|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
نقوس المهدي
2023 / 10 / 24
"الفدائي" أو (لا تسل عن سلامته) نظمها شاعر الوطنية فاللسطينة الكبير إبراهيم طوقان وسطر أحاثها بالدم فدائي فلسطيني يدعى محمد عبدالغني أبو صبيح يوم 14 اب 1929، بعد خروج الصهاينة في مظاهرة عبر شوارع يافا رافعين علم اسرائيل، مرددين شعارات معادية للعرب، منشدين نشيدهم العنصري
اججت هذه المظاهرت مشاعر الغضب لدى المسلمين وخرجوا في مطاهرات حاشدة يوم 16 غشت 1929 تندد بالاحتلال وبتصرفا اليهود العنصرية
أدت هذه الأحداث بالشاب محمدعبد الغني ابوصبيح ذي 19 سنة الى تاجيج نيران الغضب في نفسه تسهيل هجرة اليهود وتمكليكهم الاراضي
تقول الرواية أن الشاب الفلسطيني محمد عبد الغني أبو صبيح
[حاول اغتيال موظف بريطاني كبير. و أظنه كان هربرت صمويل أول مندوب سام بريطاني على فلسطين وكان هذا المندوب اليهودي البريطاني رقماً مهماً في عداد المخابرات البريطانية في خدمة يهودية الصهيونية. كان شديد التمييز ضد العرب و يعمل لخدمة هجرة اليهود إلى فلسطين ، ومع استمرار سياسته هذه، كمن له فلسطيني في مدخل دار الحكومة في القدس فأطلق عليه النار فجرحه.]
يوم 24 من تشرين الثاني 1929
اسرو الفدائي بعد اصابة الضحية في قدمه وعرض على المحكمة التي قضت بسجنه 10 سنوات
تعزوها روايات نسبتها لشاعر يدعة سامي الانصاري، وقد نشرت القصيدة بجريدة مراة الشرق عام 1930 حلوا من اسم الشاعر الفلسطسني الذي كتبها خشية الملاحقة الجنائية، لكن كل المؤرات تشير الى ان كاتبها الحقيقي هو إبراهيم طوقان شاعر فلسطين الكبير
والى قصيدة جديدة
اختيار نقوس المهدي
********
الفدائي.. للشاعر إبراهيم طوقان
لا تَسلْ عن سلامتِهْ
روحه فوق راحتِهْ
بدَّلَتْهُ همومُهُ
كفناً من وسادِتهْ
يَرقبُ الساعةَ التي
بعدَها هولُ ساعتِهْ
شاغلٌ فكرَ مَنْ يراهُ
بإطراقِ هامتِهْ
بيْنَ جنبيْهِ خافقٌ
يتلظَّى بغايتهْ
من رأى فَحْمةَ الدُّجى
أُضْرِمَتْ من شرارتِهْ
حَمَّلَتْهُ جهنَّمٌ
طَرفَاً من رسالتِه
هو بالباب واقفُ
والرًّدى منه خائفُ
فاهدئي يا عواصفُ
خجلاً من جرأتِهْ
***
صامتٌ لوْ تكلَّما
لَفَظَ النَّارَ والدِّما
قُلْ لمن عاب صمتَهُ
خُلِقَ الحزمُ أبكما
وأخو الحزم لم تزل
يدُهُ تسْبِقُ الفما
لا تلوموه قد رأى
منْهجَ الحقِّ مُظلما
وبلاداً أحبَّها
ركنُها قد تهدًّما
وخصوماً ببغْيِهمْ
ضجَّت الأَرضُ والسما
مرَّ حينٌ فكاد يق
تُلهُ اليأْسُ إنَّما
***
هو بالباب واقفُ
والرَّدى منه خائفُ
فاهدئي يا عواصفُ
خجلاً مِن جرأتِهْ
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |