرة على الاستمتاع
منذ اكتشافى لنفسى وأعماقها المغتربة
اخترت طريقى .. وبيتى وشغف الابداع
لا أؤمن الا بالالهة داخلى
تأمر فأقول سبحانك سمعا وطاعة
فخورة تحت مذبحها أسفك دمى
لم أندم لحظة على ديانتى
حياتى هى بالضبط على مقاسى
وأنا أسعد امرأة على الأرض
الآن .. تطرق الأفراح باب غرفتى
لا أطردها .. بل أحسن استقبالها
لكننى متجمدة .. شاردة وغير مبالية
أحاول الاقتراب والارتماء فى أحضانها
أحاول أن أنهل من كأسها
أحاول الاستسلام لحكمتها واغرائها الجامح
لكننى مشلولة الروح معاقة الجسد
تعدنى الأفراح ألا تخذل توقعاتى
أتوسل اليها ألا تعطينى وعودا
فخيبات الأمل أصبحت كاملة العدد
======================================

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي