|
غلق | | مركز الدراسات والابحاث العلمانية في العالم العربي | |
|
خيارات وادوات |
مصطفى العمري
2023 / 10 / 1
جدلية التفكير و المناورة
أغلب الاشخاص ينقادون خلف تجاربهم و مألوفاتهم الذاتية التي تفرضها عليهم البيئة، بمعنى اخر ان الأغلبية غير قادرة على التفكير و المناورة و البحث والتجديد ولذلك هي تكرر ذات الفعل القديم الذي كان قبل قرون.
يبدو ان الفعل المتكرر و المأخوذ من التجربة ليس خاصية بشرية فقط فبعض الحيوانات تشاطر الاغلبية البشرية ذات المنهج التداولي الذي لا يحتاج الى عناء بالتفكير و التأمل.
السناجيب و النمل و الطيور وغيرها ..تعرف كيف تدخر و تخبئ غذائها الشتوي و تعرف كيف تحافظ عليه من التلف واين تدفنه وكيف تجده، الذي يتأمل المنظر يجد فيه سياقاً تفكيرياً عقلياً، لكنه ليس كذلك إنما التجربة هي التي صاغت للحيوانات كيفية التعلم و الاهتداء.
البشر ذات خاصية مختلفة فهم يمتلكون عقل يستطيعون به إختراق التجربة و أخذها الى ابعد من مداها المتكرر.
اذا عاش الإنسان كما هي بيئته و أعتنق و آمن و ردد و فعل كما هو مجتمعه، فالوضع هنا لا يختلف عمّا تقوم به سائر الحيوانات، لكن بحال المراجعة و التشكيك و التشذيب و المداواة أكيد سيكون العقل يقظاً واعياً و مشتغلاً و مثابراً وهنا تكمن قيمة الإنسان الحقيقية.
واخشى من السؤال الذي يطرحه البعض.. هل نحن جنس بشري عاقل و مفكر أم مجرد مخلوقات تعتاش على عوار الماضي؟
تعليقات
حول الموضوع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المركز وإنما تعبر عن رأي أصحابها |
|
هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟ |