كيف عرفت منتدى مطر.. كيف اقمت في بيته

نقوس المهدي
2023 / 10 / 5

تعرفت على منتدى مطر (بيت المبدع العربي) حوالي عام 2008 بدعوة من أحد الأصدقاء، كنت حديث العهد بالعالم النتي، وكانت أكثر ما تتيحه الشبكة صفحات ذات حمولة بسيطة، ومنتديات هزيلة تعتمد على الاخبار السخيفة، والموضة والوشاية الكاذبة، كان لاكتشاف منتدى مطر الذي لا أزال أعتبره مدرسة عريقة في الأدب تعلمت منها سلوك التواصل، وآداب الحوار، وقعا كبيرا في روحي، بداية مرحلة جديدة نفسي، كأحد المنتديات الثقافية والأدبية الأكثر تنويرا وجودة وتميزا في الوطن العربي، والأكبر شهرة وذيوعا على الساحة الرقمية، محتضنا لنخبة كبيرة من المبدعين العرب من مختلف البلاد. ومما زاد من تعلقي بهذه المنصة الابداعية الرائدة والواعدة هو الاستقبال الحسن الذي قوبلت به من طرف إدارته، وأعضائه، وهالني التفاعل المنقطع النظير بين الأعضاء الكتاب تعليقا ونقدا وتقييما لامدادات بعضهم البعض بروح أدبية عالية، كانت القراءات بمختلف اشكالها ورؤياتها ومدارسها تتم بشكل مسؤولأ وبترو ودراية، وارادة تسودها روح التآخي والاحترام والتحاب والجدية، وتعبر عن نموذج الإنسان المثقف والمبدع في التواضع والتسامح ونكران الذات. الشيء الذي ينم عن الرغبة في المعرفة، والتطلع لآفاق اكثر إشراقا، ويجعلك تحس بنوع من الدفء والحميمية كأنك بين أهلك.
وقد اكسبنا منتدى مطر نوعا من الثقة في النفس، من خلال الصدلقات الوازنة التي كوناها، والعناية العظيمة التي حظيت بها من طرف طاقم الارادة والكتاب، كانت تلك الصداقات جسرا للتواصل المثمر، وللحوار البناء، ومعينا للمعرفة، ما كنا لنصل إليها في عموم ما يطرح من مواضيع تافهة في باقي المنتديات، والتي تقتصر على النقل لما لا له فائدة. ولا فيه روح.. بخلاف ما ينشر في (منتدى مطر) من نصوص ومواد جادة تتناول جل صنوف المعرفة من سرود وأشعار ومقالات ومواضيع فكرية ممعنة في العمق والجدية. والاصالة.. مما زادني يقينا اني ازاء موقع أصيل وناجح وناضج.. وذلك راجع لحكمة طاقم تحريره الذين اختاروا خطا تحريريا صحيحا، يتوخي الجودة ونشدان التميز
وقد اتاح لي (منتدى مطر) علاوة عن أجواء المتعة الأدبية عبر الاطلاع ومناقشة مختلف ما ينشره الأصدقاء من إبداعات ثقافية هائلة، نوعا من الجو الأسري الدافىء للصداقات الثمينة لاصدقاء رائعين وطيبين لا تزال أواصرها قائمة للان ولن تغيب أبدا عن البال.
وإن أنس لا أنسى المكرمة التي شملتني بها أسرة منتدى مطر، والتي لا تزال منطبعة في قلبي من خلال ترشيحي للإشراف على ركن القصة القصيرة، وتخصيص ركن مستقل خاص بي بعنوان [مختارات نقوس المهدي] التي لاقت تجاوبا كبيرا، وحظيت بمشاهدات عريضة، ثم الإحتفاء بشخصي المتواضع، والسهر على طبع إضمامتي القصصية الأولى من طرف الإخوة الكتاب الكرام الذين يتحفظون للآن عن ذكر هيأتهم، وأسمائهم جازاهم الله خيرا وزادهم نجاحا ووفاقا ورفعة، وسؤددا.
شكرا (منتدى مطر)، وشكرا لإدارة (منتدى مطر)، وشكرا لأسرة (منتدى مطر)، وتحيات عاطرات لاعضاء (منتدى مطر)، وشكرا كبيرا للهيئة التي تكلفت بطبع مجموعتي الأولى (الصنائع) وإخراجها من الظلمات إلى النور

حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجر
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امي